سؤال الشتاء المعتاد.. نزلة برد أم إنفلوانزا؟

منذ 4 ساعات
سؤال الشتاء المعتاد.. نزلة برد أم إنفلوانزا؟

السؤال الأكثر شيوعاً في بداية فصل الشتاء والأسئلة التالية هي: ما مدى أهمية تطعيم الأنفلونزا وهل يوفر الحماية ضد المرض؟

ما يجمع بين الأنفلونزا ونزلات البرد هو أنهما مرضان فيروسيان يؤثران على الجهاز التنفسي الذي ينشأ من الحلق والأنف والممرات الهوائية والقصبة الهوائية ومن ثم أنسجة الرئة.

وتعود الاختلافات إلى خصائص الفيروسات المختلفة وطبيعة الأعراض التي تحدث نتيجة دخولها إلى الجهاز التنفسي وتأثيراتها.

تنقسم فيروسات الأنفلونزا الموسمية إلى ثلاثة أنواع: A – B – C. وتتنوع فيروسات المجموعة “A” إلى العديد من الأنواع الفرعية وفقًا لمجموعات محددة من بروتينين مختلفين على سطح الفيروس، أما في حالة المجموعة “B” فهي وتنقسم إلى مجموعتين، في حين أن النوع “C” يسبب دائمًا التهابات خفيفة، غالبًا ما يتم تصنيع لقاح الأنفلونزا من المجموعتين “B” و”A”.

يسبب نزلات البرد أكثر من 200 نوع من الفيروسات، ولهذا السبب لا يمكن إنشاء لقاح وقائي ضدها.

ويبدو أن أعراض نزلات البرد أخف من أعراض الأنفلونزا، حيث لا ترتفع درجة الحرارة في كثير من الأحيان عن 38.5 درجة مئوية ويصاحبها سيلان الأنف والتهاب الحلق والسعال والعطس والتعب وآلام في العضلات والصداع تبدو أعراض الأنفلونزا أكثر خطورة حيث يمكن أن ترتفع درجات الحرارة فوق 39 درجة مئوية وقد يكون هناك احتقان بالأنف وتعرق ورعشة، وربما الشعور بالبرد مع الحرارة والصداع والسعال الجاف الشديد والغثيان وفقدان الشهية.

لكن إذا كان الطفل مريضاً بالأنفلونزا فلا بد من عرضه على الطبيب، خاصة إذا تجاوزت درجة الحرارة 39 درجة مئوية وأصبحت الأعراض أكثر حدة، مثل الصفير في الرئتين أو بدأ يشكو من آلام الأذن. أو شكوى من تغير في وعي الطفل.

وبما أن الحالتين عبارة عن عدوى فيروسية، فلا فائدة من المضادات الحيوية. لكن العلاج يركز على الأعراض، ويتنوع بين خافضات الحرارة والمسكنات والسوائل، مع الحرص على عدم تناول مضادات السعال وأدوية البرد للأطفال.

تلعب السوائل دورًا مهمًا في تخفيف آلام الأنفلونزا ونزلات البرد. لذلك يجب تناول السوائل بأشكال مختلفة، على سبيل المثال على شكل حساء، وخاصة حساء الدجاج، الذي يعتبر علاجاً أساسياً لنزلات البرد، فهو أفضل منشط للجهاز التنفسي والجهاز التنفسي، حيث يجتمع البخار الساخن معه رائحة محتويات الحساء، ومن بينها البصل والبهارات، وخاصة الفلفل الأسود. إنها وصفة قديمة، لكنها صمدت أمام اختبار الزمن


شارك