عبد العاطي: استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة وصمة عار على جبين المجتمع الدولي

منذ 2 شهور
عبد العاطي: استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة وصمة عار على جبين المجتمع الدولي

دكتور. أكد بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة أن العدوان الإسرائيلي على غزة والعدوان على الضفة الغربية منذ عام يمثل عاراً حقيقياً على المجتمع الدولي ومؤسساته، وهو غير قادر على بذل أدنى جهد وبذل الجهود. أدنى ضغط لوقف هذا العدوان الذي أدى إلى كارثة إنسانية كاملة في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال عبد العاطي في كلمته: “أخاطبكم من هذا المنبر الموقر في ظرف دقيق ووسط أزمات معقدة تعصف بمنطقة الشرق الأوسط والعالم.. وتحمل رؤية مصر التي خلدها التاريخ”. المستقبل الذي خاض التحديات والحروب واستخدم السلام والعدالة والعمل منصة لبناء منطقة وعالم يتيح الحرية والكرامة والعدالة للجميع.

وأضاف: “أخاطبكم باسم الدولة المؤسسة للأمم المتحدة، التي تدرك على نطاق واسع دورها في مد الجسور وإقامة التوافق الدولي والدفاع عن مصالح مناطقها العربية والإفريقية والنامية”.

وتابع: “نحن نؤمن بقوة بأهمية الحفاظ على نظام فعال متعدد الأطراف من أجل بناء علاقات دولية مستقرة مبنية على احترام القانون الدولي ونشر السلام والتعاون”.

وأضاف: “من هذا المنطلق، نرى أنه من الضروري دق ناقوس الخطر في الوضع الدولي الراهن”.

وأشار إلى أن النظام الدولي الذي تأسس قبل ثمانية عقود تقريبا يواجه خللا جوهريا قد يؤدي إلى تآكله ويهدد بقاءه بسبب انعدام الفعالية وانعدام المساواة وانتشار المعايير المزدوجة.

وقال عبد العاطي: “إن الأجيال الشابة حول العالم تطرح أسئلة مشروعة حول جدوى النظام الدولي المتعدد الأطراف وتأثيره على حياة الإنسان الحديث”.

فقال: هل تعطيه الأمان؟ هل ستساعده في محاربة الفقر والجوع؟ هل تحميه من مخاطر التغير المناخي؟ هل تزوده بالمعرفة وتهيئه للتعامل مع آفاق التكنولوجيا المتقدمة؟ افعلوا». هل تطبقون معايير متسقة وشفافة وتطبقون نفس التدابير في جميع الحالات؟

وأضاف أنه بالنظر إلى التساؤلات المشروعة المماثلة التي أثيرت في إطار الاستعدادات لـ “قمة المستقبل” والنتائج الإيجابية التي حققتها القمة، فإننا نرحب بها باعتبارها خطوة صحيحة نحو استعادة حيوية وفعالية نظام التمثيل المتعدد الأطراف. مع الأمم المتحدة في المركز.

وقال: “اسمح لي أن أقدم رؤية ملموسة لاستعادة الثقة والمصداقية ومكافحة ازدواجية المعايير.. ورؤية لمزيد من تنشيط النظام الدولي وتحسين قدرته على بناء مستقبل أفضل لشعوبنا، وذلك من خلال خمسة مبادئ أساسية”. : وهي:

أولا، بينما ندرك أنه لا يوجد بديل للنظام الدولي المتعدد الأطراف وأن التحديات المترابطة والعابرة للحدود الوطنية التي يواجهها عالمنا تتجاوز قدرة أي بلد بمفرده أو مجموعة من البلدان على التصدي لها، فإنه لا توجد طريقة لتجنب الاعتراف بأن هذا أمر ضروري. إن سلامة الأمم المتحدة، وبالتالي شرعيتها وبقائها، على المحك.

وأضاف عبد العاطي: “إن العدوان الإسرائيلي على غزة والعدوان على الضفة الغربية منذ عام يمثل عاراً حقيقياً على المجتمع الدولي ومؤسساته، التي لا تستطيع أن تبذل أدنى جهد أو ضغوط،” وقد استغرق المجتمع الدولي الكثير أشهر للمطالبة ببساطة بوقف العدوان”.

وأدان عبد العاطي بشدة التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي لا يعرف حدودا ويجر المنطقة إلى حافة الهاوية… وأكد رفض مصر التام وإدانتها التامة للعدوان الإسرائيلي الحالي على لبنان الشقيق والذي يمثل انتهاكا صارخا لسيادته ووحدته. ووحدة الأراضي والاستقلال السياسي.

وقال: “إن أولويتنا القصوى الآن هي الوقف الفوري والدائم وغير المشروط للمذبحة، وتقديم المساعدة الإنسانية، والمعارضة الصارمة لأي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية من خلال سياسات التهجير القسري أو استبدال السكان”.

وأضاف: “قامت مصر بجهود وساطة مكثفة بالتعاون مع الأشقاء في قطر والولايات المتحدة، لكن إسرائيل أعاقت هذه الجهود لعدة أشهر في محاولة لتحقيق وقف إطلاق النار والوصول الكامل للمساعدات. ونؤكد على قيام الدولة الفلسطينية الموحدة على نموذج الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها. وتبقى القدس الشرقية هي الطريق الوحيد للحل العادل والشامل الذي يعيد الاستقرار في المنطقة والعالم، باعتبارها القضية المركزية والقضية المركزية. جوهره هو الصراع في المنطقة”.

وتابع: “لا يسعني إلا أن أشيد هنا بالموقف الشجاع للأمين العام للأمم المتحدة وغيره من القادة الدوليين بقيادة الأونروا… كما نعرب عن تعازينا لوفاة شهداء المنظمة والشهداء”. وغيرها من المنظمات الدولية التي استشهدت برصاص الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بسبب مسؤوليتها وواجبها في الدفاع عن القانون وإيقاف آلة القتل والدمار.

وأضاف: “ثانياً، شرط المساواة هو المشاركة الحقيقية – وليست الرسمية – في عمليات صنع القرار الدولي.. فالمشاركة ليست منحة أو منفعة من بعض الدول إلى أخرى، بل هي الأساس والضمان للمجتمع الدولي لكي يتمكن من تحقيق ذلك”. “الاستجابة بكفاءة للاستجابة للأزمات المتتالية التي تواجه النظام الدولي وضمان الملكية”. لذلك، لا يمكن القبول بأن تبقى أفريقيا والدول العربية دون تمثيل دائم بصلاحيات كاملة في مجلس الأمن. وستلتزم مصر بتوافق أزولويني وقرارات مجلس الأمن. سرت – إعلان رفع الظلم التاريخي الذي تعرضت له قارتنا الإفريقية.


شارك