الرئيس البرازيلي ينتقد الأمم المتحدة ويؤكد اعتزامه إنشاء تحالف عالمي جديد
قال الرئيس البرازيلي إيناسيو لولا دا سيلفا، الأحد، خلال قمة المستقبل بمقر الأمم المتحدة، إن الجمعية العامة للأمم المتحدة فقدت فائدتها، مضيفا: “الجائحة، والصراعات في أوروبا والشرق الأوسط، وسباق التسلح، والمناخ”. لقد أظهرت الأزمة حدود الصيغ المتعددة الأطراف.
وشدد على أن “الجمعية العامة فقدت فائدتها وشرعية مجلس الأمن تضعف في كل مرة يتبنى فيها المجلس معايير مزدوجة أو يلتزم الصمت في مواجهة الفظائع”، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الروسية “تاس”.
وتابع: “مؤسسات بريتون وودز تتجاهل أولويات واحتياجات الدول النامية، ودول الجنوب العالمي ليست ممثلة بشكل كاف وهذا لا يتناسب مع ثقلها الديموغرافي والاقتصادي”.
وأشار الرئيس البرازيلي إلى أن “أهداف التنمية المستدامة هي أعظم نجاح دبلوماسي، ونحن الآن في طريقنا لجعلها أكبر فشل جماعي”، مضيفا أنه بحلول عام 2030، سيتم تحقيق 17٪ فقط من أهداف الأجندة كما هو مخطط لها. حقق. إذا استمرت وتيرة تنفيذها الحالية.
وقال لولا دا سيلفا: “بصفتها رئيساً لمجموعة العشرين، ستشكل البرازيل تحالفاً عالمياً لمكافحة الجوع والفقر لإعطاء زخم للجهود الرامية إلى حل جميع المشاكل”. “إن انبعاثات الغازات الدفيئة الحالية والتمويل المرتبط بالمناخ ليسا كافيين لضمان أمن الكوكب.”
وتنعقد قمة المستقبل يومي 22 و23 سبتمبر في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، قبل المناقشة السياسية للدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. لكن هدف القمة هو مناقشة التحديات العالمية ووضع حلول مشتركة، ولا يشارك فيها أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مستوى رؤساء الدول والحكومات.
واعتمدت القمة ثلاث وثائق رئيسية: ميثاق المستقبل، والميثاق الرقمي العالمي، وإعلان الأجيال القادمة.
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، في قمة الأمم المتحدة للمستقبل، إن عدداً من الوفود لم تؤيد النص المقدم بسبب مخالفات للإجراءات، ورجح الدبلوماسي الروسي الكبير أن يكون رئيس السبعين من العمر الدورة التاسعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، فليمون يانغ، تؤجل التصويت على الوثيقة إلى… الاتفاق على كافة بنودها.
وبعد رفض تعديل روسيا، قال فيرشينين إن روسيا تنأى بنفسها عن التوافق حول ميثاق المستقبل والميثاق الرقمي العالمي، معتبراً أن ذلك يتعلق بشكل خاص بأحكام نزع السلاح وقضايا مشاركة المنظمات غير الحكومية في أنشطة المفوضية السامية للأمم المتحدة. لحقوق الإنسان.
وأكد النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن الوثيقة المعتمدة غير متوازنة وتضمنت بنودا خطيرة وتمثل ضربة للمنظمة العالمية. وبحسب دبلوماسيين روس، فإن الأمم المتحدة انتهكت مبادئها من خلال مجموعة من الوفود التي اغتصبت المحادثات منذ البداية.