كيف سيبدو هجوم إيران المحتمل على إسرائيل؟ توقعات أمريكية تجيب
قال مسؤول حكومي أمريكي، الثلاثاء، إن إيران تستعد لهجوم صاروخي باليستي “وشيك” على إسرائيل. ولم يقدم مسؤولو البيت الأبيض على الفور أدلة تدعم هذه النتائج الاستخباراتية.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية عن المسؤولين، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة معلومات استخباراتية عسكرية، قولهم إن حجم الهجوم الإيراني المحتمل لم يكن واضحا، لكنه من المحتمل أن يشمل مجموعة من الطائرات بدون طيار والصواريخ.
وحثت السفارة الأمريكية في إسرائيل موظفيها على العودة إلى ديارهم والاستعداد لدخول ملاجئ الطوارئ. وهذا هو الأمر الأول من نوعه منذ أشهر.
من جانبه، قال مسؤول أميركي آخر لرويترز إن الهجوم الصاروخي الإيراني قد يكون بحجم الهجوم الذي وقع في أبريل/نيسان، وربما أكبر إذا حدث.
** إيراني يتوعد بالانتقام
وتعهدت طهران بالانتقام بعد سلسلة من الهجمات التي شنتها إسرائيل. ويتوقع البيت الأبيض أن يبدأ هذا الانتقام قريبًا، وقد حذر بالفعل من عواقب وخيمة على إيران.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع أكسيوس الأمريكي إن أحدث المعلومات تشير إلى أن الهجوم سيتم تنفيذه خلال الساعات القليلة المقبلة، مضيفا أن التحذير الأمريكي جاء ظهرا بالتوقيت المحلي.
وتأتي التحذيرات من الهجوم الوشيك بعد ساعات من تصعيد إسرائيل لصراعها مع حزب الله بغزو بري في جنوب لبنان.
وقبل شهرين، تعهدت إيران بالانتقام من إسرائيل منذ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
ولم ترد إيران حتى الآن على هذا الهجوم، ورفضت خلال الأسبوعين الماضيين الضغط على حزب الله لمهاجمة إسرائيل.
ويخشى المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون من أن يؤدي الغزو البري الإسرائيلي واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى دفع إيران إلى تغيير مسارها والالتزام بشكل مباشر أكثر بإنقاذ الجماعة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانييل هاجاري إن الولايات المتحدة أبلغتهم باستعدادات إيرانية لإطلاق صواريخ على إسرائيل قريبا، لكن لم يتم رصد أي “تهديد جوي من إيران” حتى الآن.
ولم يعط المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أي إشارة حول كيفية رد إيران على الهجوم الذي أدى إلى اغتيال نصر الله، باستثناء قول جنرال إيراني بارز إن الحكومة الإسرائيلية “الإجرامية” “سوف تندم على أفعالها”.
والجدير بالذكر أن إيران شنت هجومًا ضخمًا بطائرات بدون طيار وصواريخ على إسرائيل في أبريل. ردا على غارة جوية إسرائيلية أخرى أسفرت عن مقتل جنرال إيراني في سوريا، وهي المرة الأولى التي تهاجم فيها إيران الأراضي الإسرائيلية بشكل مباشر.