وزير الخارجية يبحث مع مستشارة الرئيس الفرنسي للشرق الأوسط تطورات حرب غزة
دكتور. استقبل بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، آن كلير ليجيندر، مستشارة الرئيس الفرنسي للشرق الأوسط، بقصر التحرير اليوم السبت، خلال زيارتها الحالية لمصر. وأوضح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير دائرة الدبلوماسية العامة أن اللقاء تناول التطورات المتعلقة بالحرب في غزة والجهود المبذولة على المستوى الدولي والإقليمي لإنهاء الحرب. وتمت مناقشة وقف إطلاق النار بما يسمح بتبادل الأسرى والمعتقلين ودخول المساعدات الإنسانية.
وفي هذا السياق، استعرض وزير الخارجية الجهود التي تبذلها مصر من خلال وساطة قطر والولايات المتحدة لتقريب المواقف، كما استعرض وزير الخارجية جهود مصر الحثيثة لتقديم المساعدات الإنسانية ومواجهة العقبات الإسرائيلية في هذا الصدد.
وتمحورت المناقشات حول الجهود التي تبذلها فرنسا لحل الأزمة ومحاولتها إعطاء دفعة للقضية الفلسطينية على المستوى الدولي. واستمع عبد العاطي إلى عرض مفصل من مستشار الرئيس الفرنسي.
وشدد وزير الخارجية على أهمية كافة الجهود التي تؤدي إلى نتائج تضمن تحقيق الهدف المنشود، وهو في نهاية المطاف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والاعتراف الدولي بها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية والهجرة أكد أن الرؤية المصرية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإنهاء الحرب في غزة ترتكز على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته وضمان تنفيذ الدعم. كلا الهدفين – حل الدولة وإقامة الدولة الفلسطينية على أساس مبادئ 4 يونيو 1967 وفقا لمتطلبات الشرعية الدولية.
وأعرب عبد العاطي عن قلق مصر المتزايد إزاء تطورات الأوضاع في لبنان، فضلا عن تزايد حدة واتساع التصعيد المستمر هناك والتأثير الخطير الذي يمكن أن يخلفه على لبنان والمنطقة ككل.
وشدد وزير الخارجية على أن مصر تبذل كل الجهود الممكنة لوقف الحرب في غزة ومنع امتداد نتائجها إلى بقية دول المنطقة، مضيفا أن القاهرة تدعم بشكل واضح وكامل أمن واستقرار لبنان والحفاظ على سيادته وسيادته. وحماية شعبها في مواجهة التهديدات والمخاطر التي يواجهونها، وفي هذا السياق دعم الجهود الدولية الجارية، لا سيما الفرنسية والأميركية، لخفض مستوى التوتر في جنوب لبنان.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية والهجرة أن عبد العاطي أشار إلى أن التصعيد المستمر في لبنان، بالإضافة إلى التطورات السلبية التي شهدها البحر الأحمر بالفعل، يتزامن مع التحذير المصري المبكر والمتكرر للغاية من خطر حدوث استمرار الصراع في غزة وضرورة وقفها فوراً وبشكل مستدام ومنع انتشارها وانتشارها على المستوى الإقليمي، بحيث تنزلق المنطقة – بل والعالم أجمع – إلى سيناريوهات مفتوحة لا تجلب إلا المزيد العنف والدمار، ومن الصعب التنبؤ بمساره أو عواقبه الخطيرة على أمن دول المنطقة وعلى السلم والأمن الدوليين.
وفيما يتعلق بالفراغ الرئاسي، جدد وزير الخارجية موقف مصر ودعا إلى إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان في أسرع وقت ممكن، خاصة من خلال التحركات النشطة في إطار مجموعة الخمس (التي تضم مصر وفرنسا)، مشيدا بالجهود المصرية الفرنسية. التنسيق في هذا الشأن. مشيراً إلى أن كافة الاتصالات المصرية مع الأطراف اللبنانية تؤكد على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وفقاً لإرادة اللبنانيين.
ومن جانبها، أشادت المستشارة الفرنسية بالتنسيق المستمر بين مصر وفرنسا بشأن العديد من الملفات الإقليمية، والدور المهم الذي تلعبه مصر في محيطها الإقليمي لضمان أمن واستقرار المنطقة. وأشارت في هذا السياق إلى خطورة الوضع في جنوب لبنان وارتفاع مستوى التصعيد هناك، الأمر الذي يتطلب تكاتف جميع الأطراف الفاعلة من أجل ضمان الهدوء في جنوب لبنان. كما استعرضت الجهود الفرنسية ذات الصلة.