مدبولى: توجيه رئاسي بأهمية التواصل المستمر مع المواطنين وشرح مختلف التحديات والاستماع لمختلف الرؤي

منذ 2 شهور
مدبولى: توجيه رئاسي بأهمية التواصل المستمر مع المواطنين وشرح مختلف التحديات والاستماع لمختلف الرؤي

– تراجع الدين الخارجي بأكثر من 15 مليار دولار في ستة أشهر – الشهر الماضي تجاوز مؤشر مديري المشتريات علامة 50 نقطة للمرة الأولى منذ أربع سنوات وبلغ حجم إنتاج المياه المحلاة 1.5 مليون م3/يوم اليوم، مقارنة بـ 80 ألف م3/يوم عام 2015/2016.

دكتور. التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم؛ مع عدد من الشخصيات الفكرية لمناقشة بعض القضايا المطروحة بالموقع، بحضور د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج.

وأكد مدبولي أن مثل هذا اللقاء يساهم بشكل كبير في تعريف مختلف المواطنين بموقف الحكومة من العديد من القضايا المهمة وتوضيح التحديات التي تواجه الدولة، وكذلك تعليمات الدولة في التعامل مع تلك التحديات، وكذلك الرد على الاستفسارات للرد على الجمهور. رأي. وما يتم تناوله وينشره على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة في العديد من المواضيع.

وأشار إلى أهمية عقد لقاء يحضره العديد من الشخصيات الفكرية الكبيرة من مختلف المجالات والتخصصات، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والشؤون الاجتماعية والثقافة والرياضة، من أجل تسهيل المداولات والحوارات حول العديد من المواضيع وتقاسم رؤية متكاملة. ورؤية للتعامل مع التحديات التي تواجه الدولة المصرية في هذا الوقت. وأشار في هذا الصدد إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتأكيد على أهمية التواصل المستمر مع المواطنين وشرح التحديات المختلفة والاستماع إلى الرؤى المختلفة. لصياغة رؤية متكاملة في هذا الشأن.

وأكد رئيس مجلس الوزراء اهتمامه بالاستماع إلى مختلف آراء واتجاهات الشخصيات الفكرية الكبيرة التي حضرت هذا اللقاء بما يساعد في تحديد مسار حركة الدولة خلال الفترة المقبلة بشأن العديد من القضايا ويثير اهتمام مواطني الدولة المصرية. .

وأضاف: “لا أخفي عليكم تطورات الليلة الماضية والأثر الكبير لهذه الأحداث. وكان السؤال: هل الوقت مناسب لعقد هذا الاجتماع؟ وكان الجواب للتأكيد على ضرورة وأهمية هذا الحدث، ونظرا لهذه الأحداث وتأثيرها، نود أن نسمع رأيكم، وخاصة المتخصصين في الشؤون السياسية ذوي التوجه السياسي، في هذه القضية حتى نتمكن من السير جنبا إلى جنب. مع التأثيرات المختلفة التي يمكن التعامل معها.

وأعرب رئيس الوزراء عن طلبه حضور وزير الخارجية د. بدر عبد العاطي لحضور هذا اللقاء المهم والاستماع والتعليق على آراء القيادات الفكرية الحاضرة، مؤكدا اهتمامه واستعداده للاستماع إلى رؤى وأفكار المشاركين المختلفة.

وأشار مدبولي في كلمته: “إننا نعيش وضعا ومرحلة غير عادية، لم تشهد المنطقة والعالم مثلها منذ عقود طويلة، من حيث سرعة الأحداث وسرعة التغيير والتطورات المرتبطة بها”. “إنها المرحلة السياسية في المنطقة”، مما يوحي بأن هذه الأحداث هي فوق قدرة الجميع، وأنه في الفترة ما بين… اجتماع أسبوعي وآخر هناك الكثير من الأحداث والأحداث التي يمكن أن تغير الأهداف. ونظراً لهذه التغيرات والأحداث السريعة جداً، لا أعتقد أن الحكومات الحالية لديها ترف تصور المستقبل القريب.

وتابع: “ليس من قبيل المبالغة، خلال ساعتين أو ثلاث ساعات لا نعرف ما سيحدث وفي هذا الاجتماع يمكن أن يكون هناك تغيير جذري سيؤثر علينا لعقود من الزمن، ولهذا السبب نحن في حالة هائلة من عدم اليقين”. يملي على الحكومات التعامل مع الأحداث على المدى القصير وفهم ما يحدث والتعامل معه. ومع نظرية الاستمرارية والاستقرار ومحاولة الحفاظ على الأوضاع القائمة في البلاد، لدينا رؤى وأعمال للمرحلة القادمة ونظرا لهذه التأثيرات والأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة، ليس من الرفاهية وضع الرؤى على مدى عدة سنوات . ومع ذلك، هناك خطط يتم تنفيذها على المدى المتوسط والبعيد، ما يحدث هو أن التطورات تحدث باستمرار، مما يجبرنا على تغيير بعض الأهداف أو المناورة أو استخدام أساليب معينة للتعامل مع هذا الأمر.

