حوار| إسعاد يونس: «تيتا زوزو» مستوحى من «صاحبة السعادة».. ولم أستطع النوم لمدة 3 أشهر

منذ 2 شهور
حوار| إسعاد يونس: «تيتا زوزو» مستوحى من «صاحبة السعادة».. ولم أستطع النوم لمدة 3 أشهر

*استخدام الذكاء الاصطناعي في المسلسلات جديد في الدراما المصرية * نستعد لتصوير الجزء الثالث من «كامل الإضاءة» وسنعرضه في رمضان المقبل

 

تشهد الفنانة إسعاد يونس نشاطاً فنياً كبيراً هذا العام. قدمت هذا العام فيلم “عصابة كبيرة” وثلاث مسلسلات، آخرها “تيتا زوزو” الذي يعرض حاليا على شاشة التلفزيون، ويمثل عودتها إلى تقديم مسلسل تلفزيوني بعد غياب 24 عاما، وكان آخر دور رئيسي لها في مسلسل “يا رجال العالم اتحدوا” الذي عرض عام 2017. في عام 2000 وفي حوارها مع قناة الشروق، كشفت إسعاد يونس عن تفاصيل مسلسلها الجديد والصعوبات التي واجهتها.

ما الذي جذبك إلى مسلسل “تيتا زوزو”؟

فكرة مسلسل “تيتا زوزو” جاءت من برنامجي “صاحبة السعادة” وعندما اقترحها عليّ رئيس تحرير البرنامج وافقت على الفور. ثم عرفها بمخرج المسلسل محمد عبد العزيز الذي شارك في العديد من الأعمال وقام بدوره بتأليف سيناريو وحوارات المسلسل. ثم بدأت الرحلة.

شخصية “زوزو” تشبه العديد من الشخصيات الموجودة في الجمهور، ولكنها تختلف أيضًا عن العديد من الشخصيات. وكانت الفكرة الرئيسية هي جعل “جدة” رب أسرة فعالة تضم جميع أفراد الأسرة، ومثل هذا غير موجود في ذلك الجزء من المجتمع الذي، كما ذكرت، لا تتفقون معه. المجتمعات: عندما تكبر الأم وتصبح جدة، يتم إقصاؤها بشدة ولا تدخل في شؤون الأسرة، ويعاملها الجميع وكأنها طفلة، أما “زوزو” فهي شخصية نشيطة لأن التقدم في السن أو العمر. المسرحيات لا تهمها أو تأخذ أي جزء من تفكيرها، ولا تذكر إلا عندما تذكرها على سبيل المزاح، ويظهر المسلسل أننا نعلم أن كل فرد من أفراد الأسرة مهم للغاية طوال الحياة وأنه لا يوجد أحد تنتهي المهمة أو تقع على جانب الطريق. بالإضافة إلى أن العمل عبارة عن مراجعة شاملة للغاية للمشكلات التي تواجهها الأسر المصرية حاليًا، وأشكالها وأنواعها مهمة من جميع النواحي، وقد جذبني أيضًا القسم الخاص بـ “الذكاء الاصطناعي – الذكاء الاصطناعي” لأنه شيء جديد. في الدراما المصرية ولم يخوضها أحد تقريبًا من قبل، وهو شيء يشبه الفيضان الذي يواجه مجتمعنا، ولم ندرك بعد معناه، ولا ننتبه إليه، وعبر. .. . في العمل يلعب “الذكاء الاصطناعي – AI” دورًا مهمًا للغاية وكل ذلك أحيانًا يلفت انتباهنا إلى الأشياء، ومع نهاية المسلسل نفكر في معناها وخطورتها.

كيف استعددت لدورك في المسلسل؟

لم أحتاج إلى الكثير من الوقت لتحضير شخصية “زوزو” لأنها قريبة جدًا من شخصيتي وتشبهني كثيرًا. ولهذا لم أواجه أي صعوبات وشعرت طوال الوقت أنه لا يوجد فرق بين شخصيتي و”زوزو” في التعامل مع المواقف والمشاكل التي يمر بها وقدرته على التعامل مع الأزمات.

ما الصعوبات التي واجهتك أثناء العمل؟

المسلسل هو أول عمل كامل للمؤلف محمد عبد العزيز ويتميز بهذا. احتوى على التنوع الذي يتمناه جميع أعضاء فريق العمل، وشمل العديد من المشاهد الخارجية. كنا نذوب بسبب حرارة الجو وأثناء تصوير المشاهد الخارجية لأننا قمنا بالتصوير في درجات حرارة بين 44 و50 درجة مئوية لمدة ثلاثة أشهر، واجهنا جميعاً صعوبات أثناء العمل، حتى المخرجة شيرين عادل. تتمتع بسمعة ممتازة في الدراما ولم يسبق لها أن شهدت مثل هذه الصعوبات في هذا العمل، خاصة أننا قمنا بالتصوير في العديد من المواقع الصعبة مثل الطريق الصحراوي والميناء وغيرها والسجن.

