سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة: شراكتنا مع مصر هي الأكثر أهمية ولا غنى عنها

منذ 2 شهور
سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة: شراكتنا مع مصر هي الأكثر أهمية ولا غنى عنها

وقال سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة كيم يونج هيون، إن مصر وجهة استثمارية واعدة لرأس مال رواد الأعمال الكوريين، وأن المزيد من الشركات الكورية ستأتي إلى مصر بسبب موقعها الاستراتيجي وشبكة مناطق التجارة الحرة الواسعة وقوتها العاملة الشابة والماهرة.

وأضاف أثناء حديثه في حفل بمناسبة العيد الوطني لكوريا والذكرى السادسة والسبعين ليوم القوات المسلحة: إن اتفاقية الشراكة الاقتصادية (EPA) التي تتم مناقشتها حاليًا بين كوريا ومصر تهدف إلى تسريع التنمية وتسهيل الاستثمار.

وتابع: “على مدار العام وأربعة أشهر الماضية – منذ وصولي إلى القاهرة – التقيت بالعديد من المصريين، وزرت العديد من الأماكن وتعرفت على تطلعات المصريين وتحدياتهم وأحلامهم، فضلاً عن تاريخهم الرائع وتراثهم الثقافي الغني. ونحن نسعى جاهدين لتولي المزيد من الأدوار العالمية والتفاعل بشكل أكبر، فشراكتنا مع مصر هي الأهم والتي لا غنى عنها في هذه المنطقة المهمة.

وأكد أن البلدين يتمتعان بتعاون اقتصادي ممتاز ومتنامي، وأضاف: “نريد تعزيز شراكة التعاون الشاملة بيننا ومنح القطاع الخاص دورًا رائدًا، كما تساهم العديد من الشركات الكورية أيضًا في نمو الاقتصاد المحلي والصادرات”. “.”

وقال: “منذ بداية شهر مارس، شهد الاقتصاد المصري تحسنًا قويًا من خلال إجراءات الإصلاح المختلفة التي تهدف إلى جعل مصر قوة صناعية في المنطقة وسط التغيرات السريعة في البيئة الاقتصادية العالمية – بما في ذلك عدم استقرار العرض وارتفاع الإنتاج”. التكاليف – كثيرة… الشركات الكورية تبحث عن مواقع إنتاج بديلة.

وتابع: “من الجوانب المهمة الأخرى لتعاوننا الثنائي هو التعاون في مجال التنمية، حيث تعد مصر شريكًا مهمًا لكوريا في هذه المنطقة ويمتد تعاوننا إلى مجالات واسعة مثل البنية التحتية والتعليم والبيئة والتحول الرقمي”. آحرون .”

وأوضح أن جامعة بني سويف التكنولوجية تعد نموذجًا ناجحًا وجيدًا حيث يعمل الجانبان معًا بشكل وثيق لتطوير التعليم التكنولوجي وتعزيز التعاون بين الصناعة والجامعة، وأعرب عن اعتزازه بأن جامعة بني سويف رائدة الأمة في الابتكار التكنولوجي هي التعليم.

وتابع: “ومن الأمثلة الجيدة الأخرى هو أول نظام رقمي للمشتريات العامة في مصر، والذي سيتم إطلاقه رسميًا في وقت لاحق من هذا العام بالتعاون الوثيق بين الوكالة الكورية للتعاون الدولي ووزارة المالية”.

وأشار إلى أنه “تماشياً مع رؤية مصر للتنمية المستدامة بحلول عام 2030، هناك تعاون في المشروعات البيئية المختلفة، مثل مشروع قناة السويس الخضراء، ومشروع معالجة النفايات الصلبة في مجال الآثار والتراث الثقافي، مثل مشروع الرامسيوم”. مشروع ترميم بوابة الأقصر ومشروع مركز الإنشاد الرقمي بالقاهرة والذي يهدف إلى رقمنة القطع الأثرية المصرية القديمة في 6 متاحف بالقاهرة.

وأشار إلى أن هناك العديد من المشاريع قيد التنفيذ، بدعم من الاتفاقية الأخيرة لزيادة الدعم المقدم من EDCF، صندوق التعاون الاقتصادي والتنمية الكوري في مصر، من مليار دولار إلى 3 مليارات دولار.

وشدد على أهمية التبادلات الشعبية والعلاقات الثقافية لتحقيق تقدم مستدام في العلاقات الثنائية، وقال: “في العام المقبل، سنحتفل بالذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ونقوم بإعداد برامج التبادل الثقافي المختلفة أيضًا”. لقد نجحنا في تنظيم الأسبوع الثقافي الكوري.”

وأضاف: “أنا فخور بالنجاحات الكبيرة التي حققناها معًا على مدار الثلاثين عامًا الماضية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وفي التبادلات بين الشعوب”، معربًا عن حماسه لما يحدث في ما يمكن تحقيقه معًا على مدار العام. الثلاثين سنة القادمة وما بعدها.

وقال: كما يقول المثل المصري “صديق وقت الحاجة” فإن كوريا تريد أن تكون صديقا حقيقيا وشريكا موثوقا لمصر على أساس الاحترام المتبادل والأهداف المشتركة. وتستضيف الجمعية الكورية والسفارة الكورية بالقاهرة الأسبوع المقبل “قافلة الصداقة الكورية 2024” التي ستضم فرقة مصرية ورقصات لشباب مصري بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الموسيقى والرقصات الكورية ورقصات الأولاد الحديثة. بالإضافة إلى العديد من الفعاليات المخطط لها العام المقبل.

وشكر المصريين على شغفهم وحبهم للثقافة المصرية، بما في ذلك اللغة الكورية، وأصبح الكثير من الكوريين يحبون الثقافة المصرية الخلابة.

وعن التعاون السياحي، قال: إن عدد السائحين الكوريين الذين زاروا مصر العام الماضي زاد بأكثر من الضعف مقارنة بالعام السابق، حيث أصبحت دهب في البحر الأحمر مقصدًا للغواصين الكوريين.

وأشار إلى أن الرحلات الجوية الموسمية المباشرة بين سيئول والقاهرة ستستأنف نهاية الشهر الجاري، مضيفا: “نأمل أن يؤدي ذلك إلى استئناف الرحلات الجوية المباشرة الدائمة في المستقبل القريب”.

ووجه السفير الشكر للجالية الكورية على مساهمتها الكبيرة في تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين. وقال: آمل أن يظل المجتمع الكوري أساسًا ملهمًا للتقريب بين شعبينا وتعزيز العلاقات بينهما لبناء جسر لصداقتنا.

واختتم السفير حديثه قائلاً: إننا نحتفل بالعيد الوطني، المسمى “غيتشيونجيول” باللغة الكورية، في الثالث من أكتوبر، ونحتفل بتأسيس الأمة الكورية قبل 4357 عاماً. ويمثل هذا اليوم السعيد روح الإصرار والوحدة الوطنية بين الشعب الكوري، كما أنه يذكرنا بتاريخنا المشترك وقيمنا التي تشكل هويتنا في قلوبنا.


شارك