5 صور للقتلة المخفيين.. كائنات تهدد العالم

منذ 2 ساعات
5 صور للقتلة المخفيين.. كائنات تهدد العالم

يحذر الباحثون من أن الفطريات المقاومة للمضادات الحيوية يمكن أن تؤدي إلى وباء صامت. وقال نورمان فان راين، عالم الأحياء الجزيئية من جامعة مانشستر البريطانية، إنه لا يمكن معالجة خطر مسببات الأمراض الفطرية ومقاومة مضادات الفطريات، على الرغم من أنها مشكلة عالمية متنامية.

وفي سبتمبر/أيلول المقبل، تستضيف الأمم المتحدة اجتماعاً حول مقاومة مضادات الميكروبات في مدينة نيويورك، والذي سيناقش أيضاً البكتيريا أو الفطريات أو الفيروسات أو الطفيليات المقاومة.

ودعا فان راين وفريق دولي من العلماء الحكومات ومجتمع الأبحاث وصناعة الأدوية إلى عدم التركيز فقط على البكتيريا والفيروسات.

وكتبوا في مراسلات مع مجلة لانسيت “بدون اهتمام واتخاذ إجراءات عاجلة، فإن بعض الالتهابات الفطرية الخطيرة بشكل خاص والتي تصيب بالفعل 6.5 مليون شخص وتقتل 3.8 مليون سنويا يمكن أن تصبح أكثر خطورة”.

يقول فان راين وزملاؤه من مؤسسات في الصين وهولندا والنمسا وأستراليا وإسبانيا والمملكة المتحدة والبرازيل: “إن التركيز غير المتناسب على البكتيريا أمر مثير للقلق لأن العديد من مشاكل مقاومة الأدوية في العقود الأخيرة كانت نتيجة لأمراض فطرية غازية”. وأمريكا والهند وتركيا وأوغندا “لا يعترف بها المجتمع ولا الحكومات”.

وفي عام 2022، نشرت منظمة الصحة العالمية قائمة بمسببات الأمراض الفطرية ذات الأولوية، والتي قالت إنها “أول مبادرة عالمية لتحديد أولويات مسببات الأمراض الفطرية بشكل منهجي”.

تشمل مسببات الأمراض التي تعتبر الأكثر خطورة على صحة الإنسان Aspergillus fumigatus، الذي يأتي من العفن ويصيب الجهاز التنفسي، والمبيضات، التي يمكن أن تسبب عدوى الخميرة، وNacciomyces glabratus، التي يمكن أن تصيب الجهاز البولي التناسلي أو مجرى الدم. و Trichophyton Indotini، والتي يمكن أن تصيب الجلد والشعر والأظافر.

كبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالعدوى الفطرية.

بالمقارنة مع البكتيريا أو الفيروسات، تعد الفطريات كائنات أكثر تعقيدًا وأكثر تشابهًا في بنيتها مع الحيوانات، مما يجعل من الصعب على العلماء تطوير دواء أرخص يقتل الخلايا الفطرية دون الإضرار بالخلايا المهمة الأخرى في الجسم.

كتب مؤلفو المراسلات أن هناك أربع فئات فقط من مضادات الفطريات الجهازية متاحة لعلاج الالتهابات الفطرية العميقة أو الغازية، والمقاومة هي القاعدة وليس الاستثناء بين الفئات المتاحة حاليًا.

شهدت العقود القليلة الماضية ظهور العديد من مضادات الفطريات الجديدة الواعدة في الأسواق، لكن سباق التسلح بين مسببات الأمراض والأدوية تسارع، مدفوعًا جزئيًا بصناعة الكيماويات الزراعية.

وفي هذا السياق، تحذر التقارير العلمية من انتشار فيروس جديد عن طريق القراد، الذي قد يتسع نطاقه مع استمرار ارتفاع درجة الحرارة على كوكبنا.

ومن المعروف أن القراد هو المسؤول عن مرض لايم.

وينتقل الفيروس الجديد المسمى “هارتلاند” عن طريق القراد النجمي ويسبب أعراضا طبيعية نسبيا، بما في ذلك الحمى والتعب والغثيان والإسهال.

لكن المشكلة، بحسب أرابيلا لويس، الباحثة في جامعة إيموري، هي أنه “لا يوجد علاج حاليا” للفيروس.

وأضافت: “في هذه المرحلة لا يوجد علاج سوى السيطرة على الأعراض”. وعلى الرغم من أن هذا الفيروس لا يزال نادرا نسبيا، فقد تم الإبلاغ عن العديد من الوفيات إلى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.


شارك