روسيا تعتزم الرد عسكريا على نشر أسلحة أمريكية بعيدة المدى في ألمانيا

قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الروسية لوكالة تاس الروسية للأنباء يوم الخميس إن روسيا تعتزم الرد عسكريا على الاستخدام المخطط للأسلحة الأمريكية بعيدة المدى في ألمانيا.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف في سان بطرسبرج إن أمن روسيا سيتعرض للتهديد بسبب مثل هذه الأسلحة.

وأضاف: “الأسلحة هي حلقة في سلسلة تصعيد” من قبل حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة تجاه روسيا. وقال: “سنعمل على الرد العسكري الأولي على هذا الأمر دون إبداء أي انفعال أو شعور”.

ولم يقدم أي تفاصيل أخرى. وعلى هامش قمة الناتو، أعلن البيت الأبيض والحكومة الفيدرالية للمرة الأولى منذ الحرب الباردة أن الأسلحة الأمريكية التي يمكن أن تصل إلى روسيا متمركزة في ألمانيا.

اعتبارًا من عام 2026، فإن استخدام صواريخ توماهوك التي يبلغ مداها أكثر من 2000 كيلومتر، والصواريخ المضادة للطائرات SM-6 والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت المطورة حديثًا، سيضمن حماية أفضل لحلفاء الناتو في أوروبا.

لكن الإطلاق المخطط للمهمة الصاروخية يأتي بعد أكثر من عام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل، ومن الممكن أن يلغيه الرئيس السابق دونالد ترامب إذا أعيد انتخابه.

واستبعد ريابكوف، المسؤول عن قضايا التسلح الاستراتيجي، تكرار التطورات التي أعقبت ما يسمى بالمسار المزدوج الذي اتبعه الناتو خلال الحرب الباردة.

وفي عام 1979، أعلن حلف شمال الأطلسي عن نشر صواريخ نووية متوسطة المدى وصواريخ كروز في أوروبا الغربية.

وفي الوقت نفسه، تعرضت المفاوضات مع الاتحاد السوفييتي آنذاك لضغوط، الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى اتفاقيات مهمة لنزع السلاح النووي في الثمانينيات. وقال ريابكوف إنه لا يستطيع أن يتخيل ما تريد أمريكا وألمانيا تحقيقه.

وأضاف: “لا يمكنك أن تتوقع تكرار هذه التجربة. لقد تغير الوضع جذريا».

يشار إلى أن استخدام الأسلحة تم على خلفية حرب روسيا ضد أوكرانيا التي بدأت قبل أكثر من عامين، ويمثل أيضا رد فعل على سلوك روسيا العدواني تجاه دول الناتو والاتحاد الأوروبي.