إبراهيم عقيل.. من هو القيادي الذي تقول إسرائيل إنها استهدفته في لبنان؟
أكدت إسرائيل مقتل القيادي في حزب الله رضوان إبراهيم عقيل في غارة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على شقة في الضاحية الجنوبية للبنان الجمعة، فيما لم يؤكد حزب الله ذلك بعد.
قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة جوية، الجمعة، على موقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله في العاصمة اللبنانية، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، بحسب حصيلة أولية لوزارة الصحة اللبنانية.
وبحسب ما ورد كان هدف الغارة هو قائد القوات الخاصة لحزب الله إبراهيم عقيل.
وجاء الهجوم بعد يوم من إلقاء الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله كلمة تحدث فيها عن مواجهة الحزب لهجوم “كبير وغير مسبوق” يهدف إلى تفجير أجهزة الاستدعاء وأجهزة الاتصال اللاسلكية الأخرى التي يستخدمها أعضاء الحزب.
وفي حين لم تؤكد إسرائيل مسؤوليتها عن الهجمات، توعد نصر الله برد “قاس” على إسرائيل التي يتهمها بتنفيذ الهجوم.
وبحسب الأرقام الرسمية اللبنانية، فقد أدى الهجوم إلى مقتل 37 شخصا وإصابة نحو 3000 آخرين من آلاف التفجيرات.
الرجل الثاني في الحزب
وبحسب المعلومات الأولية، فإن إبراهيم عقيل الملقب بـ “تحسين”، والذي أصبح نائباً للحزب بعد اغتيال فؤاد شكر قبل أسابيع، كان موجوداً في اجتماع في مبنى الحزب في الضاحية.
ولد عقيل في لبنان عام 1962. كان عضواً في مجلس الجهاد – أعلى هيئة عسكرية في حزب الله – وكان رئيساً لقسم العمليات في الحزب والرجل الثالث حتى اغتيال شكر.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “إبراهيم عقيل هو رئيس دائرة العمليات في حزب الله وكان هدفا للاغتيالات في الآونة الأخيرة”.
صيد ثمين لأمريكا
وكان عقيل مطلوبا من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، ووفقا لبرنامج المكافآت الأمريكية من أجل العدالة، تم تقديم 7 ملايين دولار مقابل تقديم معلومات تؤدي إلى عقيل، الذي يعتبر زعيما رئيسيا في حزب الله.
ووفقا لموقع برنامج المكافآت الأمريكية، ارتكب عقيل جريمة ضد مواطنين أمريكيين في الثمانينيات عندما كان عضوا رئيسيا في حركة الجهاد الإسلامي، وهي منظمة داخل حزب الله أعلنت مسؤوليتها عن تفجير السفارة الأمريكية في بيروت في أبريل 1983. والذي تسبب في مقتل 63 شخصا.
وكان عقيل أيضا وراء الهجوم على ثكنات مشاة البحرية الأمريكية في أكتوبر 1983 والذي أسفر عن مقتل 241 أمريكيا.
وخلال هذه الفترة أيضًا، أمر عقيل بنقل الرهائن الأمريكيين والألمان إلى لبنان، حيث احتجزهم.
وصنفت وزارة الخزانة الأمريكية عقيل “إرهابيا” بموجب الأمر التنفيذي رقم 13582 بتاريخ 21 يوليو/تموز 2015، واتهمته بالعمل لصالح حزب الله أو بالنيابة عنه.
في 10 سبتمبر 2019، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عقيل إرهابيًا عالميًا مصنفًا بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، بصيغته المعدلة.