رئيس الوزراء الفلسطيني: إسرائيل لا تخف نواياها لمحو شعبنا وتراثه وهويته ووجوده وإبادته

منذ 2 شهور
رئيس الوزراء الفلسطيني: إسرائيل لا تخف نواياها لمحو شعبنا وتراثه وهويته ووجوده وإبادته

– المطالبة بمحاسبة إسرائيل بوقف كافة التعاملات الاستيطانية ونقل الأسلحة

– يتعرض شعبنا لأفظع جرائم الاحتلال من تهجير قسري وتطهير عرقي والاستيلاء على الأراضي والفصل العنصري والإبادة الجماعية.

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز إلى ترجمة تضامنها الثابت مع فلسطين إلى إجراءات سياسية ودبلوماسية وقانونية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري وتحقيق الحرية الفلسطينية والسلام العادل والدائم.

جاء ذلك خلال كلمته اليوم الاثنين، في اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز حول “حماية المدنيين في النزاعات المسلحة” و”التضامن مع الشعب الفلسطيني” على هامش الدورة التاسعة والسبعين للأمم المتحدة. الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ودعا مصطفى إلى محاسبة إسرائيل، بما في ذلك وقف كافة صفقات الاستيطان ونقل الأسلحة.

وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن إسرائيل لا تخفي نواياها في محو شعبنا الفلسطيني وتراثه وهويته ووجوده في أرض أجداده، وتدعو صراحة إلى التهجير القسري لشعبنا وإخضاعه أو حتى إبادته. وهي لا تخفي أيديولوجيتها العنصرية وتفرض نظام الفصل العنصري علانية على شعبنا.

وشكر حركة عدم الانحياز على دعمها الطويل الأمد لقضية فلسطين العادلة، وقال: “إن حركة عدم الانحياز لا تزال في طليعة التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، وهو تعبير عن الروابط الأخوية”. بين شعوبنا ونضالات التحرير التاريخية لبلادنا، والتي أدت إلى مجد الاستقلال والسيادة وألهمت نضال فلسطين ضد الظلم الفادح الذي تعرض له شعبنا.

وأضاف: “خلال العام الماضي، تم التعبير عن تضامنكم في المحافل الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والجمعية العامة، ومجلس حقوق الإنسان، ومحكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية، وكانت مواقفكم المبدئية واضحة”. وقد عكس ذلك.” وقد تم تأكيد ذلك أيضًا في الوثائق النهائية والإعلانات الوزارية لحركة عدم الانحياز وأخيراً في كمبالا، أوغندا.

وتابع رئيس الوزراء: “إن هذا اللقاء يأتي في لحظة وجودية لشعبنا، إذ يعيش هذا الشعب أحلك فصوله منذ بداية النكبة عام 1948، محروما ومكشوفا من حقوقه المشروعة، بما فيها العودة وتقرير المصير”. أفظع جرائم الاحتلال الإسرائيلي، من التهجير القسري والتطهير العرقي، إلى الاستعمار وضم أراضيه، إلى القمع والفصل العنصري، والآن إلى الإبادة الجماعية”.

وتابع: “لقد شهدتم جميعًا الفظائع التي ترتكبها إسرائيل حيث قامت قوة الاحتلال بتصعيد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية. لقد ألحقت إسرائيل الموت والدمار والخراب والصدمة والإذلال الذي لا يوصف بشعبنا في قطاع غزة، حيث تمارس وحشية على كافة مظاهر الحياة، وتحوله إلى مقبرة للأطفال وعائلات بأكملها، وتسبب في وقوع كارثة إنسانية على السكان المحاصرين تدفعهم إلى ذلك. ويبعدهم ويجبرهم على المعاناة من الجوع والمرض.

وأشار مصطفى إلى أن “إسرائيل تعمل بشكل متزامن على تسريع خطط الضم وسرقة أراضينا ومواردنا وتهجير شعبنا وبناء المزيد من المستوطنات واستعادة الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة في القدس وخاصة المسجد الأقصى والمسجد الأقصى”. وأضاف: “إنها تتصاعد في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وتزداد حملة الاستيطان الاستعماري عنفًا كل يوم”.


شارك