وأضاف: “ما نحمد الله عليه دائما هو أننا عندما ننظر إلى خريطة المنطقة من حولنا نرى أن مصر واحة الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وقال رئيس الوزراء في كلمته أمام الحضور: “إنكم تعلمون، من خلال خبرتكم الواسعة، أن ثوابت السياسة المصرية الأصيلة طوال تاريخها، هي أن مصر ليس لها طموحات خارجية، بل هي دولة تسعى إلى تحقيق مصالحها الخاصة”. أساسها منظور أمني وطني وإقليمي، وكانت عقيدتها دائما هي حماية مصالحها والدفاع عنها، ولم تكن لديها أبدا أي رغبات أو طموحات خارجية، وعقيدة القوات المسلحة هي تحديد الحدود للدفاع عنها. والدفاع عن مقدرات الدولة المصرية وعلاقاتنا الدبلوماسية والسياسية والتجارية والاقتصادية مبنية على مراعاة مصالح الدولة المصرية.

وتابع: حتى هذه اللحظة مصر هي الدولة المستقرة في المنطقة ونحن بداية من القيادة السياسية والحكومة وجميع أجهزة الدولة مهتمون بالحفاظ على الاستقرار والأمن في هذا الوقت القدرات الأمنية وأنا أتحدث هنا ليس فقط الأمن العسكري، ولكن أيضًا الأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتنموي.

وتابع مدبولي حديثه: “في ظل كل هذه التطورات والتبعات، فإن همنا في هذه المرحلة هو ضمان توفير كافة الخدمات الأساسية والاحتياجات الحياتية للمواطن المصري بأقل الأعباء والعواقب الممكنة، وأعتقد أنكم تشاركونني”. ويعتقد أن هذه تحديات غير مسبوقة.

وأشار إلى أن الحكومة تعتمد دائما على الظروف السياسية والجيوسياسية، وأن هذه الظروف لها النصيب الأكبر في التأثير على الدولة المصرية، موضحا: “هذه الظروف في الواقع لها تأثير قوي جدا، خلال 6 أشهر على قناة السويس”. وخسرت القناة أكثر من 60% من إيراداتها، بخسائر تراوحت بين 550 و600 مليون دولار شهريا، أي ما يعادل نحو 6 مليارات دولار، وكانت مصدر دخل ثابت ومستقر للدولة المصرية، حيث ساهمت في إشباع الاحتياجات الأساسية. الدولة بعيدة كل البعد عن الاستثمارات أو الصادرات، إذ لا نعلم متى ستنتهي بسبب الصراعات وآثارها.

وتابع: «أدت هذه التأثيرات إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات نتيجة تعطل حركة التجارة، ما دفع الوكلاء إلى اللجوء إلى أساليب بديلة، ما ساهم في ارتفاع الأسعار وزيادة أمن السلع». حركة التجارة مما انعكس على ارتفاع أسعار السلع وأدى إلى ظهور التضخم على المستوى العالمي”.

وأشار إلى أن أسعار النفط ارتفعت 5% بمجرد ظهور أنباء انطلاق الصواريخ، حتى قبل وصولها، كما ارتفعت أسعار السندات مقابل الدولار وارتفعت أسعار الذهب، قائلا: “نحن نتعامل مع…” خارجي الظروف والمؤثرات تؤثر علينا بقوة، وإذا استمر هذا الوضع واتسعت دائرة الصراع فقد يتفاقم الوضع كون المنطقة تعتبر منطقة صراع”.

وأضاف: “تؤثر هذه التأثيرات أيضًا على مناخ الاستثمار بشكل عام، حيث يبحث المستثمر عن منطقة أكثر استقرارًا، وكل هذه الأسباب والتأثيرات لها تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على الدولة المصرية وهي ضخمة في كل هذه التحديات”. الفترة الماضية، تم تنفيذ العديد من الإصلاحات الاقتصادية وتبلورت الرؤى والرؤى حول قضايا مهمة جداً للدولة، منها: تشجيع القطاع الخاص على زيادة مساهماته بمبالغ معينة لمدة تتراوح بين 3 إلى 4 سنوات، وهو الأمر الذي يعد الحل الأمثل. رقم فعال وأساسي في حجم إجمالي الاستثمارات في الدولة ويستشهد بالقطاعات المحددة التي سبق تحديدها في وثيقة سياسة ملكية الدولة لتحقيق هدف تعظيم أصول الدولة من خلال برنامج الاكتتابات العامة للدولة بالشراكة مع القطاع الخاص.

وأشار إلى أن الدولة تتخذ إجراءات بشأن كل هذه الإجراءات، بالإضافة إلى الإعفاء الضريبي الذي سيتم الإعلان عنه بصورته النهائية الأسبوع المقبل، كما يتم إجراء تعديلات تشريعية في هذا الشأن حتى يمكن عرضها على البرلمان قبل ذلك. نهاية العام الجاري تمهيداً لتفعيلها.

