البرلمان التونسي يمضي قدما في تعديل قانون مثير للجدل قبل الانتخابات الرئاسية

منذ 2 شهور
البرلمان التونسي يمضي قدما في تعديل قانون مثير للجدل قبل الانتخابات الرئاسية

أعلن مكتب البرلمان التونسي، الاثنين، أن أعضائه اتفقوا على تنظيم جلسة عامة استثنائية الجمعة 27 سبتمبر/أيلول المقبل، للنظر في تعديل قانون يحرم المحكمة الإدارية من سلطة الفصل في المنازعات الانتخابية.

وأثار التعديل المقترح، الذي تقدم به أكثر من ثلث النواب، جدلا واحتجاجات من جانب منظمات حقوق الإنسان والمعارضة لأنه يعرض مصداقية الانتخابات للخطر.

وفي غضون أسبوع، نظمت مسيرتان احتجاجيتان في شوارع العاصمة.

ومن وراء مشروع التعديل الذي دعوا إلى النظر فيه بشكل عاجل، يطالب النواب بأن تبت محاكم الاستئناف العادية في النزاعات الانتخابية بدلا من المحكمة الإدارية.

وقالت الشبكة التونسية للحقوق والحريات إن مشروع القانون يمثل “تهديدا مباشرا لدور القضاء في الحفاظ على نزاهة العملية الانتخابية”.

وتأتي الجلسة العامة قبل أسبوعين فقط من موعد التصويت في الانتخابات الرئاسية في 6 أكتوبر.

وقال خبراء قانونيون إن خطوة البرلمان قد تهدف إلى تجنب صدور قرار لاحق محتمل من المحكمة الإدارية لإبطال نتائج الانتخابات.

تواجه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اتهامات من المعارضة بأنها تمهد الطريق أمام الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد لولاية ثانية، متفوقا على منافسين فقط في السباق أحدهما مسجون بتهمة تزوير التأييدات الشعبية. .

وكانت الهيئة قد استبعدت ثلاثة مرشحين رغم صدور قرار من المحكمة الإدارية بتثبيتهم في السباق الرئاسي وتأييد ترشحهم. وأثار قرار الوكالة جدلا قانونيا حول الاختصاص القضائي.


شارك