تقرير أممي: عدد سكان العالم يبدأ في الانخفاض في منتصف ثمانينيات القرن الحالي

منذ 4 شهور
تقرير أممي: عدد سكان العالم يبدأ في الانخفاض في منتصف ثمانينيات القرن الحالي

وفقاً لتقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة، سينخفض عدد سكان العالم بدءاً من منتصف ثمانينيات القرن الحالي. وتوقع التقرير أن يصل عدد سكان العالم إلى ذروته في منتصف الثمانينات، ثم يرتفع خلال الستين عاما القادمة من 8.2 مليار نسمة في عام 2024 إلى نحو 10.3 مليار نسمة في منتصف الثمانينات. وأضاف التقرير أنه بعد منتصف الثمانينات، سيرتفع عدد سكان العالم إلى نحو 10.2 مليار نسمة بحلول نهاية القرن، مشيرا إلى أن واحدا من كل أربعة أشخاص في العالم يعيش في بلدان وصل فيها عدد السكان بالفعل إلى ذروته.

ووفقاً لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، فمن المتوقع أن ينخفض عدد سكان العالم في عام 2100 بنحو 6% (نحو 700 مليون نسمة) عما كان متوقعاً قبل عقد من الزمن.

من جانبه، ذكر لي جونهوا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، أن “المشهد الديموغرافي تطور بشكل كبير في السنوات الأخيرة”، مضيفا أنه “في بعض البلدان، أصبح معدل المواليد الآن أقل من”. وقالت سبوتنيك: “إنه أمر متوقع، ونشهد أيضًا انخفاضات أسرع قليلاً في بعض المناطق ذات الخصوبة العالية”. وسبق أن أفادت دراسة أن عدد سكان العالم سينخفض خلال العقود المقبلة للمرة الأولى منذ وباء الطاعون في القرن الرابع عشر، مدفوعا بانخفاض حاد في معدلات المواليد.

وذكرت صحيفة التلغراف التي نقلت عن الدراسة أنه “نتيجة لوباء الطاعون في القرن الرابع عشر، انخفض عدد سكان العالم من 400 مليون إلى 350 مليون نسمة، في حين انخفض عدد سكان أوروبا بنحو الثلث”. ويلاحظ أن هذه هي الفترة الوحيدة من العام التي تم فيها تسجيل انخفاض في عدد سكان العالم. وكتبت الصحيفة: “من المتوقع أن ينخفض عدد سكان العالم للمرة الأولى منذ الموت الأسود بسبب الانخفاض الحاد في معدلات المواليد”. وتشير الصحيفة إلى أن معدل المواليد يجب أن يكون عند 2.1 طفل لكل امرأة لضمان النمو السكاني، فيما وصل معدل المواليد العالمي إلى 2.23 في عام 2021. ومع ذلك، يشير مؤلفو المقال إلى أن هذه القيمة في انخفاض مستمر: فإذا كان معدل المواليد العالمي 4.84 في عام 1950، فمن المتوقع أن يصل إلى 1.83 في عام 2050 و1.59 في عام 2100.


شارك