فيلم It Ends With Us.. إطار رومانسي لنقد العنف المنزلي ورفضه
ويعرض حاليا في دور السينما المصرية فيلم “ينتهي معنا” بطولة بليك ليفلي وبراندو سكلنار وجاستن بالدوني وأليكس نيوستار وجيني سليت. الفيلم من تأليف كريستي هول وكولين هوفر وإخراج جاستن بالدوني.
وتدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي رومانسي حيث يتناول قضية عائلية مهمة ألا وهي العنف الأسري وتأثيره على الأطفال في المراحل الأولى من حياتهم. وتلعب البطلة دور فتاة تريد الهروب من الحياة التي عاشتها والدتها مع والدها وتتعرض لهجومه المستمر عليها. قصة حب لم تنته بسبب تدخل والدها العنيف، إذ وقعت في حب شاب يعمل جراحًا، حيث تتعرض لسلسلة من الحوادث التي تلحق بها الأذى الجسدي. في كل مرة تنكر أنها تعرضت للعنف ضده، لكنها في النهاية تصل إلى الحقيقة.
حصل الفيلم على تقييمات إيجابية منذ صدوره في أغسطس الماضي، لكن يمكن وصفها بتقييمات متوسطة: 6.7/10 على منصة IMDB، و57% على منصة Rotten Tomatoes، و53% على منصة Metacritic.
وعلى الرغم من الأجواء الرومانسية والمشاهد الحميمة بين الأبطال، إلا أن الفيلم يتناول موضوعًا مهمًا ويعتبر عنوانه إشارة من المؤلف للمشاهد حول أهمية كسر حلقة العنف المفرغة التي تنتقل من الآباء إلى الأبناء.
الفيلم عبارة عن تعديل سينمائي لرواية كولين هوفر لعام 2016 التي تحمل نفس الاسم، والتي تعرضت لانتقادات بسبب التناقض الصارخ بين تسويقها وموضوعها. تم تسويق الرواية وطرحها في دور العرض كرواية رومانسية، بين الأغطية الوردية، وهي رواية عن العنف المنزلي. وفي مواقع مثل Goodreads، يصف القراء الرواية بأنها “تصادمية” و”مثيرة” و”غير رومانسية”، ويحذرون القراء المستقبليين من أن الرواية “ليست ما يتوقعونه”، كما هو الحال مع الفيلم الذي يحتوي على نص الرواية. البطلة وبجانبها باقة من الزهور الأرجوانية.
يترك الفيلم لدى المشاهد شكوكًا حول علاقة البطلة بحبيبها الجديد رايل. هل هو فعلا شخص عنيف وهل تعرض للضرب منه فعلا، أم أن كل مواقف العنف حدثت بالصدفة وبدون قصد؟ لن أجيب على هذا اللغز حتى النهاية.
ما يجعل الفيلم ليس فيلمًا رومانسيًا هو التعريف المقبول على نطاق واسع للرومانسية الذي حددته رابطة الكتاب الرومانسيين الأمريكية: “إنها رواية قصة حب مركزية بنهاية مرضية ومتفائلة عاطفيًا مؤهلة بهذا التعريف”. فيلم “ينتهي معنا” لا يتأهل للتصنيف لأن النهاية لا تحافظ على علاقة البطل بالبطلة مقابل فوزهما بالمركز الأهم الذي يحاول الفيلم دعمه وهو دورة التوقف المحلي العنف وعدم قبوله تحت أي مبرر أو ذريعة.