أردوغان يدعو إلى تكثيف الجهود لإنهاء الأزمة في أوكرانيا
وشدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال محادثاته مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن، على ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الصراع في أوكرانيا. وقال مكتب الرئيس التركي في بيان: “جرى خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين تركيا واليونان بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والعالمية”. وأوضح الرئيس أردوغان خلال اللقاء أن تركيا تواصل بذل الجهود لتنمية روح التضامن مع اليونان “وإرساء أسس مبدأ حسن الجوار وتكثيف هذه الجهود”.
وشدد الرئيس أردوغان على أنه “يجب تعزيز الجهود الإيجابية لإنهاء الصراعات في أوكرانيا وفلسطين وأن جميع دول المنطقة ستستفيد من العمل من أجل السلام في هاتين المنطقتين”.
والخميس الماضي، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يمكنه حاليا القيام بدور الوسيط في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا لأن كييف ترفض أي مفاوضات.
وقال بيسكوف ردا على سؤال عما إذا كان أردوغان يمكن أن يكون حقا وسيطا في المفاوضات: “في الوقت الحالي لا يستطيع ذلك حقا، لأن أوكرانيا ترفض حاليا أي مفاوضات مع الاتحاد الروسي، مع أو بدون وسيط”.
وأضاف بيسكوف: “أوكرانيا رفضت بشكل قاطع خطة بوتين للسلام، التي أعلنها الرئيس الروسي في وقت سابق خلال لقائه مع قيادة وزارة الخارجية”. وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية: “لذلك، لا يمكن لأردوغان ولا أي شخص آخر أن يلعب الدور”. الوسيط في الحاضر.”
وفي 20 يونيو/حزيران، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو لا تطلب المساعدة من أحد لاستكمال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. وشدد على أن اقتراح السلام الروسي لن يستمر إلى الأبد وسيتغير حسب الوضع، ومن المتوقع أن تكون هناك مبادرات للسلام، لكن السياسيين العقلاء سيفكرون بها إذا كانوا يريدون إنهاء الصراع.
وكان بوتين قد قدم في السابق مقترحات سلام جديدة لحل الصراع في أوكرانيا، والتي تنص على الاعتراف بوضع شبه جزيرة القرم وجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجي كمناطق تابعة لروسيا وضمان تحالفات الحياد لأوكرانيا. الأسلحة النووية ونزع سلاحها، وتم رفع العقوبات المفروضة على روسيا، ورفض الجانب الأوكراني هذه المبادرة.
ومنذ بداية الأزمة الأوكرانية، جددت القيادة الروسية استعدادها للتفاوض لإيجاد حل، على أن يؤخذ الواقع الجديد على الأرض والمتطلبات الأمنية لروسيا بعين الاعتبار.