القبة الحديدية ومقلاع داوود.. أهم المعلومات عن منظومة الدفاع الإسرائيلية المستخدمة ضد إيران وحزب الله

منذ 2 شهور
القبة الحديدية ومقلاع داوود.. أهم المعلومات عن منظومة الدفاع الإسرائيلية المستخدمة ضد إيران وحزب الله

وشنت إيران، الثلاثاء الماضي، هجوما صاروخيا واسع النطاق على أهداف عسكرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي. وبلغ الهجوم أكثر من 200 صاروخ باليستي خلال نصف ساعة. وشملت الأهداف قاعدة نافاتيم، التي تضم أيضا طائرات إف-35، وقاعدة نتساريم. وبالإضافة إلى طائرات إف 15، يشمل ذلك أيضًا… إلى قاعدة تل طوف بالقرب من تل أبيب.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم جاء انتقاما للشهيدين إسماعيل هنية والشهيد حسن نصر الله، وكذلك القائد العام للحرس الثوري الإيراني عباس نيلفورشان.

ومن ناحية أخرى، لا يتوقف حزب الله اللبناني عن إطلاق الصواريخ على مستوطنات الاحتلال وأهداف عسكرية أخرى.

ولمواجهة هذه الهجمات والتخفيف من آثارها المدمرة، يستخدم الاحتلال الإسرائيلي نظامًا دفاعيًا متعدد الطبقات ومتعدد المستويات يسمى القبة الحديدية والذي يكلف مليارات الدولارات.

– القبة الحديدية وبحسب بي بي سي، تعود جذور هذا النظام الدفاعي إلى حرب عام 2006 التي خاضها الاحتلال مع حزب الله اللبناني، عندما تم إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل، مما تسبب في أضرار جسيمة وعمليات إجلاء جماعية وعشرات القتلى.

أعلنت شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة الإسرائيلية، أنها طورت نظاما أطلق عليه اسم “القبة الحديدية”. وبعد نحو عام من العمل على تركيب هذا النظام، تم نشره بالقرب من قطاع غزة في صيف 2011 لردع الصواريخ التي تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية.

وزعمت سلطات الاحتلال أن التكنولوجيا العسكرية حققت نسبة نجاح تصل إلى 90% في اعتراض الصواريخ المهاجمة. وتتكون كل بطارية من بطاريات القبة الحديدية، والتي يعتقد أن عشر منها على الأقل في الخدمة في الأراضي المحتلة، من ثلاثة مكونات: المكون الأول هو رادار يكتشف الصواريخ القادمة، ثم هناك صاروخ تامير الاعتراضي الذي يطلق لكشف الصواريخ القادمة. الصواريخ اعتراض الصواريخ وأخيرا يأتي مركز القيادة والسيطرة والذي يحتوي على البرنامج الذي يقوم بإنشاء الرسالة وإرسالها من الرادار إلى الصاروخ الاعتراضي. وهي مصممة للصواريخ التي يتراوح مداها بين 4 كيلومترات و70 كيلومترا لتتمكن من تمييزها في ثوان وإسقاطها في مناطق مفتوحة بعيدة عن تواجد المدنيين أو الأهداف الحساسة، بحسب صحيفة فايننشال تايمز.

منذ عام 2016، نظرت الولايات المتحدة وإسرائيل إلى دعم الدفاع الصاروخي الإسرائيلي، وخاصة تطوير وإنتاج القبة الحديدية، كجزء أساسي من علاقتهما الثنائية.

– ما مدى فعالية القبة الحديدية؟

وعلى الرغم من نسبة النجاح التي أبلغ عنها المسؤولون العسكريون الإسرائيليون والتي تبلغ 90%، فإن جان لوب سمعان، كبير الباحثين في معهد الشرق الأوسط بجامعة سنغافورة، يصف مسألة فعالية القبة الحديدية بأنها مثيرة للجدل إلى حد كبير وأن الحسابات الإسرائيلية غير دقيقة ومبالغ فيها، كما نشر موقع أخبار اليورو.

– ارتفاع تكلفة الدفاع الصاروخي ووفقا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن، فإن تكلفة إنتاج كل صاروخ اعتراضي من طراز القبة الحديدية تتراوح بين 40 إلى 50 ألف دولار.

وتشير الأخيرة إلى أن النظام الكامل الذي يضم رادارًا وجهاز كمبيوتر وثلاث إلى أربع قاذفات، كل منها يحتوي على 20 صاروخًا اعتراضيًا، تبلغ تكلفته حوالي 100 مليون دولار، بحسب فرانس 24.

– مقلاع داود… عصا الطاقم

الطبقة الثانية من المنظومة الدفاعية لجيش الاحتلال تعرف باسم “مقلاع داود” ومهمتها إطلاق الصواريخ الثقيلة والصواريخ الباليستية التكتيكية مثل صواريخ سكود على مدى 100 إلى 300 كيلومتر.

ولم يشهد النظام، الذي دخل الخدمة عام 2017، نشاطًا حقيقيًا إلا في العام الماضي. وأصابت صواريخها الاعتراضية من طراز ستونر عدة قذائف أطلقت من غزة، كما ورد أنها اعترضت صاروخا أطلقه حزب الله باتجاه تل أبيب الأسبوع الماضي.

ويمثل “مقلاع داود” المستوى المتوسط لمختلف مستويات المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، فهو المستوى الدفاعي الأعلى لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية بعد منظومة “القبة الحديدية”.

وبحسب موقع رافائيل للصناعات العسكرية الإسرائيلية، فهو “نظام دفاع جوي وصاروخي كامل متوسط إلى بعيد المدى”.

وسميت “مقلاع داود” نسبة إلى القصة التوراتية التي تفيد بأن الراعي “داود” استخدم المقلاع لقتل العملاق “جالوت” بالحجارة، بحسب مقال نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

-آرو…أحدث نظام تم نشره بعد طوفان الأقصى

وفي نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر، وللمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في غزة، استخدم الطاقم نظام الدفاع الجوي “آرو 3” (Arrow) لاعتراض صاروخ “أرض-أرض” فوق البحر الأحمر. متجهة نحو إسرائيل.

يقوم نظام Arrow-3 بتدمير جميع الرؤوس الحربية غير التقليدية على ارتفاع آمن. تم تطوير هذا النظام من قبل شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية بالتعاون مع شركة صناعة الطائرات الأمريكية بوينغ.

وتم نشر نظام Arrow-3 في القواعد الجوية الإسرائيلية في عام 2017 لحماية الأصول الاستراتيجية الرئيسية والعمل كنظام دفاع وطني. وتشمل وظائف نظام الأسلحة الخاص بها المراقبة والكشف والتتبع والتمييز والهجوم والقتل وتقييم الصواريخ الباليستية القادمة.

وفي عام 2019، وقعت إسرائيل والولايات المتحدة اتفاقية إنتاج مشترك لنظام Arrow-3 وبدأتا “الإنتاج الكامل” للنظام في سبتمبر من ذلك العام.

في قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2021، خصص الكونجرس 77 مليون دولار لشراء نظام Arrow-3 وتطويره وإنتاجه المشترك.


شارك