انتظر تنفيذ حكم إعدامه 60 عامًا | محكمة تبرئ رجلا من جريمة لم ينفذها .. ما قصته؟
برأت محكمة مقاطعة شيزوكا رجلاً يابانيًا انتظر أطول فترة في العالم لتنفيذ حكم الإعدام بعد إدانته خطأً بالقتل قبل ما يقرب من 60 عامًا.
وبحسب هيئة الإذاعة اليابانية، برأت المحكمة إيواو هاكامادا البالغ من العمر 88 عامًا في إعادة محاكمته من تهم قتل أربعة أشخاص في منطقة وسط اليابان عام 1966.
وقضى هاكامادا (45 عاما) بعض الوقت في انتظار تنفيذ حكم الإعدام قبل أن تأمر المحكمة بالإفراج عنه وإعادة محاكمته في عام 2014 لأن لديها شكوكا حول الأدلة التي استندت إليها إدانته. واتهم هاكامادا، وهو ملاكم سابق، بطعن مدربه السابق وعائلته حتى الموت وإحراق منزلهم.
وعلى الرغم من اعترافه لفترة وجيزة بالجريمة، إلا أنه تراجع عن أقواله ودفع بأنه غير مذنب أثناء المحاكمة، ولكن حُكم عليه بالإعدام في عام 1968، وهو الحكم الذي أيدته المحكمة العليا في اليابان في عام 1980.
في عام 2008، قدم نوريميتشي كوماموتو، أحد قضاة محكمة شيزوكا الثلاثة الذين حكموا على هاكامادا بالإعدام، التماسًا إلى المحكمة العليا لإعادة المحاكمة ولكن تم رفضه.
بعد إطلاق سراحه، عاش هاكامادا مع أخته الكبرى هيديكو، التي حاولت لعقود تبرئة اسمه. وأشادت منظمة العفو الدولية بتبرئة هاكامادا ووصفتها بأنها “لحظة حاسمة لتحقيق العدالة” ودعت اليابان إلى إلغاء عقوبة الإعدام.
وأضافت المنظمة: “بعد أن أمضى ما يقرب من نصف قرن في السجن ظلماً وانتظار إعادة المحاكمة لمدة عشر سنوات، فإن هذا الحكم يمثل اعترافاً بالظلم الفادح الذي تعرض له طوال حياته”، معلنة أن “الحكم ينهي فترة من الظلم”. معركة ملهمة لتبرئة اسمه”.