هاشم صفي الدين.. من هو أبرز مرشح لقيادة حزب الله بعد اغتيال حسن نصر الله؟

منذ 3 ساعات
هاشم صفي الدين.. من هو أبرز مرشح لقيادة حزب الله بعد اغتيال حسن نصر الله؟

وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، رسميا اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. واستهدفت هجمات الجمعة مقر قيادة الحزب في إحدى ضواحي جنوب العاصمة اللبنانية بيروت.

وأكد حزب الله في بيان رسمي بعد فترة صمت اغتيال أمينه العام الذي استمر في قيادة الحزب لمدة 32 عاما.

لكن تطورات المشهد السياسي الراهن تثير العديد من التساؤلات حول مستقبل حزب الله وأنشطته. والسؤال الأهم من هو المرشح الأبرز لخلافة نصر الله في قيادة حزب الله خلال الفترة المقبلة.

ويرى العديد من الخبراء أن هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله ونائبه، هو المرشح الأبرز لخلافة نصر الله.

من هو هاشم صفي الدين؟

وهاشم صفي الدين هو ابن عم نصر الله وصهر قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. ولد عام 1964 في مدينة دير قانون النهر في منطقة صور جنوب لبنان، وتلقى تعليمه في النجف وقم، مثل حسن نصر الله من مؤسسي حزب الله.

وفي عام 1994، طُلب منه تولي رئاسة المجلس التنفيذي لحزب الله خلفاً لنصر الله، بعد عامين من تولي الأخير منصب الأمين العام للحزب بعد اغتيال إسرائيل لعباس الموسوي في هجوم بطائرة هليكوبتر كان على وشك توليه تولى قيادة الحزب منذ عام 1994 بعد دراسته في مدينة قم الإيرانية.

وتم تكليف صفي الدين بمهمة الإشراف على أنشطة حزب الله السياسية والاجتماعية والثقافية والتعليمية. وهو أحد الأعضاء السبعة المنتخبين في مجلس الشورى الحاكم، ومن المتوقع أن يكون التالي الذي سيخلف نصر الله، وقد وضعته الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية على قائمة الإرهاب في مايو 2017.

هاشم صفي الدين

وتتباين علاقات صفي الدين مع إيران، حيث تزوج شقيقه عبد الله صفي الدين ممثل حزب الله في طهران من ابنة رجل الدين الشيعي محمد علي الأمين، عضو اللجنة الشرعية بالمحكمة العليا والمجلس الإسلامي الشيعي في البلاد. كما تزوج ابنه رضا من زينب قاسم سليماني عام 2020، وهي ابنة القائد الإيراني البارز الذي اغتيل في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في بغداد في نفس العام.

“التشابه بين الرجلين”

ويعتقد الخبراء أن فرص اختيار صفي الدين خلفاً لنصر الله تزداد بسبب تشابه مسارات الرجلين في قيادة الحزب.

وكان اسم صفي الدين قد ظهر على الساحة السياسية اللبنانية بعد أن مارس دوره سرا لفترة طويلة، إثر تشديد الإجراءات الأمنية حول نصر الله، ما دفعه للظهور مكانه في مناسبات عديدة ضمن الفعاليات. للظهور في الحفلة. وخاصة عند حضور مراسم تشييع أعضاء الحزب وقياداته الذين قتلوا في لبنان أو أثناء قتال الحزب في سوريا ضد المعارضة دعماً للرئيس بشار الأسد.

ويعتقد البعض أن السنوات التي قضاها صفي الدين في مدينة قم الإيرانية أثرت في تفكيره السياسي. وتحدث صفي الدين في إحدى كتاباته عن تجارب رجال الدين الشيعة في قم وأهميتها مقارنة بتجارب النجف وتأثيرها على الفكر السياسي الشيعي في لبنان.

حسن نصر الله

ويعتبر صفي الدين من دعاة فكرة ولاية الفقيه إذ يرى أن “نظرية ولاية الفقيه من أهم النظريات التي أخرجها الإمام الخميني من الأدلة الشرعية والعقليية” مشروع شامل وجاء في الموقع الإلكتروني للمركز: “يتناول القضايا الأساسية التي تواجه الحركات الإسلامية والتي أدت إلى حالة التشرذم التي تجد نفسها فيها”.

وهو معروف أيضًا بانخراطه في الشؤون العسكرية للحزب، ويعتقد البعض أنه يلعب دورًا مهمًا في قيادة الجناح الأمني لحزب الله، مما يجعله شخصية رئيسية في بناء علاقات الحزب الدولية، خاصة مع إيران وسوريا.

“العقاب سيأتي لا محالة”

في 8 أكتوبر من العام الماضي، بدأ حزب الله عمليات عسكرية استمرت لعدة أشهر، حيث أطلق هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار على شمال إسرائيل. وردا على هجمات حزب الله المستمرة، شن الجيش الإسرائيلي هجوما صاروخيا على مقر قيادة الحزب في جويا جنوب إسرائيل، في 11 يونيو 2024. وأدى الهجوم إلى مقتل طالب سامي عبد الله، القائد الميداني المخضرم، وثلاثة أعضاء آخرين في حزب الله.

وتحدث صفي الدين في جنازة عبد الله في 12 يونيو/حزيران وهدد بأن حزب الله سيكرر هجماته على إسرائيل. وبحلول ذلك المساء، كان حزب الله قد أطلق عشرات الصواريخ على إسرائيل، مستهدفاً مقراً عسكرياً إسرائيلياً ومحطة مراقبة جوية عسكرية.

حزب الله

وردا على الهجوم الصاروخي الذي شنه حزب الله، شن الجيش الإسرائيلي هجوما صاروخيا على منزل صفي الدين في مسقط رأسه في دير قانون بجنوب لبنان في 14 يونيو/حزيران. وذكرت مصادر إعلامية أن الهجوم استهدف صفي الدين ونائب الأمين العام لحزب الله. وأعلن نعيم قاسم والمؤسس المشارك للحزب والزعيم السابق صبحي الطفيلي، وبعد ذلك بوقت قصير المتحدث باسم حزب الله، الذي لم يتم الكشف عن هويته، أن المبنى كان خاليا أثناء الهجوم.

كما أكد صفي الدين في 18 أيلول/سبتمبر الجاري، في كلمة ألقاها خلال مراسم تشييع عدد من قتلى تفجيرات “الأكبر” ضد عناصر حزب الله، أن هذا العدوان “سيكون له عقوبته، و”أن هذا”. وأضاف: “العقاب سيأتي لا محالة”، مضيفا: “سنواجه أسلوبا جديدا ومواجهة جديدة مع العدو حتى يعلم أننا شعب لن يستسلم”.


شارك