أداء القطاع الخاص بمصر يعود للانكماش في سبتمبر بفعل ضغوط الأسعار المتزايدة
بقلم منال المصري:
انخفض أداء القطاع الخاص غير النفطي مرة أخرى في شهر سبتمبر، حيث تضررت المبيعات بسبب ضغوط الأسعار المتزايدة، وفقًا لمؤشر ستاندرد آند بورز لمديري المشتريات الصادر اليوم.
وقال التقرير إن المؤشر الرئيسي للقطاع الخاص انخفض إلى 48.8 نقطة في سبتمبر بعد أن وصل إلى 50.4 نقطة في أغسطس الماضي، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2020.
وتحسن أداء القطاع الخاص فوق المستويات المحايدة في أغسطس الماضي للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، بينما تعافت المبيعات قبل أن تتراجع مرة أخرى.
وتمثل النقاط الخمسين المستوى المحايد الذي يفصل بين النمو والانخفاض، كما حدده تقرير مؤشر مديري المشتريات.
وأرجعت بيانات الدراسة الواردة في التقرير مرة أخرى تراجع أداء القطاع الخاص، متأثرا بزيادة ضغوط الأسعار وسط انخفاض المبيعات وتباطؤ النشاط التجاري.
وقال التقرير إن الإنتاج والطلبيات الجديدة تراجعت أيضا بأسرع معدلاتها منذ أبريل، بعد أن ارتفع الإنتاج في أغسطس الماضي للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات.
وبسبب الضغوط التضخمية الجديدة، تسارع معدل التضخم السنوي إلى 26.2% في أغسطس الماضي للمرة الأولى منذ خمسة أشهر، من 25.7% في يوليو.
ورفعت مصر أسعار الوقود (البنزين والديزل) والكهرباء للمرة الثانية هذا العام في يوليو الماضي، مما أدى إلى زيادة الضغوط التضخمية.
ويأتي ترشيد دعم الوقود في إطار ضبط المالية العامة للدولة، تماشيا مع برنامج الإصلاح الاقتصادي المدعوم بقرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 8 مليارات دولار.
وفي الوقت نفسه، أشار مؤشر مديري المشتريات إلى أن هناك المزيد من التحسن في مستويات الشراء والتوظيف في سبتمبر، على الرغم من الانخفاض المتزامن في الثقة بشأن التوقعات المستقبلية.
وأشار التقرير إلى أن توسيع القدرات التجارية لبعض الشركات لا يزال متفائلاً بشأن انتعاش الأوضاع الاقتصادية.