مصطفى مدبولي: الحكومة تواصل جهودها في النهوض بمستوى البنية التحتية لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية
رئيس الوزراء د. وقال مصطفى مدبولي، إن مصر بموقعها الجغرافي والسياسي جزء لا يتجزأ من كافة التفاعلات الإقليمية والدولية، وكما أن لها تأثيرها وتفاعلاتها، فإنها تتأثر أيضًا بالمتغيرات والمعطيات المختلفة.
وأوضح خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للاجتماع العادي الثامن والأربعين لمحافظي البنوك المركزية وصندوق النقد العربي بالقاهرة اليوم، أنه في مواجهة التحديات المتلاحقة، ستعمل الحكومة المصرية بتوجيهات ومساندة القيادة السياسية الحكيمة. وسعت قيادة فخامة رئيس الجمهورية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه التحديات.
كما واصلت مسيرتها في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لتعزيز النمو والتوظيف، ولا سيما لتعزيز القطاع الخاص، وبلغت ذروتها بنشر وثيقة سياسة ملكية الدولة، بهدف زيادة مشاركة القطاع الخاص في الإنتاج والتوظيف والاستثمارات. والصادرات، مما مكن الاقتصاد المصري من الصمود أمام أزمات الاقتصاد العالمي المعقدة والمترابطة، حيث أظهر أداء الاقتصاد المصري مرونة ملحوظة في مواجهة الأزمات خلال السنوات الأربع الماضية، مسجلاً متوسط معدلات نمو بلغت حوالي 4.3%. في الفترة 2020-2023.
دكتور. وأشار مصطفى مدبولي إلى أن الدولة المصرية، في إطار رحلتها لتعزيز النمو المستدام، لم تهمل الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وهو ما انعكس في إطلاق استراتيجية التنمية المستدامة “مصر 2030”.
كما تم إطلاق العديد من المبادرات التنموية، أبرزها “مبادرة العيش الكريم: مجتمعات قروية مستدامة”، وهي بالفعل أكبر مبادرة تنموية في مصر، وقد أدرجتها الأمم المتحدة ضمن منصتها الدولية لأفضل الممارسات الدولية لتعزيز تحقيق التنمية المستدامة. الأهداف.
وأضاف أن الحكومة المصرية بكافة مؤسساتها لا تدخر جهداً في صياغة وتنفيذ الأولويات والتوجهات الاستراتيجية للفترة المقبلة، بهدف تحقيق نمو اقتصادي قوي وشامل ومستدام، مع التركيز على زيادة مساهمة الاقتصاد المصري. وتمثل الاستثمارات والصادرات في هيكل الناتج المحلي الإجمالي نحو 50%، بما يدعم معدلات التشغيل لخلق نحو 8 ملايين فرصة عمل في الفترة 2024-2030.
وأكد رئيس الوزراء في كلمته أن الحكومة تواصل جهودها لتحسين مستوى البنية التحتية بهدف جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وهو ما أدى أيضًا إلى تقدم مصر في العديد من المؤشرات الدولية ذات الصلة.
وأكد على توسيع نطاق الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في مشاريع تطوير البنية التحتية من خلال تطوير نماذج الشراكة الناجحة بين القطاعين العام والخاص.
دكتور. وأضاف مصطفى مدبولي، أنه استمرارًا لنهجها في تهيئة البيئة المناسبة لتشجيع الاستثمارات، فقد نفذت الحكومة المصرية بالفعل العديد من الإصلاحات التشريعية والمؤسسية التي تدعم بيئة الاستثمار، حيث أصدرت عددًا من القوانين واللوائح التي توفر إجراءات تحديد ولا بد من تبسيط المشاريع وتشجيع القطاع الخاص وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية. وأبرز مثال على ذلك هو منح الرخصة الذهبية لإقامة المشاريع مما يوفر على المستثمرين الوقت والجهد.
وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة المصرية اهتمت مؤخرًا بتبني استراتيجية جديدة للصناعة بالإضافة إلى سياسة ضريبية جديدة، وهي كلها إجراءات ستسهم بلا شك في تحسين بيئة الاستثمار في مصر.
وأشار مودبرلي إلى أنه في كل هذه التطورات والجهود المبذولة في مختلف المجالات، أولت الحكومة المصرية اهتماما خاصا لتسريع وتيرة التحول إلى الاقتصاد الأخضر من خلال إطلاق “الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر 2050” في عام 2022 وهو مسار يركز على خفض الانبعاثات من جهة ومعالجة آثار تغير المناخ من جهة أخرى، بما في ذلك مشاريع من خلال شراكات إقليمية ودولية تبلغ قيمتها حوالي 324 مليار دولار لبرامج التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه.
وأشاد رئيس الوزراء في كلمته بالعلاقات الاستثمارية الممتازة والقوية بين مصر وكافة الدول العربية، والتي أصبحت أكثر تفاعلا وصلابة يوما بعد يوم.
وأوضح أن الحكومة المصرية أبرمت العديد من اتفاقيات تشجيع الاستثمار مع شركائها من الدول العربية الشقيقة، حيث أن لمثل هذه الاتفاقيات الأثر الكبير في دعم عملية النمو والتنمية في مصر وتمثل أيضًا جزءًا من حصاد الجهود التي تهدف إلى لتبسيط وتسهيل إجراءات وصول المستثمرين وتوفير العناصر اللازمة من خلال تقديم بعض الحوافز الإجرائية والإدارية.