من واقع برنامج الحكومة.. ما نعرفه حتى الآن عن لجنة تصفية الأصول وخطط التخارج الجديدة

منذ 2 شهور
من واقع برنامج الحكومة.. ما نعرفه حتى الآن عن لجنة تصفية الأصول وخطط التخارج الجديدة

استخدام الأصول لخفض الدين الوطني والبرامج لتعظيم العائدات الناتجة

نظام إلكتروني لحصر أصول الدولة والمحلية والمشروعات الجديدة لتحسين فرص استغلالها

وتكرر الحكومة التزامها بتوسيع القاعدة التنافسية وإنشاء إطار قانوني وتنظيمي قوي لإدارة الأصول

كشف برنامج الحكومة الجديدة المقدم إلى مجلس النواب عن مشروع لإنشاء مجلس تصفية الأصول التابع للخزانة، بهدف تحقيق عوائد مالية تتراوح بين 20 و25 مليار جنيه مصري سنويًا لخزانة الدولة من عائدات التصرف في أكثر من 100 مليار جنيه مصري. السنوات القادمة.

وأثار اسم اللجنة جدلاً واسعاً حول استخدام كلمة “التصفية” لتعكس توجه الدولة المتزايد في تقديم مؤسسات القطاع العام والقطاع الاقتصادي العام، وكذلك تلك التي تساهم فيها هيئات الدولة للاستثمارات الأجنبية والمحلية كمستشفيات. للاستثمارات ونقل العديد من الأصول العقارية إلى صندوق الثروة السيادي المصري بهدف تسهيل عرضها كشركاء أو بيعها.

وفي السطور التالية، تعرض «الشروق» ما نعرفه حتى الآن عن هذه اللجنة الجديدة وسياسات حكومة مصطفى مدبولي الثانية فيما يتعلق بأصول الدولة، كما حددتها في برنامجها الرسمي الذي عرضته على مجلس النواب في جلسة نقاشية. لجنة برلمانية موسعة تناقش مع الوزراء المسؤولين.

استخدام الأصول لخفض الدين الوطني

وكان مشروع إنشاء لجنة تصفية الأصول جزءا من برنامج يهدف إلى خفض الدين الوطني بطريقة مستدامة من خلال الاستمرار في إدارة الفائض الأولي واستخدام جزء من عائدات الإلغاء التدريجي وبرنامج العرض الحكومي لزيادة إيرادات الميزانية وخفض حجم قروض الدولة.

ويهدف هذا البرنامج إلى تحويل 1% من الناتج المحلي الإجمالي من عائدات الخروج إلى الموازنة من أجل تخفيض ديون سلطات الموازنة، مع إنشاء لجنة لتصفية الأصول تتبع وزارة المالية.

والهدف هو خفض فاتورة خدمة الدين لسلطات الموازنة إلى (42.6%) من الإنفاق العام في 2026/2027، ضمن «استراتيجية متكاملة» لوضع نسبة الدين في مسار تنازلي.

وذكرت الحكومة أنها ستواصل استكشاف تنفيذ مجموعة من البدائل لتخفيف عبء الديون ودعم الموازنة العامة، مع مواصلة وزارة التعاون الدولي جهودها لتنفيذ برامج تبادل الديون مع شركاء مصر في التنمية لمشروعات استثمارية مشتركة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة. خلق المزيد من فرص العمل والمساهمة في دعم النمو الاقتصادي.

ويتزامن البرنامج السابق مع برنامج آخر لضمان الانضباط المالي، والذي يتوخى وضع حد أدنى لإيرادات الضرائب وحد أقصى لإجمالي ديون قطاع الأسر، بهدف خفض إجمالي ديون قطاع الأسر إلى أقل من 81% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2026. /27 تحقيق فائض أولي يبلغ حوالي 3% من الناتج المحلي الإجمالي.

ويشمل ذلك تغيير استراتيجية التمويل وإدارة الديون لتقليل الديون واحتياجات التمويل الإجمالية من خلال تحسين جودة التمويل المالي من خلال زيادة حصة مصادر تمويل الموازنة الخارجية من الدائنين الرسميين وخفض حساب السحب على المكشوف للحكومة لدى البنك المركزي المصري تدريجياً إلى ما دون المستوى المطلوب. الحد القانوني.

تشغيل واستغلال الأصول المحلية

كما أعلنت الحكومة في برنامجها أنها ستبدأ في رفع كفاءة الإدارة المحلية في استخدام الأصول المملوكة لها أو للدولة والواقعة داخل المحافظة، فضلا عن صيانتها والتخطيط السليم لتشغيلها.

ولهذا الغرض، تم استحداث نظام إلكتروني يتضمن جرد هذه الأصول وترميزها ثم التطوير اللاحق باستخدام قاعدة بيانات جغرافية لوصف دقيق لحالة هذه الأصول العامة، وذلك لضمان استخدام وتشغيل هذه الأصول. هذه الأصول واستغلال دخلها، كما لا يجوز تكرار عملية الشراء لنفس الأصول لتجنب هدر الموارد المالية.

كما سيتم إضافة جميع أصول المشاريع الجديدة التي تم الانتهاء من تنفيذها إلى هذا النظام وسيتم تضمينها أيضًا في خطط الصيانة، بحيث سيتم وضع خطط عشرية لصيانة هذه الأصول وسيتم تحديد تكاليف صيانتها ومصادر تمويلها كن مصمما.

