وزير المجالس النيابية: الحكومة تثق في مجلس الشيوخ كبيت الخبرة ومستودع الحكمة في معالجة القضايا المطروحة
ألقى المستشار محمود فوزي وزير الشئون البرلمانية والاتصالات السياسية كلمة في افتتاح الدورة الخامسة خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ. وأشار إلى بداية جلسة مجلس الشيوخ بسجل نجاح هائل جاء نتيجة جهود سخية وتبرعات سخية مبنية على أفكار مستنيرة. وقال: “بسم الله نبدأ، وقد فعلتم، حب مصر ومصلحة شعبها هو توجيهكم، والحكمة والتوجيه أساس قراراتكم”. وأشاد بحكمة وحسن قيادة سعادة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس المجلس، كما أشاد بروح الأخوة والمشاركة التي تسود المجلس.
وقال: لا يسعني إلا أن أهنئكم على هذا الإنجاز المتميز وأن أنقل لكم تحيات واعتزاز دولة رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي، لحصاد مساهمتك في البناء التشريعي للبلاد بهدف بناء دولة قوية تملأنا الثقة وتضاعف قدرتنا على الانطلاق. “إن المشاكل التي أمامنا لا تزال بحاجة إلى حلول وتحقيق آمال وتطلعات الأشخاص الذين وضعوا ثقتهم فيكم”.
وأضاف: “في قيامكم بالدور الذي أناطه بكم الدستور، كان التزامكم بروح المسؤولية والموضوعية أمراً أساسياً، وقد أدركتم العبء الهائل الملقى على عاتق أجهزتنا السياسية والتنفيذية وما إيجابيات ذلك من جوانب. فهمها بشكل منهجي واستخلاص الدروس من خلال الدراسة العلمية للمشاكل وربط هذه المشاكل بأسبابها الحقيقية ووضع الحلول لها. “الواقعية طريق وهدف.”
وأكد أن نجاح مجلس الشيوخ في تطوير أدواته البرلمانية، والذي أوجد منظومة من الدراسات البرلمانية حول قضايا مهمة ومحددة، يعد أمرا ملحوظا وجديرا بالثناء، لافتا إلى العديد من الدراسات مثل التعاونيات، وإجراءات دعم القطن والشباب المصري، سوق العمل غير الرسمي والذكاء الاصطناعي
وقال فوزي إن نجاح المجلس في تعميق الدراسات لقياس الأثر التشريعي للقوانين واللوائح والقرارات التنظيمية، التي يُنظر إليها بحق على أنها تفتقر إلى الالتزام التشريعي، نبه الحكومة إلى أهمية إقرار بعض مشاريع القوانين التي تعتمد، على سبيل المثال، قوانين إنهاء المنازعات الضريبية وتنظيم الصناديق العقارية الخاصة. شيء يتطلب أيضًا الشكر والتشجيع.
وتابع: “عندما تذكر الدبلوماسية البرلمانية، لا بد من الإشارة إلى أنها كانت دبلوماسية نشطة وفعالة وكان لها آثار إيجابية كثيرة، خاصة الاقتصادية منها. «وساهمت في تكامل جهود مؤسسات الدولة الأخرى في توطيد ودعم أواصر الصداقة والعلاقات الطيبة مع العديد من الدول الصديقة».
وتابع: “لم يكن أي من هذا ممكنا لولا قبول المجلس لمسؤولياته، ولولا إيمانه العميق بأهمية إيجاد حلول واقعية للمشاكل. ولم يكن أي من ذلك ممكناً لولا تنوع تجارب أعضاء المجلس وتنوع خلفياتهم الأكاديمية والعلمية. وتابع فوزي: “إن ما تبقى من هذه الفترة التشريعية والقضايا المهمة المطروحة فيها تتطلب التعاون الوثيق منا جميعا، الحكومة ومجلسي النواب، والمشاركة المتبادلة بالرأي السديد والفكر المستنير، خاصة في التشريع، وهذا يمثل دستوريا”. المطالبات أو التي تمنح بموجب ولايات رئاسية أو قوانين ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتنفيذ البرنامج الحكومي.
وأكد أن الحكومة على ثقة كاملة بأن مجلس الشيوخ وأعضائه بيت خبرة ومصدر للحكمة في القضايا المطروحة عليهم، وأن المجلس بقيادته الرصينة والكريمة يدعم الدولة المصرية في ظل قيادتها. الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي ائتمنه الشعب. وأصبحت مصر تحت قيادته منارة للاستقرار ونموذجا للتنمية والتقدم والعمران. لقد اقتصر جهوده على محاصيله وكان يبحث دائمًا عن حلول مستدامة وكان مهتمًا بما تبقى على الأرض ويستفيد منه الناس.