برلمانيون يطالبون باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الكيانات التعليمية الوهمية

منذ 2 شهور
برلمانيون يطالبون باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الكيانات التعليمية الوهمية

يشار: لم يتم الحصول على تراخيص من المجلس الأعلى للجامعة. وأمين: انتشار هذه المرافق يعود إلى ضعف الرقابة

 

طالب أعضاء مجلس النواب الحكومة باتخاذ الإجراءات القانونية السريعة ضد المؤسسات التعليمية الوهمية قبل بدء العام الدراسي. وتساءلوا عن كيفية إنشاء هذه الجهات دون تراخيص بناء، وما هو الدور الذي يلعبه المحافظون، مشددين على ضرورة إطلاق حملات تفتيشية في المحافظات لضبط هذه الجهات وإغلاقها.

أصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أيمن عاشور، مؤخرًا قرارًا بإغلاق مؤسسة بمحافظة الشرقية تعلن عن نفسها بأنها تقدم تخصصات في عدة أقسام وتطالب الحاصلين على الشهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها بالتسجيل.

طالبت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب حنان حسني يشار، الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإغلاق كافة المؤسسات الوهمية التي تتظاهر بأنها جامعات رسمية.

وأوضح يشار لـ«الشروق»، أنه يجب على أولياء الأمور التأكد أولاً من نطاق مسئولي هذه المؤسسات داخل الجهات المعتمدة من المجلس الأعلى للجامعات.

وتابعت: “معظم هذه المؤسسات لم تحصل على ترخيص من المجلس الأعلى للجامعة وتستغل احتياجات أولياء الأمور بتسجيل أبنائهم في الكليات التي كانوا يطمحون إليها ولم يحققوها في الجامعات الحكومية”.

وأشارت إلى أن بعض أولياء الأمور، بعد رسوبهم في الثانوية العامة، يبحثون عن جامعات أو أكاديميات لتسجيل أبنائهم فيها، وأنهم عندما يجدون هذه المؤسسات التي تستخدم أسماء مبهرجة، ينجذبون إليها ومع بدء البحث المستندات المطلوبة مطلوب منك التقديم، ثم تكتشف… الدرجة العلمية: شهادتك غير معتمدة ولا توجد برامج للدراسات العليا.

وبحسب يشار؛ يجب على أولياء الأمور تسجيل أبنائهم في الكليات المتاحة على موقع التنسيق الحكومي وعدم البحث عن هذه الجهات الوهمية والمطالبة بضرورة التعرف على هذه الجهات واتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.

من جانبه، يرى أشرف أمين، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن انتشار المؤسسات التعليمية الوهمية يرجع إلى ضعف الرقابة وعدم القيام بالحملات التفتيشية اللازمة لضبط هذه المؤسسات.

وقال أمين لـ«الشروق»: «نطالب الحكومة بإصدار أمر للمحافظات بحملات تفتيشية لضبط هذه المؤسسات التي تستغل أولياء الأمور والطلاب واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم».

من جانبه، أكد عضو مجلس النواب محمد عبد الله زين الدين، أهمية وسرعة اتخاذ إجراءات غلق المؤسسات التعليمية الوهمية قبل بدء الدراسة، وطالب رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي بإصدار أوامر عاجلة للجميع ونفذ المحافظون حملات تفتيشية في كافة المحافظات والمدن والمراكز والأحياء حول هذه المواضيع.

وفي سؤال للمستشار حنفي الجبالي رئيس المجلس ووزير التعليم العالي أيمن عاشور ووزيرة التنمية المحلية منال عوض تساءل زين الدين: إلى متى ستستمر ظاهرة المؤسسات التعليمية الوهمية؟ يكمل؟ وكيف سيتم إنشاء مقرات هذه الوحدات في المحافظات المختلفة؟ هل يتم إصدار تراخيص البناء لهذه الشركات وفقاً للقانون؟ ما هو الدور الذي يلعبه المحافظون في مراقبة واكتشاف هذه المنشآت عند البدء في بنائها؟

وشدد زين الدين على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والقضائية بحق هذه المؤسسات عند استئناف عملها، وتكثيف جهود الحكومة خلال الفترة المقبلة لتفتيش كافة المؤسسات أو المقرات الوهمية التي تمارس الأنشطة التعليمية دون الحصول على ترخيص حماية. مصلحة الطلاب وأولياء الأمور والتأكد من عدم التلاعب بهم.

وكان عضو مجلس النواب إيهاب رمزي قد تقدم في وقت سابق بطلب للحصول على معلومات حول انتشار المؤسسات التعليمية الوهمية، متسائلا: أين كانت الحكومة وأين المحافظين والقيادات المحلية عندما تم إنشاء مباني هذه المؤسسات التعليمية الوهمية ؟ وعلى أي أساس تم منح تراخيص البناء لهذه المؤسسات؟

 


شارك