أبو الغيط: ارتفاع التبادل التجاري العربي الياباني إلى نحو 140 مليار دولار
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أهمية المنتدى الاقتصادي العربي الياباني الذي انطلق عام 2009 تحت مظلة جامعة الدول العربية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية واليابان.
وأضاف أبو الغيط خلال كلمته في اليوم الثاني للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني في نسخته الخامسة: “نبدأ أعمال المنتدى بهذا الاجتماع الوزاري الهام، حيث سنواصل عملنا لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك لكلا البلدين”. الجوانب”، خاصة تلك المتعلقة بتحسين التبادلات التجارية والتكنولوجيا الرقمية والتحول في قطاع الطاقة.
وأشار أبو الغيط إلى الصداقة مع اليابان التي يحظى العرب باحترام وإعجاب كبيرين بنموذجها الفريد، وأكد أن اليابان ليست فقط قصة نجاح اقتصادي أذهلت الكثيرين، ولكنها أيضا صوت معتدل ومسار ثابت ومواقف واضحة منصفة. القضايا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأوضح الأمين العام أن هذا المنتدى يمثل لبنة أساسية لتوسيع التعاون إلى مجالات أخرى، حيث أعقبته خطوات عملية بتوقيع مذكرة تعاون بين جامعة الدول العربية وحكومة اليابان في عام 2013 لتقديم رؤية شاملة الإطار المؤسسي للتعاون العربي الياباني وبدء الحوار السياسي عام 2017 لتبادل الرؤى حول القضايا والأزمات الدولية الراهنة.
وتابع: “نحن في العالم العربي نقف على أساس أرضية مشتركة مع اليابان. كلانا يؤمن بأهمية التعايش وضرورة تحقيق الرخاء الإنساني للجميع، وكلانا يتطلع إلى نظام دولي مستقر ومتوازن متعدد الأقطاب. وهذه وجهات نظر متطابقة يعتنقها الكثيرون. وكان آخرها ما ورد في نتائج الحوار السياسي العربي الياباني الثالث الذي عقد في مقر الأمانة العامة للجامعة في سبتمبر الماضي.
وقال أبو الغيط: “تظل اليابان شريكا مهما للدول العربية حيث ارتفعت التبادلات التجارية بين الجانبين من 114 مليار دولار في عام 2022 إلى ما يقرب من 140 مليار دولار منذ بداية عام 2024. والحقيقة هي أن هذه الأرقام، وإن كانت إيجابية، فهي باقية. موارد وفيرة ومتنوعة وقوى عاملة شابة ومتعلمة جيدًا.
وأضاف: «نسعى جميعاً إلى توسيع هذه الشراكة إلى آفاق أوسع لتصبح في المستقبل شراكة استراتيجية ذات نتائج ملموسة في مختلف القطاعات».
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على ضرورة التفكير معًا في آليات لتوسيع نطاقها لتشمل مجالات جديدة مثل استخدام التكنولوجيا لمكافحة تغير المناخ، والحد من مخاطر الكوارث، والنقل الذكي، والسياحة، وأمن المعلومات، والذكاء الاصطناعي، والإسكان، ومما لا شك فيه أن التعليم وغيره يوفر فرصا واعدة للاستثمار والتعاون، فضلا عن إمكانية نقل التكنولوجيا والاستفادة من الخبرات اليابانية.
كما أكد استعداد جامعة الدول العربية الكامل لمناقشة وتنفيذ الأفكار والمبادرات التي من شأنها تعزيز دور هذا المنتدى، بالتعاون مع المنظمات العربية ومجالس الوزراء المتخصصة وكافة الشركاء العرب واليابانيين.