قانون البناء القديم يلغي بند العقد المسجل ومشاركة الجامعات المصرية في المراجعة الفنية لتراخيص البناء
• مستشار وزير التنمية المحلية: القرار سيساعد على خلق ازدهار اقتصادي في السوق العقاري المصري.. ومتوقع انخفاض أسعار الوحدات السكنية خلال الفترة المقبلة.
• خبير: الحكومات المحلية في المحافظات دائما غير قادرة على تنفيذ القرارات أو القوانين التي تصدرها الدولة. تشترط الحكومة على المواطن الحصول على بطاقة الهوية العقارية الوطنية.
قال مصدر حكومي إن قرار العودة للعمل بالقانون رقم 119 لسنة 2008 وإلغاء نظام اشتراطات البناء الحديث الصادر في مارس 2021 يزيل شرط تقديم عقد مسجل في المستندات التي يبين منها أن العقار العقارات المبنية عليه، لكن بعد هذا القرار اكتفى المواطن بتقديم عقد حتى … إذا كان يحمل توقيع المحكمة الصحيح أو يكون صحيحاً وقابلاً للتنفيذ.
وأضاف المصدر لـ«الشروق»، أن القرار يلغي أيضًا مشاركة الجامعات المصرية، ممثلة بكليات الهندسة، في عملية التحقق الفني من التراخيص بالمدن المصرية، والتي كانت في السابق تستغرق وقتًا طويلًا للرد على الإدارات المحلية بالمحافظات.
وتابع: “القرار يؤكد العودة إلى الأصل في عملية البناء ويوضح أن القرار يساعد أيضًا على الاكتفاء بالمسح العقاري وإلغاء المسح المكاني للحصول على مؤشر لملاءمة الموقع”، وقال : وأضاف: “القرار يؤكد عزم الدولة على تخفيف العبء عن المواطنين وتحقيق طموحاتهم وآمالهم في الحصول على تراخيص البناء، بعد الشكاوى المتكررة من نظام ضوابط البناء الحديث”.
قال مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق د. من جانبه، قال صبري الجندي، إن النظام الحديث لاشتراطات البناء تسبب في توقف حركة البناء بجميع مدن محافظات الجمهورية، موضحا أن قطع الأراضي لم تكن صالحة للتنمية في ظل نظام نظام لوائح البناء الحديث نادر للغاية مقارنة بالعقارات التي تم إنشاؤها إلى حد كبير من خلال العودة إلى القانون القديم.
وأضاف الجندي في تصريحات لـ«الشروق»، أن نظام اشتراطات البناء أدى أيضًا إلى ركود شراء وبيع مواد البناء الخام المستخدمة في عملية البناء، حيث توقفت حركة البناء في المحافظات، مما أدى إلى توقف حركة البناء في المحافظات. كان له تأثير سلبي على المصانع المتعلقة بعملية البناء المتأثرة، مثل ب. مصانع إنتاج مواد السباكة والكهرباء وكذلك محلات النجارة التي تنتج الأبواب والنوافذ المستخدمة في عملية البناء.
وتوقع الجندي أن تساعد العودة للقانون القديم في إنعاش سوق العقارات في مصر بعد توقفه لأكثر من ثلاث سنوات منذ نشر نظام اشتراطات البناء الحديث في مارس 2021. كما توقع تراجع أسعار الوحدات السكنية خلال الفترة المقبلة بعد انتعاش حركة البناء في المحافظات.
دكتور. من جانبه قال الحسين حسن خبير التنمية العمرانية إنه رغم التخفيف في القانون إلا أن قرار العودة للعمل بموجب القانون رقم 119 لسنة 2008 سيواجه أيضا نوع من البيروقراطية الموجودة في الإدارات المحلية في كما ستواجه المحافظات العجز المستمر في الإدارات الهندسية في مديريات ومدن المحافظات كافة دون أن تضع الدولة آلية لمعالجة هذه المشكلة المزمنة.
وأضاف حسن لـ«الشروق»، أن قانون البناء القديم سيواجه أيضًا نوعًا من التراخي الموجود باستمرار في الإدارات المحلية، وهو ما سيؤدي إلى عرقلة تنفيذه بالشكل الذي طالبت به الحكومة وتسعى إليه، لتحقيق آمال ورغبات المواطنين. المواطنين.
ودعا الحكومة إلى توفير الأدوات والآليات اللازمة لتمكين سرعة تطبيق القانون القديم من خلال العمل الحكومي في الإدارات المحلية في المحافظات، وأيضا زيادة عدد المسؤولين عن تطبيق القانون سواء كانوا مهندسين في المجالس المحلية. الحكومات أو بين الموظفين الذين يقومون بالتفتيش للمواطنين على الأراضي التي سيتم بناؤها، وتطالب: كما تشترط الحكومة على المواطنين الحصول على بطاقة هوية للأرض التي سيتم بناؤها بعد تقديم جميع المستندات اللازمة للحصول على رخصة البناء.
وأشار إلى أن الجهات البلدية الجديدة التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية تمكنت من تنفيذ كافة القرارات والقوانين الصادرة عن الدولة حتى 80%، موضحا أن هذه الجهات تمكنت من تطبيق نظام اشتراطات البناء الحديث لتنفيذه، رغم أن بعض ومتطلباتها وضوابطها صعبة جداً مقارنة بالإدارات المحلية في المحافظات. وقال: “قد لا تتمكن الإدارات المحلية في المحافظات دائماً من تنفيذ القرارات أو القوانين الصادرة عن الدولة”.