كيف كان العمل خلف الكواليس؟

ورغم أن التجربة كانت صعبة للغاية ولم أستطع النوم لمدة ثلاثة أشهر بسببها، إلا أنها كانت ممتعة للغاية وقمنا بالتصوير لساعات. لكن عندما حصلت على يوم إجازة، افتقدت فريق العمل وشعرت بالحزن الشديد عند انتهاء تصوير المسلسل، بسبب الألفة التي كانت تتشكل بين جميع صناع المسلسل، خاصة أننا كنا في ذلك الوقت. تم تصوير الأخير لمدة ثلاثة أسابيع في ديكور “بيت زوزو”، وهو المكان الذي يجتمع فيه جميع طاقم العمل، وفي جميع أيام التصوير، يبقى كل من انتهى من تصوير مشاهده هناك للاستمتاع بالمشاهد مع الجميع، ونحن جميعا أردت أن لا ينتهي التصوير. في اليوم الأخير كنت في حالة نفسية سيئة بسبب انتهاء المسلسل وأردت أن أحتفل مع فريق العمل بالإضافة إلى إنتاج “ماكيت” لمدير الإنتاج الراحل تامر فتحي.

ما هو شعورك تجاه العمل مع المخرجة شيرين عادل؟

هذه هي المرة الأولى التي أعمل فيها مع المخرجة شيرين عادل. إنها دقيقة للغاية وتهتم بأدق التفاصيل. منذ لقائنا الأول كنت مقتنعًا بقدراتها، فهي مخرجة دراما تلفزيونية فريدة من نوعها وتتقن جميع أدواتها ولديها قدرة خاصة على تصوير الموقع بمرح ودقة.

ما الذي تستعد له خلال الفترة المقبلة؟

أما على صعيد التمثيل، فقد وقعت عقداً للجزء الثالث من مسلسل “كامل القدم” الذي سنبدأ تصويره قريباً، تمهيداً لبثه في الموسم الرمضاني المقبل 2025. أما على مستوى الإنتاج فأنا حالياً العمل على ثلاثة مشاريع سينمائية كبيرة ومتنوعة.

هل تعتقد أنه من الخطر تقديم أجزاء متعددة من الورقة؟

إن نجاح العمل يدفع صانعيه إلى تقديم أجزاء جديدة منه، لكن ذلك يعتمد على قماش تاريخ العمل. هل من الممكن عرض وتوسيع أجزاء متعددة؟ ظهور شخصيات وتفاصيل جديدة تثري العمل وتحافظ على جاذبية المشاهد.

هل تستعدون أيضاً للموسم الجديد من برنامج «صاحبة السعادة»؟ حدثني عن تحضيراتك؟

وسنظل نصر على إظهار الهوية المصرية في صورة الصناعات المصرية المختلفة، ونحاول التوجه أكثر إلى الشارع المصري وضم أي شخص لديه موهبة، من جمهور الشارع البسيط الذي لا يمكن لأحد أن يراه أو يجده، أو بالمعنى الأوسع، سنبحث عن مواهب جديدة في الشارع المصري. وسنواصل الاحتفاء بالنجوم الشباب الذين يظهرون في أعمال درامية وسينمائية ونواصل إحياء التراث الموسيقي. لدينا حلقات لعمار الشريعي نشارككم فيها مجموعة كبيرة من أعماله.

لماذا من المهم بالنسبة لك دائمًا دعم الشباب وإدراجهم في برنامجك؟

وبعيداً عن كوني فنانة، وهذا واجبي، فأنا أم أيضاً، وأنا على يقين أن الشباب بحاجة إلى فرصة، وأؤمن أن مصر غنية بالمواهب على كافة المستويات، سواء في الفن أو في المجالات المختلفة. لذا علينا تسليط الضوء على هذه المواهب، وبرأيي إذا لم نساعد الشباب فسوف نموت أخلاقيا وتاريخيا، خاصة أن الرهان على المواهب دائما ناجح ويؤتي ثماره. والأجيال الجديدة والحالية من الشباب طموحة ومنفتحة، فلكل منهم موهبته الخاصة.


شارك