فنجان قهوة وفوائد تتعدى اعتدال المزاج
وذكرت صحيفة Die Welt أن الحظر المفروض على فنجان القهوة جاء من الشركات المصنعة التركية. منع السلاطين العثمانيون القهوة بدعوى أنها من المحرمات، حتى دخلت قصورهم واقتحمت مجالسهم، فسمحوا بها للناس واستمر الهجوم على فنجان القهوة وأضيف إلى قائمة المنتجات المحظورة مرضى القلب، بدعوى أنه يخل بإيقاع القلب ويزيد من ضغط الدم. لكن العلم تمكن أخيرًا من تصحيح العديد من المفاهيم الخاطئة حول فنجان القهوة. وحتى يومنا هذا، لا يمكن لأحد أن ينكر قدرته على استعادة التركيز، وبالطبع، تخفيف الحالة المزاجية.
ويبدو أن ما عانى منه فنجان القهوة في حياة سابقة يأتيه الآن على شكل علامات فوائد بدأ العلم في تعدادها بسبب وجود هذه الجرعة الصغيرة من الكافيين وتأثيراتها على مختلف أعضاء الجسم الحيوية. الجسم . تشير العديد من الدراسات الحديثة إلى فوائد شرب القهوة باعتدال: فقد وجدت إحدى الدراسات الكبيرة احتمالًا قويًا للارتباط الإيجابي بتقليل الإصابة ببعض أنواع السرطان بين شاربي القهوة المنتظمين: سرطان الثدي والقولون وبطانة الرحم والبروستاتا، وكذلك سرطان القلب والأوعية الدموية. المرض، ومرض باركنسون، والسكري من النوع الثاني.
وهناك دراسة أخرى مهمة، نوقشت نتائجها في مؤتمر جمعية القلب الأمريكية، بحثت في تأثير شرب القهوة بانتظام على المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة. وأكدت أن هناك علاقة إيجابية بين تحسن وظائف الكلى واستهلاك القهوة، مع انخفاض فرصة الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 24%.
وسجلت هذه الملاحظة المهمة فيما يتعلق بتأثيرات الكافيين الطبيعي في القهوة، دون أي ارتباط بعوامل أخرى مثل الجنس أو العمر أو ارتفاع ضغط الدم أو مستويات الكرياتين في الدم أو الكوليسترول أو وزن الشخص، مما يؤكد أهمية تناول الكافيين يوميا باعتدال. .
ومن أهم الدراسات التي لا تزال مستمرة وعمرها يزيد عن 60 عامًا هي دراسة فرامنغهام لأمراض القلب وآثارها. وكانت النتائج حتى الآن متسقة فيما يتعلق بصحة القلب والشرايين، ومن بينها تناول القهوة وتأثيراتها الإيجابية على مدى تقليل معدلات الإصابة بالسكتات الدماغية وفشل القلب بنسبة تصل إلى 8%، وكذلك التأثير الوقائي للقهوة على حدوث بعض أنواع السرطان. ولوحظ أيضًا بسبب محتواه العالي من مضادات الأكسدة.
ومن الجدير بالذكر أن هذه قهوة طبيعية بدون إضافات مثل الحليب أو السكر أو النكهات المختلفة.