قبل لقاء زيلينسكي.. شولتس يؤكد أنه لن يخفف قواعد استخدام الأسلحة الألمانية ضد روسيا
مباشرة قبل لقائه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أكد المستشار الألماني أولاف شولتز يوم الاثنين أنه لا ينوي تخفيف القيود المفروضة على استخدام الجانب الأوكراني للأسلحة الألمانية في الحرب مع روسيا.
وقال السياسي الذي ينتمي للحزب الديمقراطي الاشتراكي، إن الحكومة الألمانية اتخذت “بعض القرارات” بشأن الدعم العسكري لأوكرانيا، مضيفا أن هذه القرارات كانت “واضحة جدا بالنسبة لي”، لافتا إلى أن هذه القرارات تضمنت أيضا أن ألمانيا ستقدم الدعم العسكري لأوكرانيا. عدم التخلي عن القيود المفروضة على نطاق الأسلحة. وقال: «هذا لا يتوافق مع موقفي الشخصي.. لن نفعل ذلك. لدينا أسباب وجيهة لذلك.”
يُشار إلى أن زيلينسكي طلب مراراً وتكراراً من حلفائه الحصول على أسلحة بعيدة المدى حتى تتمكن بلاده من مهاجمة المطارات اللوجستية والعسكرية الروسية خلف الخطوط الأمامية على الأراضي الروسية.
وتعد قاذفة الصواريخ “مارس 2” السلاح الأطول مدى الذي زودته ألمانيا بأوكرانيا، ويمكن لهذه القاذفات ضرب أهداف على مسافة 84 كيلومترا. وسمحت الحكومة الألمانية باستخدام هذا السلاح بالإضافة إلى مدفع الهاوتزر 2000 ذاتي الدفع الذي يصل مداه إلى 56 كيلومترا ضد أهداف على الأراضي الروسية في منطقة محدودة حول مدينة خاركيف الروسية.
يُشار إلى أن شولتز استبعد أيضًا توريد أسلحة دقيقة بعيدة المدى لأوكرانيا في المستقبل، بغض النظر عن قرارات الشركاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وكرر مؤخرًا رفضه توريد صواريخ موجهة من نوع توروس. والتي يصل مداها من أوكرانيا إلى موسكو (حوالي 500 كيلومتر)، والسبب المقدم هو وجود “خطر كبير للتصعيد”.
وزودت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، الشريكة في حلف شمال الأطلسي، أوكرانيا بصواريخ كروز يصل مداها إلى 300 كيلومتر. ويدور حالياً جدل حول ما إذا كان ينبغي السماح عموماً باستخدام هذه الأسلحة ضد أهداف على الأراضي الروسية. ومن المتوقع أن يناقش زيلينسكي القضية الأسبوع المقبل خلال زيارته لواشنطن ولقائه بالرئيس الأمريكي جو بايدن.
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أعلن في وقت سابق أنه سيعتبر استخدام الأسلحة الغربية الدقيقة والأسلحة بعيدة المدى ضد أهداف على الأراضي الروسية بمثابة مشاركة لحلف شمال الأطلسي في الحرب.