هيومن رايتس ووتش تحذر من خطر يواجه اللاجئين الإثيوبيين والإريتريين في السودان
وحذرت منظمة هيومن رايتس ووتش من أن عشرات الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين والإريتريين في السودان معرضون لخطر شديد “بسبب الحرب التي كادت أن تصل إلى مخيماتهم”. وقالت مديرة منطقة القرن الإفريقي بالمنظمة، لاتيتيا بدر، في تصريح صحفي، إن “قوات الدعم السريع هاجمت بلدات في ولاية سنار المتاخمة لولاية القضارف (شرق السودان) التي تستضيف حالياً أكثر من 40 ألف لاجئ من إثيوبيا”. ولاية كسلا (شرق السودان)) سيستمر وصول الإريتريين الفارين من القمع والتجنيد القسري المفتوح إلى المعسكرات. وأضافت: “أخبرتها لاجئة إثيوبية أنهم لن يكونوا آمنين إذا وصل القتال إلى القضارف وكسلا”.
وأشارت إلى أنه “منذ اندلاع الصراع في السودان، أعرب اللاجئون الإثيوبيون، الذين يقيمون بشكل رئيسي في القضارف، عن مخاوف حقيقية للغاية بشأن سلامتهم ونقص الدعم الإنساني. وقد حاول بعضهم بشكل مستقل إيجاد طرق لمغادرة المخيمات، لكن الآلاف ما زالوا هناك.
وشددت على أنه “بدون استراتيجية حماية أو إجلاء واضحة، قد يواجه الأشخاص في المعسكرات أعمال عنف أو هجمات، خاصة بعد أن اتهمت قوات الدعم السريع قوات تيغراي بالقتال إلى جانب القوات السودانية”.
وقالت إنها “تتفهم مخاوف بعض اللاجئين الإثيوبيين بشأن العودة إلى وطنهم لأن التهديد الحقيقي بالعنف أو الاضطهاد الذي جعلهم لاجئين ربما لا يزال قائما، خاصة وأن الغالبية العظمى منهم يتواجدون في مخيمين بولاية القضارف، ويعيش البعض منهم”. منهم في كسلا. وهم يأتون من المنطقة الغربية لمنطقة تيغراي في إثيوبيا وقد فروا من حملة التطهير. وقالت: “الوحشية العرقية ضد أبناء تيغراي خلال الصراع المستمر منذ عامين في إثيوبيا، في حين لا يزال المسؤولون عن هذه الجرائم يسيطرون على المنطقة”.
وكشف بدر: أن “الحكومة الإثيوبية شكلت لجنة لإعادة اللاجئين في السودان إلى إثيوبيا، لكن اللاجئين في المعسكرات يحتاجون إلى تصاريح سفر من السلطات السودانية”.
ودعا بدر “وكالات الأمم المتحدة إلى العمل مع السلطات السودانية والإثيوبية لمساعدة اللاجئين الذين يرغبون في المغادرة بطرق آمنة وكريمة وطوعية ومنظمة، مع ضمان عدم إجبار أو إكراه أي شخص على العودة إلى الأماكن التي يتعرض لها”. إلى أخطار جسيمة.” المخاطر.”
وظهرت مؤشرات على دخول قوات الدعم السريع إلى ولاية القضارف التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين وأكثر من 600 ألف نازح سوداني.
وفي 15 أبريل/نيسان من العام الماضي، اندلعت اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في مراوي والخرطوم، وسرعان ما امتدت إلى أجزاء أخرى من السودان.
ونتيجة للصراع، قُتل آلاف الأشخاص وجُرح عشرات الآلاف. وعقدت الأطراف المتحاربة سلسلة مشاورات في جدة عام 2023، فيما أُعلن مراراً وتكراراً وقف إطلاق النار بين الجيش والقوات الخاصة، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بل تم تنفيذه بالكامل.