وكيل الأزهر: ميلاد النبي كان نقطة تحول تاريخية للبشرية جمعاء

منذ 2 شهور
وكيل الأزهر: ميلاد النبي كان نقطة تحول تاريخية للبشرية جمعاء

البروفيسور د. قال محمد الدويني ممثل الأزهر، إن ميلاد النبي محمد لم يكن حدثا عاديا، بل كان نقطة تحول تاريخية للإنسانية جمعاء، والتاريخ توقف قبل وقت طويل من ولادته صلى الله عليه وسلم. السلام، لأن هذا الميلاد كان له الأثر الكبير في إخراج الناس من ظلمات الجهل والشرك إلى نور الإيمان بالله الواحد الحق، وأحدثت دعوته تحولاً عميقاً في العلاقات الإنسانية، وبناء مجتمعات مبنية على المحبة والسلام والتسامح. عدالة.

وذكر خلال كلمته في احتفال نقابة الشرفاء بالمولد النبوي الشريف بمركز المؤتمرات بالأزهر، أن الرسالة النبوية رسالة عالمية تحقق التوازن والعدل بين الناس كافة، وأن هذا القانون العادل يساهم في إقامة الإنسان. الكرامة في جميع مراحل الحياة، من ميلاد الإنسان إلى وفاته.

وأشار إلى أن النبي محمد كان يشير دائما عند إجراء المكالمة إلى مبدأ التخفيف على أصحابه، مستشهدا بحديثه: “إنما بعثتم للتيسير، ولم تبعثوا للتعسير”، وأوضح أن هؤلاء وكانت الكلمات بمثابة تعليم واضح للناشطين من بعده، أنهم حملة رسالة هادفة تقوم على الإغاثة والهداية وليس على الترغيب والترهيب، وأن الدعوة إلى الله تحتاج إلى الحكمة والموعظة الحسنة، كما أمر الله تعالى: {أدعوك إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة}.

وأكد وكيل الأزهر أن بناء الإنسان الحقيقي لا يكون إلا باتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم، والسير على منهجه، والالتزام بأقوال الكتاب الحكيم الذي جاء به، وسنته الشريفة، والمحافظة على أخلاقه وصفاته النبيلة. مثال للرحمة والعدالة والوفاء. ولننظر إلى وفائه لأمه، بعد أن رعته أمه واهتمت به، فنقلها إلى عمه أبو طالب، فحملها العدالة حتى أنها عندما وقفت إلى جوار سيده ذهب. نزل إلى قبرها ونام فيه للتأكد من أن كل شيء على ما يرام ومنظم، ثم لفها في قميصه رحمة وعطفا منه، وكان توسله لها بالرحمة والمغفرة والرضوان، وهنا نتعلم من له، وهو ما يعني الولاء.

وختم حديثه بالإشارة إلى أن رحمة النبي لم تكن مقتصرة على أهله فحسب، بل امتدت إلى كل من حوله، وضرب أمثلة على تعامله مع الناس من حوله، بعضهم مع أصحابه، والبعض الآخر مع أهله إلخ. البعض مع غير المسلمين، وسيرته العطرة مليئة بهذه المواقف التي يجب أن نتبعها في معاملات النبي وأخلاقه. فلنستمتع بحياة آمنة وصحية مليئة بالخير والبركات فيها.


شارك