الرئاسة الفلسطينية: حماس تشارك في تحمل مسئولية استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية بغزة

منذ 4 شهور
الرئاسة الفلسطينية: حماس تشارك في تحمل مسئولية استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية بغزة

أدانت الرئاسة الفلسطينية المجزرة المروعة التي ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي في أطراف مدينة خان يونس بقطاع غزة، والتي راح ضحيتها المئات بينهم أطفال ونساء ورجال.

وأضافت في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا اليوم السبت، أنها تحمل المسؤولية الكاملة للحكومة الإسرائيلية، وكذلك الحكومة الأمريكية التي تدعم بكل الطرق الممكنة الاحتلال وجرائمه، حلقة في سلسلة الأخبار اليومية المجازر التي ترتكبها في قطاع غزة والضفة الغربية والتي تشكل جرائم ضد الإنسانية وحرب إبادة جماعية في انتهاك للقانون الدولي والإنساني.

وتابعت الرئاسة الفلسطينية: “رغم أننا واضحون أن دولة الاحتلال لا تحتاج إلى مبررات وذرائع لارتكاب جرائمها بحق شعبنا، إلا أنها في الوقت نفسه تستغل كل ذريعة تجدها لتنفيذ جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها”. تبريرها بحجة أنها تدافع عن نفسها، وهو ما يقدمه كل طرف. وللذرائع شريك يتحمل مسؤولية المآسي والكوارث التي تحل بشعبنا على يد قوات الاحتلال”.

وقال البيان: “تعتبر الرئاسة حركة حماس، من خلال التنصل من الوحدة الوطنية وتقديم الذرائع المجانية لدولة الاحتلال، شريكا في تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة”. وما يلحقه بشعبنا من معاناة ودمار وقتل”.

ودعت الرئاسة الفلسطينية حركة حماس إلى تغليب المصالح الوطنية العليا وتجريد الاحتلال من كافة الذرائع لوقف هذه المذبحة المفتوحة بحق الشعب الفلسطيني.

كما طالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عملية لفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنقاذ المدنيين الأبرياء من ويلات هذا العدوان الإسرائيلي.

وكانت حركة حماس استنكرت تصريحات منير الجاجوب القيادي في حركة فتح، الذي يروج رواية الاحتلال عن قصف مخيمات اللاجئين في منطقة مواصي خان يوني.

وقالت حماس في بيان لها: “إننا ندين بشدة التصريحات التي أدلى بها القيادي في حركة فتح منير الجاجوب، بمعنى التصريحات التي تروج وتنسجم مع رواية الاحتلال الكاذبة من خلال تنديدها زوراً وبهتاناً بوجود المطالبة”. القيادي في كتائب القسام والمقاومة وسط المدنيين النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، الذين سقطوا ضحية مجزرة مروعة. وسقط مئات الشهداء والجرحى من المدنيين العزل، وهو مبرر بشع لجرائم الاحتلال والمجزرة التي ارتكبها بحق الأطفال والنساء.

وأضافت: “إن التماهي مع روايات الاحتلال المجرم وتبنيها وترويجها هو خدمة مجانية للاحتلال وانتهاك للثوابت الوطنية والأخلاقية واستهتار بدماء الشهداء وتضحيات أهلنا في…” غزة إن الضفة الغربية والقدس تواجهان حرب إبادة وحشية، ويتطلب الدفاع عنها أعلى درجات الوحدة والتضامن.

وتابعت: “ندعو حركة فتح إلى إدانة ورفض هذه التصريحات غير الوطنية، والعمل على ضبط ومحاسبة من يحاسبهم، والكف عن نشر روايات الاحتلال الكاذبة، والوقوف في موقف حازم والصمود للانضمام شعبنا في هذا الهجوم الهمجي الذي استهدف تواجده على أراضيه”.

وتحدث الجاجوب في لقاء تلفزيوني عن ادعاء جيش الاحتلال باستهداف القائد العسكري لكتائب القسام محمد الضيف في مواصي خان يونس.

وقال الجاجوب: “مواسي خان يونس هي المنطقة الأكثر سكانا، والتفجير الذي حدث في هذه المنطقة اليوم يعني أن مئات الشهداء سيبعثون في المنطقة الأكثر سكانا”.

وأضاف: “نفترض أن محمد ضيف كان متواجدا في هذه المنطقة كما يدعي الاحتلال الإسرائيلي، أو أن الفرضية صحيحة، أو أن أحدا أبلغ جيش الاحتلال بالأمر”. هل هذا يمنح الاحتلال الإذن بالقتل وسفك الدماء «مئات الفلسطينيين لشخص واحد، حتى لو كانت هذه الرواية الإسرائيلية صحيحة؟»


شارك