الرئيس الإيراني يهاجم أمريكا بسبب “وعود كاذبة”.. فما علاقة ذلك باغتيال هنية؟
هاجم الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، الأحد، الحكومة الأمريكية والزعماء الأوروبيين بسبب فشل وقف إطلاق النار في غزة.
وفي تصريحات لوكالة أسوشيتد برس، قال بيزشكيان إن الوعود التي قدمها القادة الأمريكيون والأوروبيون بوقف إطلاق النار مقابل تخلي طهران عن ردها على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية هي محض أكاذيب.
وكانت صحيفة الجريدة الكويتية كشفت في أغسطس الماضي أن طهران تلقت “عرضا سخيا” من الولايات المتحدة يتضمن رفع جزء كبير من العقوبات الأمريكية فضلا عن العودة إلى الاتفاق النووي مقابل امتناع إيران عن مهاجمة إيران. إسرائيل تستسلم.
وقال مسؤول إيراني كبير إن الرئيس مسعود بيزشكيان رد على هذه الرسالة بالقول إن طهران مستعدة لـ”تأجيل” الإجراء الانتقامي بناء على العرض الأميركي حتى إشعار آخر، بشرط أن تقدم واشنطن ضمانات لإنهاء الأعمال العدائية الإسرائيلية ضدها إيران وحلفائها. إلى نهايتها، بالإضافة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأكد مسؤول مجلس الأمن القومي الإيراني حينها أن مسألة الانتقام من إسرائيل لم تعد قابلة للتفاوض بالنسبة للإيرانيين، وذكر أن تنفيذ الهجوم كان في انتظار إشارة البدء من المرشد الأعلى علي خامنئي، باعتباره المسؤول الأول عن الهجوم. القائد – القائد العام للقوات المسلحة.
لكنه أشار إلى أن بيزشكيان، بصفته رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي، أكد في الاجتماع الأخير للمجلس أنه قام بتنسيق الرد مع خامنئي، وأشار إلى أنه سيفعل ذلك إذا التزمت واشنطن بالشروط السابقة. يكون مسؤولاً عن إقناع المرشد الأعلى بتأجيل هجوم إيران وحلفائها.
وأوضح أنه في رده، سيستخدم بيزشكيان “أسلوب نظير إلى نظير (اغتيال شخصيات إسرائيلية أو مؤيدة لإسرائيل، مثل تل أبيب)” بدلاً من تنفيذ هجوم عسكري واسع النطاق.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن بزشكيان دعا إلى تأجيل الرد لحين الانتهاء من تشكيل الحكومة، وهو ما يعني تأجيل الرد الانتقامي لمدة أسبوعين على الأقل. لكن هناك اتجاه آخر في مجلس الأمن القومي يرفض هذه المسألة ويدعو إلى الإسراع في تنفيذ الهجوم على إسرائيل.
إلى ذلك، أكد أن الحرس الثوري يصر على شن هجوم واسع النطاق على إسرائيل، حيث تم وضع خطط تشمل أيضا هجمات على القواعد والسفن الأمريكية والبريطانية.
وكانت صحيفة الجريدة الكويتية قد أشارت في وقت سابق نقلا عن مصدر إيراني رفيع، إلى أن وفدا دبلوماسيا أمريكيا رفيع المستوى زار طهران في الأيام الأخيرة بوساطة عمان لنزع فتيل الحرب الكبرى في المنطقة.
وكشف المصدر أن طائرة خاصة نقلت الوفد الأميركي من تركيا وهبطت في مطار بايام في مدينة كرج غربي العاصمة طهران، الخميس الماضي.