حان الوقت للحصول على منزل في لبنان.. قصة الإعلان العبري الذي يدعو للاستيطان اليهودي في لبنان

منذ 2 ساعات
حان الوقت للحصول على منزل في لبنان.. قصة الإعلان العبري الذي يدعو للاستيطان اليهودي في لبنان

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه للمدن اللبنانية، وقد سقط مئات الضحايا من جرحى وشهداء ونازحين في هذه الهجمات الوحشية.

ويواصل الجيش الإسرائيلي حشد قواته على طول الحدود المشتركة مع لبنان استعدادا لغزو محتمل، بينما يستعد أيضا لرد من حزب الله في أعقاب “الهجوم الكبير” الذي شنته الطائرات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة الماضي.

وعلى خلفية الاعتداءات الإسرائيلية العنيفة على مناطق مختلفة في لبنان؛ ينشر الجنوب ومنطقة البقاع والنبطية وبعلبك والضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة الكولا وسط بيروت إعلانات مباشرة عن «الاستيطان في لبنان» قبل فجر اليوم في أول عملية استهداف من نوعها. ونشر موقع “يوريتسافون” أو “جالود الشمالي” باللغة العربية إعلانا بعنوان “حان الوقت لشراء منزل في لبنان”، وجاء في الإعلان “هل تحلم بأن تكون قادة حزب الله ومن بينهم نصر الله؟” منظر الجبال؟” ثلج ورفقة دافئة في أرض أجدادنا، قبيلتي أشير ونفتالي؟

وجاء في الإعلان أيضًا: “نحن على بعد قرار استراتيجي واحد فقط من هذا الحلم وقد ساهمنا في ضمان عدم ترك جنوب لبنان وراءنا”.

“جلود الشمال” اسم يشير إلى حركة الاستيطان في جنوب لبنان، التي تحدثت في إعلانها عن “نماذج استيطانية ناجحة من الماضي”، ودعت هذه الجماعة إلى “احتلال جنوب لبنان” وحددت رؤيتها لإقامة دولة الاحتلال. المستوطنات الواقعة بين الحدود الشمالية لإسرائيل ونهر الليطاني.

أما رؤية هذه الحركة وبرنامجها الرسمي: «مفتاح الأمن الحقيقي: الاستيطان في جنوب لبنان… اليوم أصبح واضحاً للجميع أن السيطرة الإسرائيلية على جنوب لبنان ضرورية لأمن إسرائيل. نحن نطالب باستيطان يهودي “في هذه المنطقة، التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من إسرائيل التاريخية، نعتقد أن الوجود المدني الإسرائيلي وحده هو الذي سيضمن السيطرة المستقرة ويمنع المنطقة من أن تصبح مرتعا للإرهاب مرة أخرى”.

وللحركة عدد من الأنشطة البارزة وبرزت مؤخرا إلى الواجهة، حيث نظمت فعاليات وتظاهرات متنوعة ونشرت كتبا ملونة للأطفال للحديث عن الاستيطان الإسرائيلي في جنوب لبنان. كما أسقطت منشورات تحذر من إخلاء جنوب لبنان، وأوضحت الإعلانات للسكان اللبنانيين أنهم “موجودون في أرض إسرائيل، وهي ملك للشعب اليهودي، وأنه يجب إجلاؤهم على الفور، وصورة توضيحية مفصلة”. وأرفقت الخريطة بهذه “الإعلانات”، وتم إطلاق الإعلانات بالبالونات والطائرات المسيرة بالقرب من الجدار الحدودي بالقرب من مستوطنتي حنيتا وأداميت.

وتحظى هذه الفكرة بدعم جزئي أيضًا على مستوى الصحف الإسرائيلية. نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريرا بعنوان “المطالب اليمينية بالاستيطان اليهودي في جنوب لبنان قد تبدو مجرد وهم، لكنها قد تصبح حقيقة غدا”.

كما نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية تقريرا مثيرا للجدل بعنوان “هل لبنان جزء من أرض إسرائيل الموعودة؟” لقد كان يستند إلى نص كتابي يشير إلى لبنان على أنه “جزء من إسرائيل” وتم حذفه فيما بعد. وقال نتنياهو الشيء نفسه في تبريره للحرب على لبنان: «كما هو مكتوب في التوراة، سألاحق أعدائي وأدمرهم».


شارك