اليوم السلام العالمي… مصر تبرز دورها الريادى في استتباب السلام إقليميا وعالميا

منذ 2 شهور
اليوم السلام العالمي… مصر تبرز دورها الريادى في استتباب السلام إقليميا وعالميا

احتفلت مصر اليوم السبت مع الأمم المتحدة باليوم العالمي للسلام ودعت المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤوليته لإنهاء الحروب المستمرة وتعزيز عمليات السلام اللازمة وفقا لقواعد القانون الدولي القائمة وتنفيذها. مبادئ وأهداف المنظمة العالمية.

وجاء في بيان الخارجية: “تقف مصر في طليعة الدول المساهمة في إحلال السلام حول العالم، بدءاً بدورها كمؤسس للأمم المتحدة وتجمعات الجنوب العالمي وعلى رأسها حركة عدم الانحياز”. “ومجموعة الـ 77 التي تدعو إلى نظام دولي عادل ومنصف، يحترم القانون الدولي ويحقق الأهداف التنموية لشعوب العالم، وهو ما يمثل أفضل ضمان لصون السلم والأمن الدوليين”.

وتابع البيان: “كما امتدت هذه الريادة في جهود السلام إلى كافة الأزمات في دول الجوار، خاصة ليبيا والسودان والصومال، من خلال الحفاظ على المؤسسات الوطنية في دول الجوار وتمكينها من تحمل المسؤوليات المنوطة بها”. يقتصر الأمر على المشاركة الفعالة في جميع محادثات السلام ذات الصلة، ولكن أيضًا على استخدام كافة إمكاناتها لدعم الدول الشقيقة المجاورة في التغلب على محنتها الحالية واستعادة السلام والاستقرار المنشودين.

وتابع البيان: “على المستوى المفاهيمي، كانت مصر رائدة في تقديم رؤية لتحقيق السلام العالمي، كونها أول دولة تتبنى نهجًا شاملاً لبنية السلام والأمن الدوليين بمكونات لخلق واستدامة واستدامة ما يدعو إليه السلام، خلال عضويتها الأخيرة في مجلس الأمن عام 2016/2017، بحيث يتجاوز تفاعل المجتمع الدولي النهج الضيق الجزئي تجاه الأزمات الدولية، وبنفس الطريقة التي ساهمت بها مصر في التعامل معها. الهيكل الأمني لإنشاء ثلاث ركائز.

وأشار البيان إلى أن مصر أيضًا لم تبخل بأفكارها في تقديم رؤية شاملة ومتسقة للحوكمة العالمية، حيث استضافت في يوليو الماضي منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة استعدادًا لقمة المستقبل بعنوان “أفريقيا في عالم متغير: إعادة النظر في الحوكمة العالمية من أجل السلام والتنمية.

وقال البيان: “تناولت استنتاجات المنتدى أولويات التعددية والحوكمة العالمية وأجندة الوقاية العالمية والسلام المستدام والعلاقة بين السلام والأمن والتنمية ومستقبل عمليات السلام في أفريقيا ودور الشباب من خلال وفي إطار تكاملي تشارك مصر في المجموعة الاستشارية لصندوق بناء السلام.

ونوه البيان بجهود مصر لتحقيق التكامل بين الأمم المتحدة والمنظومة الأفريقية للحفاظ على السلم والأمن الدوليين من خلال عضويتها الحالية في مجلس السلم والأمن الأفريقي والاجتماعات التي تعقدها معها الدولة في ظل الرئاسة المصرية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مع الأمم المتحدة. تكامل دور مركز الاتحاد الأفريقي للإنشاء والتعمير والتنمية في مرحلة ما بعد الصراع، ومقره مصر، مع لجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة وصندوق الأمم المتحدة للسلام بطريقة تتاح فيها الموارد إلى أقصى حد ويتم تحقيق الانسجام والتنسيق المطلوبين.

وقال البيان: “إن دور مصر في ربط الجهود الإقليمية بالجهود الدولية لم يقتصر على المجال الأفريقي. وبادرت مصر، خلال رئاستها الأخيرة لمجلس الأمن عام 2016، إلى عقد أول اجتماع مشترك مع مجلس جامعة الدول العربية بمقره بالقاهرة، بعد سنوات طويلة من إنشاء المنظمتين، لتنفيذ ذلك. التشاور بين أمانتي المنظمتين.”

وعلى مستوى بناء القدرات، أنشأت مصر مركز القاهرة الدولي لحل النزاعات وحفظ السلام وبناء السلام عام 1994 بهدف المساهمة الفعالة في تدريب وتأهيل الكوادر المصرية والعربية والأفريقية والفرانكفونية، سواء كانوا عسكريين أو شرطيين أو مدنيين. وفي مجال حفظ السلام، حيث كانت مصر ولا تزال رائدة، سيتم الاحتفال مرة أخرى باليوم العالمي لحفظة السلام يوم 29 مايو المقبل، بحسب البيان.

وأوضح البيان أن الاحتفال هذا العام يقام تحت عنوان “زراعة ثقافة السلام”، كما تشير مصر – في هذا اليوم الدولي الذي تتزامن ذكراه مع مرور ربع قرن على اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لقانون السلام. خطة عمل السلام “ثقافة السلام” – أهمية دور منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في بناء حصون السلام في أذهان الناس، وهو الدور الذي أصبح اليوم أكثر إلحاحا من أي وقت مضى .

وأشار البيان إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي شاركت في إنشاء هذه المنظمة الدولية الهامة وأولت لها اهتماما كبيرا من خلال مشاركتها الفعالة في مجالسها ولجانها المختلفة إيمانا منها بأن نشر السلام وتعزيز القيم الإنسانية لا يمكن تحقيق ذلك دون استخدام التعليم والعلم والثقافة والاتصالات والإعلام لتحسين التعاون بين جميع شعوب العالم دون تمييز.

وفي هذا السياق، مصر د. تم ترشيح خالد العناني لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو في الانتخابات المقرر إجراؤها العام المقبل، حيث تعول بشكل كبير على دعم شركائها وأصدقائها لهذا الترشيح المصري، بحسب بيان لوزارة الخارجية. الشؤون على المستويين العربي والإفريقي على مستوى القمة المعتمدة.

وقال البيان إنه بمناسبة اليوم العالمي للسلام، تتعهد مصر مرة أخرى بمواصلة مساهمتها الرائدة في تحقيق هذه الأهداف الدولية على مختلف الأصعدة، إيمانا بأهدافها النبيلة والوفاء بمسؤولياتها الأصيلة.

كما ذكّر البيان مصر بمبادرتها الإقليمية، باعتبارها الدولة الأولى التي فتحت الباب أمام عملية السلام في جميع أنحاء الشرق الأوسط، والتي تتحقق من خلال إعمال حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وحقوقه الوطنية الأخرى غير القابلة للتصرف. وذلك من خلال إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار البيان إلى أن مصر لا تزال تقوم بدورها الرائد في تحقيق السلام المنشود من خلال مساهمتها الأصيلة في التوسط لإنهاء العدوان على غزة، حيث تؤكد مصر مرة أخرى على الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة بمناسبة يوم السلام العالمي، والوصول إلى المساعدة الإنسانية وإعادة الإعمار الفوري والتوصل إلى حل شامل لإقامة سلام شامل وعادل في الشرق الأوسط.


شارك