وأكد أن كل هذه الإجراءات تم ويجري اتخاذها لتسهيل وتحسين مناخ الأعمال وتبسيط الإجراءات التي يتم العمل عليها أيضاً في المرحلة الحالية، بالإضافة إلى ملف الطاقة النظيفة الذي نمضي قدماً فيه وفقاً. إلى ذلك، يمكن أن تشكل أكثر من 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2030. وأضاف: “نعمل على إدخال كميات كبيرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالإضافة إلى الهيدروجين الأخضر وجعل مصر مركزا هاما لهذه الطاقة، وفي الوقت نفسه نقوم باتخاذ الإجراءات والقواعد والقوانين التي من شأنها أن تساعد في اختتام هذا الأمر”. المسألة كما نأمل.

كما ناقش مدبولي الملف القطاعي، وأشار في هذا السياق إلى أن الدولة تبذل أيضًا جهودًا حثيثة لدعم هذا القطاع المهم للغاية. لقيادة الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة، وزيادة الصادرات المصرية والحفاظ على الموارد الدولارية، فضلا عن تنفيذ العديد من المشروعات القومية في القطاع الزراعي لزيادة مساحة الأراضي الزراعية؛ سواء كانت محطات معالجة مياه الصرف الصحي أفقية أو رأسية، فقد تم تحويلها إلى ثلاث محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي على مستوى الدولة.

وأضاف أننا لم نترك ملف عمل في كافة القطاعات والمجالات دون اتخاذ الإجراءات المناسبة، وأشار في هذا الصدد إلى جهود الحكومة في مجال تحلية مياه البحر، حيث أوضح أن حجم إنتاج المياه في هذا القطاع بلغ 80 ألف متر مكعب خلال عام 2015/2016، واليوم وصلت كمية إنتاج المياه المحلاة إلى 1.5 مليون م3/يوم، وذلك فيما يتصل بمعالجة مشكلة النمو السكاني والحاجة إلى استقرار إضافي للموارد المائية من حصة مصر من المياه. نيلز.

وفيما يتعلق بالمؤشرات الاقتصادية، نوه رئيس الوزراء بجهود الدولة في تطبيق وتنفيذ العديد من الإجراءات لإصلاح السياستين النقدية والمالية، بالإضافة إلى أنه يعمل على تحسين بعض الإجراءات من خلال تنفيذ العديد من الإصلاحات الاقتصادية.

وأضاف أن هذه المؤشرات تشمل أيضا مؤشر الدين الخارجي الذي بلغ 168 مليار دولار في ديسمبر الماضي ووصل إلى 152.8 مليار دولار في يونيو الماضي، أي أن الدين الخارجي الذي زاد خلال ستة أشهر انخفض بأكثر من 15 مليار دولار، وهو انعكاس للإجراءات المطبقة. . وعن الإجراءات التي اتخذتها الدولة وتنفيذ اتفاق رأس الحكمة وجهود إصلاح أوضاع البنوك المصرية، أضاف: يضاف إلى ذلك ارتفاع صافي الأصول الأجنبية إلى 13 مليار دولار في العامين الماضيين، بعد أن وجاءت الزيادة سلبية، كما ارتفعت احتياطيات النقد الأجنبي ووصولها إلى 46.6 مليار دولار.

وأشار مدبولي إلى ملف الديون وجهود الدولة في إدارة هذا الملف وكيفية تخفيض حجم الدين من الناتج المحلي الإجمالي، موضحا أن المشكلة التي تتعب الحكومة هي ظهور التضخم وزيادة سعر الفائدة مشكلة خدمة الدين التي تشغل جزءا كبيرا من الموازنة العامة للدولة، ويؤكد أن الجهود المبذولة لزيادة حجم العمليات ستسهم بشكل كبير في حل هذه المشاكل.

وأشار إلى معدل النمو الذي تحقق في الربع الأخير من العام المالي والذي وصل إلى 2.4%، مرجحا أن هذا الرقم يعد رقما متواضعا بالنسبة لحجم الدولة المصرية، لكن مع جهود ترشيد الإنفاق ووضع سقف للاستثمارات. ونعمل في العام المالي الجديد على خفض مستوى التضخم لتكون معدلات التضخم أقل من 10% بنهاية عام 2025. وبالتالي، سيساعد ذلك، كلما بدأت المؤشرات في التحسن، على إعادة استخدام النصيب الأكبر من الميزانية المخصصة لمشروعات ذات أهمية كبيرة للمواطن المصري.

وأضاف: فيما يتعلق بالقطاع الخاص، تجاوز مؤشر مديري المشتريات الشهر الماضي علامة 50 نقطة لأول مرة منذ أربع سنوات، ليصل إلى 50.4 نقطة. وهذا مؤشر مهم للغاية، لأنه يعكس انطباعات ورؤى القطاع الخاص لمستقبل الاقتصاد في الدولة.


شارك