مشاهد النزوح جزء من تاريخ العدوان الإسرائيلي سجلته السينما المصرية

منذ 4 ساعات
مشاهد النزوح جزء من تاريخ العدوان الإسرائيلي سجلته السينما المصرية

وتنتشر صور عمليات الطرد على منصات التواصل الاجتماعي منذ أشهر، وتنتشر على الصفحات صور عمليات الطرد المتكررة لسكان غزة. وأضيفت مؤخرا المزيد من الصور، ولكن هذه المرة من جنوب لبنان، حيث يعيش الإسرائيليون، وتشن قوات الاحتلال هجمات وحشية على الجنوب، كما طالب الناطق الرسمي باللغة العربية. وأجبر جيش الاحتلال سكان هذه المناطق على مغادرة البلاد، وأدت نتائج الهجمات إلى استشهاد ما يقارب 500 شهيد حتى الآن، وإصابة ألف شخص.

كما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي شن موجة أخرى من الهجمات على جنوب لبنان في 24 سبتمبر/أيلول. منذ بداية 23 سبتمبر، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الهجمات العنيفة على العديد من البلدات والقرى اللبنانية في شرق وجنوب البلاد.

لقد شكلت مشاهد الطرد والطرد أحد أبرز أشكال الأرشيف العقلي الذي تشكل في ذهن المواطن العربي منذ قررت إسرائيل احتلال فلسطين، عندما جرت إحدى أفظع عمليات الطرد ضد الشعب الفلسطيني في القرن العشرين في 1948، ثم تكرر هذا المشهد في إطارات ومواقع مختلفة. ووثقت السينما المصرية هذه الفترة من حياة مصر التي خاضت فيها حروبا ضد العدو الإسرائيلي.

ركزت السينما في العديد من الأعمال على مشاهد النزوح والنزوح التي عاشها المصريون خلال فترة العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 أو 1967، بعد الهزيمة المريرة التي لحقت بنا آنذاك. ووثقت السينما تلك اللحظات الصعبة في العديد من الأعمال، فصنعت أرشيفا خاصا يعبر عن تاريخ مصر مع هذا العدو. نتذكر:

-فيلم رعب

تدور أحداث الفيلم حول فتاة من السويس تضطر مثل آلاف الأشخاص الآخرين في ذلك الوقت إلى مغادرة مدينتها بعد أن فقدت عائلتها في عدوان 1967. وفي القاهرة تلتقي بالمصور الصحفي أحمد وتعيش حياة حزينة بسبب مأساة الخراب والدمار ووفاة والدتها على يديها وتجربة النزوح القاسية.

الفيلم من تأليف وإخراج سعيد مرزوق، ويركز في العديد من المشاهد على توثيق عدد كبير من مشاهد وصور الدمار والتهجير الذي تعرض له أهالي السويس بسبب العدوان الإسرائيلي، كما أثر هذه المشاهد على حياة الناس. الشخصيات الرئيسية هي سعاد حسني ونور الشريف.

-فيلم ليلة القبض على فاطمة

تدور أحداث الفيلم في مدينة بورسعيد، حول شخصية فاطمة وصراعها مع شقيقها جلال. وتمتد الأحداث خلال فترة المقاومة عام 1956 وما تلاها من مشاهد التهجير والدمار التي حلت ببلدة بورفؤاد في بورسعيد نتيجة العدوان على مصر.

الفيلم من بطولة فاتن حمامة، شكري سرحان، محسن محيي الدين، صلاح قابيل، نعيمة الصغير وعلي الشريف. الفيلم من تأليف سكينة فؤاد، وكتب السيناريو والحوار عبد الرحمن فهمي، والفيلم من إخراج هنري بركات.

-الباب المفتوح

ورغم أن أغلب مشاهد الفيلم تدور في مدينة القاهرة، إلا أن ذكر مدينة بورسعيد يعد إحدى نقاط الفيلم الأساسية ونقطة التحول الكبرى التي تدفع البطلة في اللحظات الأخيرة إلى تغيير مسارها والتحول قرار جريء بالسفر إلى المدينة التي تعرضت للهجوم بعد رؤية الأطفال والنساء والرجال في محنة. وقد وصلوا مصابين بجروح في جميع أنحاء أجسادهم نتيجة للهجمات الإسرائيلية، وتم نقلهم إلى مدينة القاهرة.

ويلعب الأدوار الرئيسية كل من فاتن حمامة، وصالح سليم، وحسن يوسف، ومحمود مرسي، ومحمود الحديني، والسيناريو والحوار ليوسف عيسى، مستوحى من رواية تحمل نفس الاسم للكاتبة لطيفة الزيات، وإخراج هنري بركات. .

كما أن الطرد والهجرة من مدن القناة مذكور بوضوح في العديد من الأعمال الأخرى، بما في ذلك في التلفزيون وليس في السينما فقط، على سبيل المثال في “شهود” و”دموع ودموع في عيون وقحة”. أجيال ولا يمكن محوها لأنها تشكل ذاكرة بصرية لمدى بشاعة العدوان وعواقبه على الإنسان.


شارك