اليورو يتجه نحو تسجيل أسوأ أداء له منذ 5 أشهر مع تزايد توقعات خفض الفائدة الأوروبية
يتجه اليورو نحو أطول انخفاض متواصل له منذ أبريل من العام الماضي، حيث يراهن المتداولون على خفض أسرع لأسعار الفائدة في أوروبا.
ذكرت وكالة أنباء بلومبرج أن العملة الأوروبية الموحدة تتجه لليوم الخامس على التوالي من الانخفاض بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى لها في 14 شهرا الأسبوع الماضي. اعتبارًا من الأسبوع الماضي، توقع المتداولون احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة هذا الشهر بنحو 90٪، مع انخفاض التضخم وتدهور ثقة الأعمال.
وأشارت بلومبرج إلى أن هذه التوقعات الجديدة تتعارض مع اعتقاد السوق بأن البنك المركزي الأوروبي سيتخلف عن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة. ومع الإعلان عن بيانات الوظائف الأمريكية القوية هذا الأسبوع مما أدى إلى خفض الرهانات على خفض آخر بمقدار نصف نقطة مئوية في سعر الفائدة الأمريكي خلال الجلسة القادمة، فإن الاختبار المتوقع لليورو هو ما إذا كانت بيانات الوظائف الأمريكية الجديدة التي ستصدر غدًا ستفعل ذلك أم لا قوية أم لا.
وقال خبراء سوق الصرف الأجنبي في بنك يونيكريديت الإيطالي، بما في ذلك روبرتو ميليتش، في تقرير إن “مزيج من بطء بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة والتوقعات القوية في الأسواق بأن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر” سيستمر للتأثير على سعر صرف اليورو مقابل الدولار”.
منذ بداية هذا الأسبوع، انخفض اليورو بأكثر من 1% مقابل الدولار ويقترب من مستوى دعم رئيسي يبلغ 1.1028 دولارًا لكل يورو، وهو متوسط السعر خلال الـ 55 يومًا الماضية. وإذا انخفض اليورو دون هذا المستوى، فقد يفتح ذلك الباب أمام مزيد من الانخفاض، متجاوزا متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت بلومبرج آراءهم، والتي تبلغ 1.11 دولار لليورو بنهاية العام الجاري.
وكان اليورو قد عانى من مثل هذه الخسائر آخر مرة في أبريل الماضي، وذلك أيضًا لأن المتداولين خفضوا توقعاتهم بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية.