الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي تزامنا مع اقتحام مستوطنين للأقصى
أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة أمام المصلين، فيما اقتحم عشرات المستوطنين في الوقت نفسه باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة. .
وكثفت شرطة الاحتلال إجراءاتها العسكرية قرب الحرم الإبراهيمي، ومنعت المسلمين من دخوله أثناء فتحه أمام المستوطنين بمناسبة رأس السنة اليهودية.
وقال مدير المساجد في مديرية أوقاف الخليل أكرم التميمي، إن جيش الاحتلال منع دخول موظفي الأوقاف الإسلامية وإدارة المساجد، وفرض إجراءات عسكرية مشددة ضد دخول الفلسطينيين إلى البلدة القديمة بالخليل. بمناسبة رأس السنة اليهودية، بحسب موقع الجزيرة نت.
وأشار التميمي إلى أن سلطات الاحتلال تمنع أذان الفجر في الحرم الإبراهيمي لليوم الـ22 على التوالي.
** بيان من حماس
من جانبها، اعتبرت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) “إغلاق الحرم الإبراهيمي من قبل الاحتلال جريمة صهيونية ستفشل في تهويد ومحو الآثار الإسلامية في فلسطين”.
وقالت في بيان لها: “إن هذا الإغلاق المتكرر للحرم الإبراهيمي واستمرار منع أذان الفجر فيه وفرض الأعمال الانتقامية على سكان الأحياء المجاورة ما هو إلا سياسات صهيونية سافرة تكشف عن وجودهم باستخفاف”. كافة الأعراف والقوانين والقوانين الدولية”.
وتغلق السلطات الإسرائيلية المسجد الإبراهيمي بشكل كامل أمام المسلمين لمدة عشرة أيام في السنة تتزامن مع الأعياد اليهودية.
ومنذ عام 1994 قامت إسرائيل بتقسيم الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بمدينة الخليل بنسبة 63% لليهود و37% للمسلمين بعد أن نفذ أحد المستوطنين مجزرة راح ضحيتها 29 مصليا.
** اقتحام الأقصى
وعلى خلفية إغلاق المسجد الإبراهيمي، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى وأدوا طقوس تلمودية هناك بمناسبة رأس السنة اليهودية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى بمجموعات متتالية، وقاموا بجولات استفزازية وأدوا طقوس تلمودية في باحات المسجد الأقصى.
ونشرت شرطة الاحتلال المئات من عناصرها في البلدة القديمة بالقدس والمناطق المحيطة بها، خاصة على أبواب المسجد الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين.