فستان وبدلة مجانا.. أحمد يسعى لتخفيف العبء عن المقبلين على الزواج
ونظراً للتكاليف الباهظة والمعدات المرهقة التي يعاني منها الشباب الراغبون في الزواج، فإن حفل الزفاف يمكن أن يجسد روح العطاء والتضامن بين السكان. في قصة إنسانية ملهمة، لم يفكر الشاب أحمد في استكمال حفل زفافه فحسب، بل حمل في قلبه هموم الشباب مثله، الذين اهتموا به في ضمان حصولهم على الملابس التي يحتاجونها حتى يتمكنوا من ذلك. استمتع بلحظتك الخاصة بسعادة وبدون أعباء مالية. كان الشاب أحمد، ابن محافظة القليوبية، يستعد لتكوين أسرة خاصة به بعد انتهاء خدمته العسكرية، لكنه كان يتمنى في أعماقه أن يتمكن من شراء ملابس الزفاف لتكون له إلى الأبد، وكان سعيدًا برحلته الشاقة. وكان عزاء لمن سيتزوجون بعده، وقال أحمد لـ«الشروق»: «الله ألهمني أن أجعل حفل زفافي بداية لتوفير أموال الشباب التي تصدر بدون فوائد للإيجار، و«أنا أتقدم بنفس الطلب». مثلهم، ولكن بالمجان.” وقد لاقت الحملة قبولاً واستحسانًا من العديد من الأشخاص؛ ووجدوا فيه وسيلة لكبح جشع المشغلين وتجار فساتين الزفاف، والسماح للموظف القادر وليس غير الكفء بالاستفادة مما يعرضه أحمد، ما جعله يعيد النظر في شراء فستان وبدلة زفاف. حتى لا يتفاعل أحد من الشباب: «كثير من الشباب يتصلون بي كل يوم لإستئجار بدلة، ومنهم الموظفين والمستقلين. لم أعد قادرًا على العثور على ملابس زفاف لمن يسأل، وأحاول حاليًا شراء نسخة أخرى حتى لا أخيب أمل أي شخص اتصل بي”. ولم يكن جزاء هذا السلوك النبيل ماديا، بل كان يحصده من الله مع كل دعوة من عائلة كانت قد وفرت بفضله أموالا كثيرة، على شكل أبواب خير تفتح أمامه من حيث كان. لم أتوقع ذلك، ودخلت حياته نعمة غير مسبوقة: “أشعر بالسعادة عندما أسمع اتصالاً يخبرني عن مدى رضاه عن فساتين الزفاف التي قدمتها له وأنا أعتقد أن أعظم مكافأة حصلت عليها الشكر لهذه الدعوات ابنتي سدرة، وأتمنى أن يحفظها الله من كل مكروه”.