هآرتس: نتنياهو ينفذ خطة لتطهير الإعلام من خصومه

منذ 4 شهور
هآرتس: نتنياهو ينفذ خطة لتطهير الإعلام من خصومه

اتهمت صحيفة هآرتس الإسرائيلية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنفيذ خطة “لتطهير” وسائل الإعلام المحلية من خلال تعيين الموالين له في مناصب قيادية وطرد الصحفيين والإعلاميين المعارضين له.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى “حملة تطهير” تشهدها القناة 13 الإسرائيلية تستهدف معارضي نتنياهو، وأكدت أن هذه الحملة بدأت بإلغاء برنامج شهير للصحفي الاستقصائي رفيف دراكر.

وأوضحت أن دراكر -الذي طالما كان معارضا بارزا لنتنياهو- كشف العديد من حالات الفساد وعدم الكفاءة بين نتنياهو ومعاونيه من خلال تقاريره السابقة. وقالت الصحيفة إن بعض التقارير أكدت أن رئيس الوزراء ربط توفير التمويل الحكومي للقناة 13 بإقالة دراكر، بحسب قناة الجزيرة الإخبارية.

وأعلنت هيئة الإذاعة الإسرائيلية، أمس، وقف بث برنامج الصحافية المخضرمة «منطقة الحرب» بعد تعيين يوليا شمالوف بيركوفيتش مديرة تنفيذية للقناة، وهي الخطوة التي أثارت جدلاً كبيراً حيث اعتبر الكثيرون هذا التعيين محاولة من نتنياهو للانقلاب على القناة. القناة إلى منصة يمينية.

وقالت الصحيفة إن عددا من صحفيي القناة أعربوا عن معارضتهم لتعيين بيركوفيتش، ومن بينهم باروخ كارا الصحفي الاستقصائي الذي غطى محاكمات نتنياهو وخططه لتغيير النظام القضائي، وماتان هودوروف، أحد كبار المعلقين الاقتصاديين.

ورأت أن ما يحدث داخل القناة 13 هو جزء من استراتيجية أوسع ينتهجها نتنياهو وحلفاؤه للسيطرة على وسائل الإعلام المحلية وإعادة تشكيلها. على سبيل المثال، استشهدت بالهجمات التي تعرضت لها صحيفة “إسرائيل اليوم” عام 2015. فقد تقرر خصخصة إذاعة الجيش وإغلاق هيئة الإذاعة العامة “كان”، بالإضافة إلى منح امتيازات للقناة 14 التي اعتبرتها قناة يمينية. مذيع متطرف تحدث نيابة عن نتنياهو.

واعتبرت صحيفة هآرتس حملة نتنياهو لإعادة تشكيل المشهد الإعلامي خطوة استراتيجية للبقاء السياسي، مشيرة إلى أن هذه الحملة شهدت تصعيدا بعد الحرب على غزة. ويهدف العمل في إطار الحملة إلى التعتيم على خطورة الوضع، وتطبيع احتلال قطاع غزة، وحرمان الفلسطينيين من إنسانيتهم.

وقد وُصفت التصريحات التي أدلى بها الصحفيون الموالون لنتنياهو خلال الحرب بأنها متطرفة للغاية، كما تم اقتباس بعضها في قضية إسرائيل في محكمة العدل الدولية.


شارك