التعليم تستعرض نماذج من المناهج الدراسية تحدثت عن حرب أكتوبر 1973
وقالت وزارة التربية والتعليم إن المناهج تهدف إلى إعداد مواطن مسؤول يشارك في حل مشاكل ومشكلات مجتمعه، فخور بثقافة وتاريخ وطنه، ومتقبل لثقافات الآخرين.
وأوضحت أنه استنادا إلى الدستور المصري الذي يؤكد على ضرورة تعزيز الشخصية المصرية وتعزيز الهوية الوطنية، فإن المناهج الدراسية، وخاصة في مناهج الدراسات الاجتماعية، أمثلة على انتصارات بلادنا عبر الزمن، بما في ذلك حرب 6 أكتوبر 1973. ، ودور الجيش المصري على مر القرون في حماية حدود البلاد وردع الهجمات، كما ركزت المناهج الدراسية على إظهار قدرات الجيش المصري وقيمه الأخلاقية وسلوكه، في جميع المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية. المستويات.
وأشارت إلى أمثلة على المناهج:
– مناهج الدراسات الاجتماعية للصف الخامس الابتدائي وناقش الدرس الخاص بأصول الحضارة المصرية القديمة العوامل التي ساهمت في تأسيس هذه الحضارة القديمة، ومن بينها وجود جيش قوي يحمي البلاد، وكذلك الوحدة بين المصريين. وهذا يؤكد أن وجود الجيش المصري القوي كان أحد الركائز الأساسية التي ساهمت في بناء حضارتنا التي نفتخر بها.
كما ناقش الدرس بعض المبادئ الأخلاقية للجيش المصري في تعامله مع المدنيين والمؤسسات المدنية منذ عصر الدولة القديمة، كما يظهر في مقبرة “واني” قائد الجيش المصري في الأسرة السادسة بأبيدوس، حيث لم ينهب الجيش المصري أو يصادر ممتلكات الآخرين.
كما ألقى الفصل الثاني درسا عن انتصارات الدولة المصرية على مر القرون وأشار إلى دور الجيش المصري على مر القرون في حماية حدود البلاد وصد هجمات العدو وتأمين أرض شبه جزيرة سيناء آمنة كما هي. صمام أمان البلاد من الجهة الشرقية، وبنضال المصريين للتخلص من الهكسوس في الدولة الوسطى حتى تم الوصول إليهم. وقد تحققت الانتصارات الكبرى من خلال معركتي قادش ومجدو في المملكة الحديثة، حيث ظهرت العبقرية العسكرية والتخطيط التكتيكي الدقيق. وكانت نتيجة معركة قادش توقيع أول معاهدة سلام في التاريخ بين الملك رمسيس الثاني وملك الحيثيين، لذلك ينبغي أن يشهد التاريخ أن الجيش المصري كان مؤيدا للسلام وليس مؤيدا للسلام. الحرب وأن الأمر كان يتعلق فقط بحماية حدودها.
وأشار الدرس إلى أن إحدى أهم الحروب التي خاضتها مصر في القرن العشرين كانت “القرن السادس”. “حرب أكتوبر 1973” التي قادها الرئيس الراحل محمد أنور السادات لتحرير أرض سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، حيث فاجأ المصريون الجيش الإسرائيلي العالم أجمع بعبور قناة السويس وعبور خط بارليف الذي دمره في 6 ساعات فقط.
كما أشار الدرس إلى أن مصر وجيشها يدعوان دائما إلى السلام، حيث وقع الرئيس الراحل محمد أنور السادات معاهدة سلام مع إسرائيل، استعادت مصر بعدها أرض سيناء.
وبفضل السلام تمكنت مصر من التركيز على مشروعات التنمية وتحسين حياة المصريين بدلا من إنفاق الموارد الحكومية على الحروب.
كما لفت الدرس الانتباه إلى إبداعات المصريين في الحروب على مر القرون والخطط الإستراتيجية التي نفذوها. وأشار إلى أنه في حرب أكتوبر عام 1973، استخدم الجيش المصري اللغة النوبية كرمز للاتصالات اللاسلكية، كما دمر خط بارليف، ذلك الحصن المنيع، بمدافع المياه.
وأكد الدرس بعض الأكاذيب التي نشرتها إسرائيل، إذ قبل حرب أكتوبر نشر الإسرائيليون للعالم أسطورة أن جيشهم لا يقهر وأوضحوا خططهم لتأمين خط بارليف، لكن الجيش المصري استطاع بالإيمان، بالتخطيط الجيد والعمل الجاد، تمكنا من تحقيق نصر عظيم أذهل العدو، وهو ما عبر عنه الرئيس الراحل أنور السادات في خطابه أمام مجلس الشعب بعد حرب أكتوبر عام 1973: “توقف التاريخ العسكري طويلا”. فحص ودراسة عملية 6 أكتوبر 1973.
