إسرائيل تمنع إدخال أكثر من 100 مادة خام إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة

منذ 4 شهور
إسرائيل تمنع إدخال أكثر من 100 مادة خام إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة

قالت وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية، اليوم الخميس، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تشديد قبضته على مدخلات الاقتصاد الوطني ويستخدم السلع ذات الاستخدام المزدوج كذريعة للحد من إمكانية إحياء القطاعات الاقتصادية في فلسطين وزيادة الاعتماد على الاقتصاد الفلسطيني. زيادة اقتصادية وبنفس الذريعة يمنع الاحتلال الوصول إلى ما لا يقل عن 100 مادة أولية في السوق الفلسطينية.

وتناولت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، استيلاء الاحتلال على المعدات الزراعية الضرورية والأساسية والأسمدة للقطاع الزراعي في عدة مدن فلسطينية، واقتحام مكاتب التجارة والصيرفة، والتدمير الممنهج للمنشآت الاقتصادية. البنية التحتية كإحدى أدوات الضغط الاقتصادي الذي يمارسه السيد الاستعماري لكسر صمود المواطنين وإدامة المعاناة والحد من قدرة الاقتصاد على الاستجابة لمتطلبات الوضع الراهن في مواجهة الجرائم التي ينفذها سلطات الاحتلال.

وأوضحت الوزارة أن الذرائع “الأمنية والبيئية والصحية” الإسرائيلية التي تروّج لها حكومة الاحتلال تشكل تحايلاً على الأنظمة والقوانين الدولية وانتهاكاً للممارسات الدولية في عمليات الإنتاج الصناعي والزراعي، مما يخلق المزيد من التعقيدات التي تحد من انتعاش القطاعات الاقتصادية .

وتمنع إسرائيل دخول أكثر من 100 مادة خام إلى السوق الفلسطينية، تستخدم في الجلود والبناء والأغذية والهندسة والمعادن والنسيج والخياطة والألمنيوم والمواد الكيميائية والمعادن والمعدات وقطع الغيار.

كما يمنع تغلغل حامض الكبريتيك والنيتريك المستخدم في العديد من الصناعات وغيرها من المواد مما يسبب خسائر فادحة في الصناعات ويؤدي إلى إغلاق بعضها.

وخلص البنك الدولي في أحد تقاريره إلى أن القيود المفروضة على السلع ذات الاستخدام المزدوج أصبحت الآن تعيق قدرة الاقتصاد على خلق فرص عمل تتفق مع احتياجات السوق المتنامية، حيث تمثل هذه السلع متطلبات ومدخلات مهمة للإنتاج.

وسلط البنك الدولي الضوء على الأثر السلبي للقيود المفروضة على المواد ذات الاستخدام المزدوج، والتي تعتبر الأكثر خطورة في قطاعات الصناعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والزراعة.

ووفقا لتقرير البنك الدولي، يساهم القطاع الزراعي بشكل كبير في الأمن الغذائي الفلسطيني. ومع ذلك، فإن القيود المفروضة على السلع ذات الاستخدام المزدوج أدت إلى انخفاض تركيز المواد الكيميائية النشطة في الأسمدة، مما جعلها أقل فعالية.

ويواجه الاقتصاد الفلسطيني صدمة اقتصادية غير مسبوقة، تصاعدت حدتها بعد شهر أكتوبر الماضي بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة، ومن المتوقع أن يصل الانكماش الاقتصادي إلى 10% بنهاية العام الجاري.


شارك