يهدد الشرق الأوسط.. كيف ينتقل فيروس حمى غرب النيل من الطيور والحيوانات للبشر؟
أعلنت وزارة الصحة في دولة الاحتلال الإسرائيلي، تسجيل 31 حالة وفاة و356 إصابة بحمى غرب النيل المنتشرة في البلاد، موجهة تعليمات للطواقم الطبية وإرشادات للتأكد من تشخيص المرض واحتوائه.
وذكرت الوزارة أن “نحو 80% من المصابين لا تظهر عليهم أعراض المرض، في حين أن نحو 20% من المصابين تظهر عليهم أعراض متفاوتة الخطورة، بما في ذلك الحمى أو التوعك العام أو الصداع أو آلام الجسم العامة، فيما تحدث مضاعفات عصبية في حالات أقل”. الناس.” «من 1% من المصابين»، كما ذكرت شبكة «روسيا اليوم».
وفي هذا السياق، حذرت السلطات الصحية في الأردن من مخاطر فيروس حمى غرب النيل، بعد أيام من إعلان دول مثل إسبانيا وإيطاليا وإسرائيل تسجيل حالات إصابة بالفيروس، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية.
ولكن كيف ينتقل فيروس غرب النيل من الطيور والحيوانات إلى الإنسان؟
ووفقا لدراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية، لا يزال فيروس غرب النيل منتشرا في الطبيعة بسبب دورة انتقاله بين البعوض والطيور، ويعتبر البعوض من جنس البدو، وخاصة البدو المنتصب، الناقل الرئيسي له.
ويستمر الفيروس في الانتشار بين مجموعات البعوض بفضل الانتقال العمودي من البعوض البالغ إلى البيض، في حين تمثل الطيور المستودع لفيروس غرب النيل.
إلا أنه من النادر أن تموت الطيور بسببه في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. لكن من الجدير بالذكر أن الفيروس، على العكس من ذلك، شديد الإمراض للطيور في أمريكا.
وتبين أن الطيور التي تنتمي إلى فصيلة الغربان معرضة بشكل خاص لمخاطرها، ولكن تم رصدها في الطيور الميتة والمحتضرة من أكثر من 250 نوعا.
كما يمكن أن تكتسب الطيور العدوى بوسائل أخرى غير لدغات البعوض، بينما تختلف قدرة الطيور على الحفاظ على دورة انتقال الفيروس باختلاف الأنواع.
وتمثل الخيول، مثل البشر، “طريقا مسدودا” للفيروس، أي أن الخيول والبشر لا ينقلون العدوى بمجرد الإصابة. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الإصابة بأعراض في الخيول نادرة أيضًا وخفيفة بشكل عام، ولكنها يمكن أن تؤدي إلى أمراض عصبية، بما في ذلك التهاب الدماغ ونخاع العظام.
يمنع انتقال العدوى بين الخيول وقالت منظمة الصحة العالمية في دراستها إن تفشي فيروس غرب النيل يحدث في الحيوانات قبل حدوثه في البشر. ولذلك، من الضروري إنشاء نظام نشط لمراقبة صحة الحيوان حتى يتمكن من اكتشاف الحالات الجديدة في الطيور والخيول ورعايتها، وإنذارات مبكرة للسلطات البيطرية والصحية. وفي منطقة الأمريكتين، من المهم مساعدة المجتمعات المحلية من خلال العودة يتم إبلاغ السلطات المحلية بالطيور النافقة.
تم تطوير اللقاحات للخيول والعلاج داعم ومتسق مع الممارسات البيطرية القياسية للحيوانات المصابة بمسببات الأمراض الفيروسية.
تقليل خطر العدوى البشرية ونظرًا لعدم وجود لقاح، فإن الطريقة الوحيدة للحد من العدوى لدى البشر هي زيادة الوعي بعوامل الخطر وتثقيف الناس حول الخطوات التي يمكنهم اتخاذها لتقليل التعرض للفيروس.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن رسائل التثقيف في مجال الصحة العامة يجب أن تركز على التدابير التالية: الحد من خطر انتقال العدوى عن طريق البعوض.
وينبغي أن تركز جهود الوقاية في البداية على حماية الناس والمجتمعات من لدغات البعوض باستخدام الناموسيات والمواد الطاردة للبعوض الشخصية، وارتداء الملابس ذات الألوان الفاتحة (القمصان والسراويل ذات الأكمام الطويلة)، وتجنب الأنشطة الخارجية عندما يكون نشاط البعوض في أعلى مستوياته.
وللحد من خطر انتقال العدوى من الحيوانات إلى البشر، ينبغي ارتداء القفازات والملابس الواقية الأخرى عند التعامل مع الحيوانات المريضة أو أنسجتها وأثناء الذبح والإعدام.
ومن أجل الحد من مخاطر انتقال العدوى عن طريق عمليات نقل الدم وزرع الأعضاء، في حالات تفشي المرض، ينبغي النظر في إمكانية فرض قيود على التبرع بالدم والأعضاء وإجراء الاختبارات المعملية في المناطق المتضررة بعد تقييم الوضع الوبائي السائد على المستويين المحلي والإقليمي. .
تعتمد حماية الناس بشكل فعال من عدوى فيروس غرب النيل على تطوير برامج شاملة ومتكاملة لمراقبة البعوض ومكافحته في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس. وقالت المنظمة إن الدراسات يجب أن تكشف عن أنواع البعوض المحلية التي تلعب دورا في نقل الفيروس، وهي الأنواع التي يمكن أن تكون بمثابة “جسر” بين الطيور والبشر.
ويجب التركيز أيضًا على تدابير المكافحة المتكاملة، بما في ذلك مكافحة البعوض عند المصدر (بمشاركة المجتمعات المحلية)، وإدارة المياه واستخدام طرق المكافحة الكيميائية والبيولوجية.
الوقاية من العدوى في مرافق الرعاية الصحية
يجب على العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يقومون برعاية المرضى المشتبه في إصابتهم بعدوى فيروس غرب النيل أو الذين يتعاملون مع العينات المجمعة من هؤلاء المرضى استخدام الاحتياطات القياسية لمكافحة العدوى.
ينبغي التعامل مع العينات التي تم جمعها من البشر المشتبه في إصابتهم بفيروس غرب النيل أو من الحيوانات المشتبه في إصابتها بعدوى فيروس غرب النيل من قبل أفراد مدربين في المختبرات المزودة بالمعدات المناسبة.