– السنة الثالثة متوسط
وفي الفصل الثاني تم تخصيص وحدة بعنوان “ثورة يوليو والصراع العربي الإسرائيلي”. وتعلق الدرس بتنظيم الضباط الأحرار ودورهم في تأسيس الثورة، وأهداف الثورة ونتائجها، وعلى المستوى المحلي والإقليمي أيضًا، تم تخصيص درس كامل لحرب أكتوبر، وفيها أسبابه واستعداداته وتلك الناتجة عنه وتم فحص النتائج والدروس المستفادة بمزيد من التفصيل.
كما تحدث عن بعض الشخصيات البارزة في حرب أكتوبر 1973، منهم المشير أحمد إسماعيل، والفريق سعد الدين الشاذلي، والفريق محمد عبد الغني الجمسي. – السنة الثالثة ثانوي
أما الفصل السابع فكان بعنوان “مصر ومشكلات العالم العربي المعاصر”، وتناول فيه تحركات مصر بعد حرب 1967 وحرب الاستنزاف. كما تناول الفصل حرب أكتوبر ومراحل العمليات الحربية بمزيد من التفصيل، كما تناول الفصل الدروس المستفادة من الحرب ونتائجها، وكذلك التغير في السياسة المصرية والاتجاه نحو الحل السلمي. نصوص معاهدة السلام حول دور مصر في حل القضية الفلسطينية. – مناهج اللغة العربية
ومن خلال تحليل المناهج العربية بشكل عام، تناولت باستفاضة المفاهيم والقيم والنصوص النثرية والشعرية المتعلقة بحرب أكتوبر المجيدة، كما تناولت العنصر التصويري في الصفوف الأولى، حيث يمثل العنصر التصويري مدخلا مؤثرا للغاية إلى الضمائر لتوعية الطلاب بمكانة جيشهم ودورهم وتضحياتهم وبطولاتهم.
كما عرّف نص “بلادي إسلامي” طلاب الصف الرابع بدور الجيش المصري في حماية الوطن وضمان السلام بدلاً من الهجوم أو التهديد. كما يعمل النص على توعية الطلاب بقيمة الجيش المصري ومكانته ودوره على مر القرون.
كما تناول درس “لغاتهم تميزهم” دور اللغة النوبية في حرب أكتوبر حيث كانت تستخدم للتواصل بين القادة والفروع حيث كانت لغة غير معروفة للعدو. بالإضافة إلى ذلك، تم رفع وعي الطلاب بضرورة توحيد الشعب خلف جيشه.
كما تضمن منهج اللغة، وخاصة كتاب “نضال الشعب المصري” في الصف الثاني الإعدادي، تعزيز معرفة الطلاب بدور الجيش المصري على مر القرون، بدءًا من طرد الهكسوس من الأرض مصر، من خلال دور الجيش المصري في دحر المغول والقضاء على الحروب الصليبية، وينتهي بحرب أكتوبر المجيدة، حيث يظهر للطلاب مدى جاهزية الجيش المصري لهذه الحرب، وتسليحه بأحدث الأسلحة أيضًا وإظهار تضامن الشعب مع جيشه يمثل هدفا توعويا لتوعية الطلاب بقيمة جيشهم ودوره وإظهار مكانته في نفوس الشعب.
كما تضمن منهج اللغة العربية وحدة كاملة ضمت 6 دروس، تتمحور جميعها حول حرب أكتوبر وتضحيات الشعب المصري في سبيل بناء جيشه الذي حقق النصر العظيم. وتضمنت الوحدة نصوصاً شعرية ونثرية. وقصة من ثلاثة فصول، تتمحور جميعها حول الجيش المصري وشعبه.
وفي نص «ذكريات أكتوبر» في السنة الثانية إعدادي، يتحدث الكاتب نجيب محفوظ أيضًا عن السادس من أكتوبر، ثمرة إصرار الشعب وإصراره على الحياة الكريمة، تضحية الجنود البواسل الذين يبذلون قصارى جهدهم. حياتهم دون تردد من أجل خلاص الوطن، ورجال حملوا الأمانة بكل جدارة وجدارة. واعتبر السادس من أكتوبر علامة فارقة. نمنحهم الطاقة والتحفيز والأمل في طريق البناء وإعادة البناء والحرية.
وكانت هذه الكلمات مفعمة بالطاقة الإيجابية وأكدت على قيم الدفاع عن الوطن وكذلك قيم الولاء والانتماء والتضحية بكل ما هو عزيز وقيم. وهذه القيم هي أهم قيم جيشنا وشعبنا أمامه وهذه المنظومة القيمية تؤمن بها حيث تسعى الوزارة دائماً إلى غرس هذه القيم من خلال مناهج اللغة باللغة العربية.