الاستمرار في تنفيذ سياسة ملكية الدولة للأصول

وتمثل سياسة مكافحة ملكية الدولة للأصول برنامجا مهما تهدف الدولة من خلاله إلى زيادة المنافسة في مجالات الصناعة والتجارة وتشجيع الاستثمار وجذب المزيد من المستثمرين الأجانب والمصريين من أجل معالجة التشوهات المالية وتقليل أعباء الديون.

وينص البرنامج الحكومي على أن: “سياسة ملكية الدولة للأصول هي استمرار للإصلاحات التي تنفذها الدولة المصرية في إطار تعزيز دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي وخلق بيئة اقتصادية تدعم وتجذب الاستثمار”. “.

ويشير البرنامج إلى أن الحكومة أنجزت المرحلتين الأولى والثانية من خطة الطرح المعلنة بنسبة تنفيذ 100%، وبلغت القيمة الإجمالية للشركات والأصول المطروحة منذ الإعلان عن البرنامج حتى الآن نحو 5.8 مليار دولار.

وفي هذا الصدد، تطلق الحكومة برنامجاً فرعياً يهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في مختلف الأنشطة الاقتصادية.

– تقليص حجم الاستثمارات العامة

وتحاول الحكومة ضمن برنامجها تعزيز دور القطاع الخاص والتخلص التدريجي من النشاط الاقتصادي من خلال اتخاذ الإجراءات التالية:

– الاستمرار في تنفيذ سياسة ملكية الدولة للأصول ومواصلة تنفيذ برنامج الطرح الأولي للدولة.

– التقدم في تنفيذ سياسة ملكية الدولة للأصول وتقليص حجم الاستثمارات العامة بهدف زيادة شفافية وكفاءة برنامج الطرح العام. وينصب التركيز على اعتماد نهج قطاعي يهدف إلى أنشطة جذابة للمستثمرين الأجانب، وزيادة جاذبية القطاعات وضمان التسعير المناسب والشفاف للمعاملات المتعلقة بجهود الشركات المشاركة في البرنامج.

– تحديد المؤسسات المملوكة للدولة المزمع بيعها أو زيادة رأس مالها أو توسيع قاعدة ملكيتها أو التخارج منها كلياً أو جزئياً بما يخدم المصلحة العامة.

– نعمل على تعظيم الاستفادة من منصة حافز للمساعدة الفنية المالية للقطاع الخاص، التي أطلقتها وزارة التعاون الدولي لتحسين مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي.

إدارة أصول الدولة

ويعكس البرنامج الحكومي الاتجاه نحو تعزيز إدارة الأصول المملوكة للدولة من خلال وضع إطار قانوني وتنظيمي يضمن الاستخدام المستدام للأصول بهدف تعظيم العائد الاقتصادي والاجتماعي على أصول الدولة.

ويرتكز العمل في هذا البرنامج على محورين أساسيين:

المحور الأول – تنظيم ملكية الدولة للشركات التابعة لها:

ويهدف هذا المحور إلى تحقيق الفعالية والشفافية في إدارة الموارد الاقتصادية والاستثمارات الحكومية، وتحقيق الاستدامة المالية للمؤسسات المملوكة للدولة، وتحسين الحوكمة القوية والمسؤولية المالية والشفافية في إدارة هذه المؤسسات.

وذلك بناءً على تحسين شفافية أنشطة المؤسسات المملوكة للدولة ووضع مؤشر لتتبع التقدم نحو تحقيق الأهداف من خلال:

– النشر المنتظم لتقارير إجمالية سنوية عن محفظة الشركات المملوكة للدولة في مصر، وتوسيع التغطية لتشمل جميع الشركات المملوكة للدولة.

– إدراج جميع فرص الشراء لأكبر 50 شركة مملوكة للدولة على موقع المناقصات الإلكترونية الحكومية.

– منح القطاع الخاص حق الامتياز وتأجير الوحدات غير المستغلة في منشآت القطاع العام، وذلك في إطار تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة.

– الاستمرار في مراقبة أداء الشركات الربحية وتحديد مدى جاهزيتها للإدراج بهدف تحفيز سوق الأوراق المالية وتوفير السيولة اللازمة لتمويل التنمية وزيادة مشاركة القطاع الخاص.

المحور الثاني – تعظيم العائد على أصول الدولة:

وهي من خلال:

– الاستمرار في تنفيذ خطة تحسين وتطوير أداء المنشآت والمصانع التابعة للقطاع الاقتصادي العام وتطوير البرامج التدريبية لزيادة كفاءة الموارد البشرية.

– وضع مبادئ توجيهية تسويقية للشركات لزيادة حجم المبيعات والصادرات وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.

– مواصلة العمل على تطبيق “برنامج تخطيط موارد المؤسسات (ERP)” في الشركة القابضة والشركات التابعة، والذي يتضمن سلسلة من المحاور الإنتاجية والمالية والإدارية، بهدف تحسين وميكنة نظام العمل في هذه الشركات.

– استكمال خطة توفير التمويل اللازم لعدد من المشروعات الصناعية للاستفادة من الأصول المتوقفة وحل التشابكات المالية وتسوية ديون الشركات لتحسين بنيتها المالية.


شارك