الهواري: أين الإنسانية من تخريب غزة وقتل الأطفال وتدمير المساجد والمستشفيات؟

منذ 3 ساعات
الهواري: أين الإنسانية من تخريب غزة وقتل الأطفال وتدمير المساجد والمستشفيات؟

دكتور. وقال محمود الهواري الأمين العام المساعد لشؤون الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية إن من يفكر في معنى الإنسانية وأحكام الشريعة وتفاصيل الوحي يصل إلى اليقين بأن الإسلام موجود فيها وهو دين الإسلام. الإنسانية بامتياز وفي نفس الوقت دين الله.

وأوضح أن الإسلام هو دين الله من حيث مصدره وهدفه من الله تعالى ودين الإنسانية من حيث غرض هذه الأنظمة على الرغم من تنوعها وتفاصيلها، ليكرم الإنسان نفسه ويحافظ على وجوده ووجوده. أسباب وجودها.

وأشار في كلمته اليوم في لقاء بعنوان “الأخوة الإنسانية ضرورة وجودية” نظمته اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية بالجامع الأزهر، إلى أن الإنسان لا يمكن أن يكون إلهيا حقا دون أن يكون إنسانا ولمجرد لا يمكن أن يكون إنسانًا حقًا دون أن يكون إنسانًا. إنه إلهي ويؤكد أن الإنسانية متأصلة في مصادر الإسلام من الكتاب والسنة، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه الإنسانية هي السلام، وقد أدخل الجيل المؤمن من بعده أسلوب حياة وواقع عملي .

وذكر الأمين العام المساعد للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية أن الأزهر الشريف حول هذه الإنسانية إلى أشكال عملية عبر تاريخه، كما دعا الشيخ محمد مصطفى المراغي عام 1936، وكان شيخ الجامع. ثم دعا الأزهر إلى عقد مؤتمر عالمي للأديان حول “المجتمع الإنساني” لجميع الأمم للحد من الصراعات بين الأمم والشعوب، حيث كتب الشيخ محمد عرفة مقالا في مجلة الأزهر عام 1946 يدعو فيه إلى ضرورة التعاون بين الأمم والشعوب. لقد دفع الإسلام والغرب نتائج الحرب العالمية الثانية باختراع القنبلة الذرية والأسلحة الفتاكة. وحذر من استخدام تدمير العالم كله. المحاربون هم هذه الاختراعات.

وأكد الهواري أن “وثيقة الأخوة الإنسانية” أنشئت لمخاطبة العالم أجمع، بدءاً من قادة العالم وصناع القرار في السياسات الاقتصادية الدولية والعالمية، لوقف الحروب وسفك الدماء غير المبرر ونشر الثقافة لتعزيزها. التسامح والتعايش والسلام والوقوف مع مبادئها في مواجهة هذا الانحطاط الثقافي والأخلاقي الذي يتنافى مع القيم والثوابت.

وأوضح أن الإنسانية في الإسلام تؤدي حتما إلى ثمار طيبة وهي الأخوة والمساواة والحرية. الإسلام يحترم الإنسان ويكرمه كإنسان. ولا بأي حال من الأحوال أي شخص من أي عرق وأي لون، دون تمييز بين عرق وعرق وبين شعب وشعب وبين لون ولون، الذي يرفض ويشير إلى أن جميع أشكال التمييز القبلي والعرقي والقومي هي الحال إن الاختلافات أو عدم المساواة لا تجعل الناس أكثر قيمة من قيمة الآخرين، لأن القيمة الإنسانية هي واحدة للجميع.

وأدان الهواري ما يحدث حولنا في فلسطين المحتلة من حروب ظالمة وقتل ودمار قائلا: “أين إنسانية الواقع؟ أو في قتل الأطفال العزل؟ أو في تدمير المساجد والمستشفيات أو الهجوم على الخزنة؟” مضيفا: “أليس من حقهم أن يعيشوا؟ أليس من حقهم أن ينعموا بوطن آمن؟ ماذا يعني الحديث عن الإنسانية المشلولة؟ وما فائدة كلام من لا يسمع إلا ضجيج السلاح؟ أي تسامح أو تواصل أو تعايش يمكن توقعه من أولئك الذين لا يعرفون سوى القتل والدم والتخريب والدمار؟

يُذكر أن اليوم هو اليوم الأخير لاجتماعات «أسبوع الدعوة الإسلامية» الذي ينظمه مجمع البحوث الإسلامية بالجامع الأزهر ضمن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان».


شارك