نبيل فهمي: إسرائيل ستسعى إلى سياسة اغتيالات شديدة القسوة بعد مقتل نصر الله
قال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إن «الشيء الحقيقي الوحيد الذي استخدمته إسرائيل في محاولة التعامل مع الصراع في المنطقة هو القوة».
وحذر في لقاء مع شبكة «CNN»، اليوم الثلاثاء، من أن «استخدام إسرائيل القوة في التعامل مع الصراع ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة، وحتى فيما يتعلق بالأمن».
وأشار إلى أن «أن التهديد الحقيقي للأمن الإسرائيلي يأتي من داخل الأراضي المحتلة ومن داخل إسرائيل نفسها؛ بسبب احتلال الأراضي الفلسطينية».
وذكر أن «حزب الله الذي استهدفته إسرائيل في الأيام القليلة الماضية، ظهر في الواقع مباشرة بعد الهجمات الإسرائيلية ضد لبنان في عام 1982».
وأضاف: «لذا دعونا نكون جادين هنا، نحن في مصر والعرب يريدون السلام، ولكن الإسرائيليين يجب أن يثبتوا أنهم يريدون السلام ولا يريدون السيطرة على المنطقة فقط بالقوة».
ولفت إلى أن «إسرائيل لم تغير تكتيكاتها مع استمرار الصراع لأكثر من 70 عامًا»، موضحًا أن «الحلقة من العنف والعنف المضاد تُعد ببساطة تكتيك في هذه العملية».
واستطرد: «نريد إنهاء العنف بين جميع الأطراف وتحقيق السلام، لكن لا يمكن تحقيق ذلك دون التعامل مع السرطان في القضية، الاحتلال نفسه».
وبسؤاله عن النتائج المترتبة على اغتيال حسن نصر الله، أجاب: «ستكون هناك مجموعات معارضة أكثر مثل حماس وحزب الله، وسوف تسعى (إسرائيل) الآن أيضًا إلى سياسة اغتيالات شديدة القسوة، ولكنها أيضاً سياسة لا تميز فيها بين المدنيين والكفاءة».
وواصل: «ما ستحصل عليه هو رد الفعل. ولن يكون رد الفعل بين جيش وآخر، وإنما ستعيد الصراع إلى الشعب مجددًا. وأنا أقول إلى الشعب مجددًا، وأعني بذلك المدنيين. وهذا لن يكون في الواقع في المناطق العربية فحسب، بل داخل إسرائيل في الواقع. وهذه عواقب خطيرة للغاية».