محمود محيي الدين: خفض الفائدة الأمريكية فرصة لالتقاط الأنفاس في الأسواق الناشئة
– توقعات بتراجع أسعار الفائدة إلى 3.5% بنهاية العام المقبل – علامات استفهام حول مسار نمو الاقتصاد الأمريكي
وقال محمود محيي الدين مبعوث الأمم المتحدة الخاص لتمويل التنمية والمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي إن خفض البنك المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة واحتمالات خفض آخر في المستقبل أعطى الأسواق انطباعا بأنه ستكون هناك عودة إلى السياسة النقدية. ومن الآن وحتى نهاية العام المقبل، ستصل أسعار الفائدة الأمريكية إلى نطاق 3.5%، وهناك أيضًا تقديرات لخفض أعمق، حيث توفر هذه التوقعات بعض الراحة للسياسة النقدية في الأسواق الناشئة حيث يؤثر التخفيض على الديون المحلية لهذه الأسواق. بلدان.
وأضاف محيي الدين في مقابلة مع قناة العربية أن بعض المستثمرين قد يقبلون على أدوات مالية أكثر خطورة ذات عوائد أعلى، وهو ما يشير إلى عودة الأسواق الناشئة إلى أسواق السندات الدولية لسببين: انخفاض التكاليف الإجمالية، وهناك أيضا عدد من العوامل البلدان الناشئة ذات الظروف الموضوعية الإيجابية أدت إلى خفض الاقتراض وبالتالي اللجوء إلى الأسواق المالية.
وتابع: “النصيحة الحالية هي أنه نظرا لأن العالم لم يخرج بعد من موجة الديون الكبيرة في السنوات الأخيرة، فقد تكون هناك فرصة لإدارة الديون الخارجية بشكل أفضل من خلال استبدال الموارد المالية الأكثر تكلفة بموارد أرخص نسبيا”. ويشير إلى ضرورة الوعي عند جذب التمويل بوجود مزيج أمثل بين الاعتماد على التمويل قصير الأجل ومحاولة جذب الاستثمار المباشر إلى الاقتصادات.
وأوضح أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية، قامت العديد من الأسواق الناشئة، بما في ذلك 14 سوقًا، إما بخفض أسعار الفائدة أو تثبيتها، وبالتالي فإن اتجاه سعر الفائدة سيكون أقل في المستقبل.
وأشار إلى أن البنوك المركزية تخفض أسعار الفائدة على أمل جذب تدفقات مالية قوية، لكن هناك اعتبارات أوسع حول ما سيكون عليه الوضع النهائي فيما يتعلق بالدولار، خاصة فيما يتعلق بالإصدار سيتم بهذا السعر وما إذا كان نحن أمام دولار أقوى أو أضعف.
ونوه إلى أن هناك تراجعا نسبيا للدولار مقابل العملات الرئيسية، لافتا إلى أنه في التخفيضات السابقة لأسعار الفائدة الأمريكية خلال الأربعين عاما الماضية، استعاد الدولار قوته في حالة واحدة من أصل أربع حالات، والنصيحة تسمى حاليا انتظر. وانظر – لأنه ما إذا كان سيتم تخفيض تكاليف الاقتراض، فإن تطور النمو الاقتصادي الأمريكي يظل موضع شك حتى نهاية الانتخابات الأمريكية في الأسابيع المقبلة.