مصدر لـ الشروق: قيادات بحزب الوفد تدرس سحب الثقة من يمامة

منذ 2 شهور
مصدر لـ الشروق: قيادات بحزب الوفد تدرس سحب الثقة من يمامة

الأحد: اجتماع لاجتماع “عالية الوفد” لتنظيم العمل وفق القوانين واللوائح

حسين منصور: تطبيق القانون يجب أن يكون العامل الحاسم في كل قرار

ويعقد حزب الوفد اجتماعا لهيئته العليا يوم الأحد المقبل لتنظيم القرارات وربطها باللوائح والقانون العام. يأتي ذلك وسط أزمة حادة يعيشها حزب الوفد عقب سقوط اثنين من أعضاء الحزب، وإبلاغ النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهما على ضوء ظهورهما في حادثة فيديو “تسريب صفقة التحف”.

وقال مصدر قيادي بالحزب لـ«الشروق»: «بعض قيادات الوفد غير راضين عن أداء رئيس الحزب مستعدون لدعم الاجتماع العام للوفد لسحب الثقة من رئيس الحزب عبد السند يمامة إذا استمر مشهد الوفد». وكما هو الحال، فإن هذا يشير إلى أن الاجتماع المقبل للهيئة العليا سيقرر مدى إمكانية سحب الثقة منها.

قال عضو اللجنة العليا لحزب الوفد حسين منصور، إن العام الماضي شهد مشاكل كثيرة في تطبيق القوانين واللوائح، وأصبح من الضروري أن تكون هي العامل الحاسم في كل قرار.

وأوضح منصور في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أنه من المتوقع أيضًا أن يناقش الحزب كافة الأمور الداخلية، بما في ذلك تولي أمين الصندوق كامل مهامه، وفقًا للوائح وبناء على القرار الأخير بتعيينه للعودة إلى التحقيق السابق.

وقررت اللجنة التنظيمية المركزية والقانونية لحزب الوفد، برئاسة ياسر الهضيبي المتحدث الرسمي باسم الحزب، بالإجماع إقالة العضوين. سفير سيد نور وعبد الوهاب محفوظ من الحزب وكافة تشكيلاته ويطالبون النيابة العامة باتخاذ الإجراءات القانونية. نظراً لظهورها في حادثة فيديو “تسريب صفقة التحف”.

وقال المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد في تصريح سابق لـ الشروق، إن لجنة التحقيق تأكدت من وقوع المخالفة وأكدت صحتها بعد تداول مقطع فيديو مسجل بالمجلس الأعلى لثلاثة من أعضاء الحزب. قاعة مناقشة بيع التحف.

وتعليقا على حادثة “فيديو تجارة التحف”، قال أمين صندوق حزب الوفد وعضو مجلس الإدارة ياسر حسن، إن الحزب ليس له أي نشاط يتعلق بتجارة التحف أو أي تجارة غير مشروعة أخرى. وأكد أن غالبية أعضاء الحزب شرفاء وحتى بعض الممثلين التاريخيين للحزب لم يمتلكوا سيارة إلا مؤخراً وبالتقسيط، لافتاً إلى أن الحزب والصحيفة يجدون صعوبة في دفع رواتبهم شهرياً دون دعم خارجي سواء من الخارج. الدولة الطرف أو طرف آخر، مع التأكيد على شفافية مالية الحزب وخضوعها لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات.

أما عن الجريمة نفسها، فقد ذكر حسن في منشور له عبر صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، أن التحقيق في هذا الأمر من اختصاص النيابة العامة ولن يكون هناك تعليق عليه لحين انتهاء التحقيق، مؤكدا أن هذا الأمر القضية الجانب الأخلاقي للقضية، بغض النظر عن ثبوت الحادثة جنائياً أم لا، هو الأهم بالنسبة للطرف. وأشار إلى أن المشكلة تكمن في وجود بعض الأعضاء غير القياديين داخل أسوار الحزب، إذ جلسوا في قاعة المجلس الأعلى الشهيرة وتآمروا على بعضهم البعض، منوها إلى أن فساد القلة لا يعكس كل أعضاء الحزب.

وأكد أمين الصندوق في منشوره أن أعضاء الحزب هم من نشروا الفيديو إنكاراً لما حدث وأن أغلب قيادات الحزب الحالية والسابقة وكذلك أعضاء الهيئة العليا يحاولون تصحيح مسار الحزب في ظله. ضغط كبير ظروف صعبة للغاية.

وكان رئيس حزب الوفد عبد السند اليمامة قد قرر في وقت سابق فتح تحقيق عاجل في فيديو “تسريب تجارة الآثار”، وكلف التنظيم المركزي واللجنة القانونية للحزب بالتحقيق في الفيديو المسرب.

وأكد يمامة في تصريحات سابقة لـ«الشروق»، أنه لا تسامح مع أي شخص يمس بوحدة الحزب طالما ثبتت إدانته، لافتًا إلى أن الواقعة تعتبر فصلًا جديدًا في المؤامرة على شرعية رئيس الحزب.

ومؤخراً، أصدر عدد من شيوخ الأحزاب بياناً وقعه الرئيس الفخري لحزب الوفد عمرو موسى، ورئيس الحزب السابق محمود أباظة، وأمين سر الحزب السابق منير فخري عبد النور: “لم يعد من الممكن القبول بما وصلت إليه الأوضاع في الحزب. “الوفد بقيادته الحالية، ولم يبقى الأمر عند ضعف الأداء السياسي، والوضع المالي المتدهور، وارتباك القرارات، والانحراف الدائم عن أحكام النظام الأساسي للنظام الداخلي الذي يشكل النظام الأساسي للجمهورية”. وفد.”


شارك