تباين حزبى بشأن تحويل الدعم العينى لنقدى قبل مناقشته فى الحوار الوطنى
• عمر: نصف الدعم مسروق… والتحول للدعم النقدي يضمن وصوله كله إلى المستفيدين • منصور: الحكومة تريد التخلص من العبء المتزايد وترك التكاليف على عاتق المواطنين • صبري: التحول يخفف العبء على الموازنة العامة للدولة • عبد القوي: «أمناء الحوار» سيضعون رؤى لشكل مجموعات النقاش في الاجتماع المقبل
وانقسمت مسألة تحويل المزايا العينية إلى نقدية بين بعض قيادات الأحزاب السياسية قبل مناقشتها في اجتماعات الحوار الوطني المرتقبة خلال الأيام المقبلة. وأيد العديد من قادة الأحزاب التحول إلى الدعم النقدي لأنه يضمن وصول الدعم إلى المستفيدين بالكامل، بينما رأى آخرون أن الحكومة تريد التخلص من أعبائها وتعريض المواطنين لارتفاع الأسعار.
قال ممثل لجنة التخطيط والموازنة في مجلس النواب القيادي في حزب مستقبل وطن ياسر عمر، إن إعلان مجلس أمناء الحوار الوطني أبدى استعداده لمناقشة مسألة التحويل العيني ومن المهم جداً أن يدعم فكرة التحول إلى الدعم النقدي لضمان وصول الدعم إلى المستفيدين الفعليين. وبحسب قوله فإن نحو نصف الدعم العيني مسروق.
وأكد عمر، في تصريحات لـ«الشروق»، ضرورة استكمال وتدقيق قواعد بيانات الأفراد المستحقين بشكل كامل، حيث تعمل عدد من الوزارات (الإنتاج الحربي – العرض – التخطيط – التضامن) مع الجهات الرقابية منذ فترة على قواعد بيانات شاملة لل الأفراد المؤهلين للتحضير.
واقترح أمين سر حزب مستقبل وطن بمحافظة أسيوط تقديم مساعدات نقدية من خلال بطاقة خاصة تتيح للمواطنين شراء بعض المواد الغذائية. وهو ما يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه، على شكل دعم نقدي على بطاقة، وليس على شكل تبرعات يضعها في يده، بحيث لا يستطيع المواطن استخدامها إلا في شراء الخبز والطعام، وليس على شكل تبرعات. بحيث يمكن شراء منتجات مثل السجائر أو غيرها.
وتابع عمر: “سنقوم بتثبيت بعض السلع والأشياء التي يمكن للمواطن شراؤها بهذه البطاقة حتى لا يكون هناك تضخم وارتفاع في أسعار هذه السلع”، لافتا إلى أن الحزب عند مناقشة هذا الملف سيطرح رؤيته كما جزء من الحوار الوطني الداعم للانتقال إلى المساعدة النقدية لضمان وصول الدعم إلى المواطن الكامل الذي يستحقه.
بينما رأى رئيس الهيئة النيابية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بمجلس النواب، إيهاب منصور، أن إعطاء القيمة النقدية للدعم للمواطن سيؤدي إلى مزيد من التضخم وارتفاع الأسعار، وأضاف: “إن السلعة التي سيشتريها المواطن هذا الشهر، سيرتفع سعرها الشهر المقبل بسبب التضخم، وبالتالي أصبحت قيمتها أقل.
وتابع منصور في تصريحات لـ”الشروق”: “تصريح الحكومة بأنها ستأخذ التضخم في الاعتبار وتراقب وتضبط الأسعار في الأسواق عند تنفيذ هذه الدراسة لن يتم على أرض الواقع بسبب هذه التصريحات” مرات عديدة في في الآونة الأخيرة لم تقم الحكومة بدورها وستخضع المواطنين لزيادة في الأسعار”.
وأشار إلى ضرورة تشديد الرقابة والتحرك بيد من حديد لمواجهة سرقة الدعم وضمان وصوله إلى مستحقيه كاملا، مؤكدا عدم وجود آليات قوية وواضحة من جانب الحكومة في العطاء الودي. الدعم نقدا.
وأوضح منصور أن الحزب سيطرح رؤيته في إطار الحوار الوطني خلال مناقشة هذا الملف وسيوضح عيوبه، إذ أننا لا نضمن حسن تنفيذ هذا الملف، إذ أن هدف الحكومة هو التخلص من الأعباء. من التضخم المستمر وارتفاع الأسعار وتركها للمواطنين.
قال مقرر لجنة الاستثمار المحلي والخاص والأجنبي في الحوار الوطني سمير صبري، إن التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي يعد إحدى الآليات المهمة لتخفيف العبء عن الموازنة العامة للدولة، مشيرًا إلى أن مرحلة الحوار الوطني الجديدة تعد فرصة لمناقشة هذا الأمر والعديد من القضايا الأخرى التي نادى بها المواطنون، بهدف إيجاد توافق بين الفئات المختلفة والمصلحة العامة وتوعية المواطنين المصريين بأهمية التحول التوضيحي وأهدافه. الفوائد المحتملة.
وقال صبري في بيان إنه سيتم عقد جلسات حوارية تتم فيها دعوة جميع الأحزاب السياسية والشخصيات العامة وأساتذة الجامعات والخبراء في الموضوع لتبادل الآراء المختلفة حول طبيعة الدعم وماهيته وكيفية وصوله إلى من يصل إليه ومناقشته. والاستماع إليها هو أفضل وسيلة لرفع الضغوط الاقتصادية وارتفاع الأسعار والتضخم عن كاهل المواطنين، وخاصة الفئات الأكثر ضعفا.
وفي هذا الصدد، أعلن عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، طلعت عبد القوي، تأجيل اجتماع مجلس الأمناء المقرر عقده أمس السبت، بسبب سفر بعض أعضاء المجلس إلى الخارج. والتي ستقام يوم السبت المقبل.
وأشار عبد القوي لـ«الشروق»، إلى أنه سيتم تحديد الآليات ووضع تصور لشكل جلسات النقاش المقبلة في الاجتماع المقبل، والتي ستتناول عدة قضايا مهمة، خاصة مسألة تحويل المزايا العينية. إلى نقد.
وأوضح عبد القوي أنه سيتم أيضًا مناقشة التغييرات في قانون الحبس الاحتياطي والنظام الجديد المقترح للثانوية العامة في الاجتماع المقبل.