مسئول إيراني لـ«رويترز»: خامئني قلق للغاية من اختراق إسرائيلي لأعلى الطبقات الحكومية في طهران

منذ 5 ساعات
مسئول إيراني لـ«رويترز»: خامئني قلق للغاية من اختراق إسرائيلي لأعلى الطبقات الحكومية في طهران

– رويترز: خامنئي حذر نصر الله من مؤامرة إسرائيلية لاغتياله

 

وقالت مصادر إيرانية إن المرشد الإيراني علي خامنئي حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من مؤامرة إسرائيلية لاغتياله وطلب منه مغادرة لبنان قبل أيام من الاغتيال.

وقال أحد المصادر، وهو مسؤول إيراني كبير، في تصريح لرويترز: “مباشرة بعد انفجار معدات الاتصالات الخاصة بحزب الله في 17 سبتمبر/أيلول، أرسل خامنئي رسالة عبر مبعوث يطلب فيه إلى الأمين العام لحزب الله، الإشارة إلى التقارير”. . وتشير التقارير الاستخباراتية إلى أن إسرائيل لديها عملاء داخل الحزب اللبناني وتخطط لقتلهم.

وأوضح المسؤول: أن “المبعوث هو القائد العام للحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان، الذي كان مع نصر الله عندما هاجمته القنابل الإسرائيلية وقتلت معه”.

ووفقا للمسؤول، فإن خامنئي “يشعر حاليا بقلق بالغ إزاء تدخل إسرائيل في أعلى مستويات الحكومة في طهران”.

وقال مسؤول إيراني كبير آخر للوكالة: إن “خامنئي الموجود في موقع شديد الحراسة في إيران منذ يوم السبت، هو من أعطى الأمر بإطلاق ما يقرب من 200 صاروخ على إسرائيل أمس الثلاثاء، كما فعل الحرس الثوري في إحدى الهجمات”. وأضاف أن “الهجوم جاء ردا على اغتيال… نصر الله ونيلفروشان وإسماعيل هنية”.

ووفقاً لمصدر مطلع على الترتيبات الأمنية لنصر الله، فقد تجنب نصر الله الظهور العلني منذ حرب عام 2006 وكان حذراً منذ فترة طويلة. وأضاف المصدر أن محاولة الاغتيال تشير إلى أن مجموعته كانت مخترقة من قبل جواسيس لصالح إسرائيل.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني إن الجيش تلقى معلومات حول اجتماعات نصر الله مع قادة آخرين “في الوقت الحقيقي”. ولم يذكر شوشاني كيف علموا بالأمر، لكنه قال إن الزعماء اجتمعوا للتخطيط لشن هجمات على إسرائيل.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن “السكان المحليين كانوا من بين المصادر الرئيسية للمعلومات التي اعتمدت عليها إسرائيل في اغتيال نصر الله”.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أيضًا أن قرار الهجوم تم اتخاذه في نفس يوم الهجوم لأن القادة الإسرائيليين اعتقدوا أنه لم يكن أمامهم سوى وقت قصير قبل أن ينتقل نصر الله إلى موقع آخر.

وذكرت صحيفة معاريف أن رجلاً التقى بنصر الله صافحه ولطخ يديه بمادة سمحت لإسرائيل بتعقبه. واستغرق الأمر من إسرائيل دقيقتين لتحديد مكان نصر الله وتأكيد وجوده في المقر الرئيسي في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقالت إن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات جوية على المقر بعد دقائق، وأسقطت ما يقدر بنحو 80 طنا من القنابل على المجمع، مما أدى إلى مقتل نصر الله وكبار قادة الحزب. وبعد اختباءه، قيل إن نصر الله قد اختنق واستشهد في غرفة عديمة التهوية بالمقر حيث كانت الغازات السامة تتسرب من القصف.

وتأتي هذه «المعلومات» المشبوهة في وقت تكثر فيه التساؤلات حول الخروقات الأمنية لحزب الله، ويفتح الباب أمام عدة «نظريات إعلامية».

نعى حزب الله اللبناني، يوم السبت 28 سبتمبر/أيلول، أمينه العام حسن نصر الله، الذي قالت إسرائيل إنه اغتيل يوم الجمعة في غارة جوية على مقر الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.

واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اغتيال نصر الله “خطوة مهمة”، وأكد استعداد إسرائيل لبذل كل الجهود لإعادة سكان الشمال إلى أراضيهم.


شارك