اغتيال سليماني وضرب قنصلية دمشق.. مواقف سابقة ظهر بها المرشد الإيراني بالبندقية على المنبر

منذ 2 شهور
اغتيال سليماني وضرب قنصلية دمشق.. مواقف سابقة ظهر بها المرشد الإيراني بالبندقية على المنبر

وألقى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي خطبة الجمعة في طهران، وقاد المؤمنين الذين تجمعوا بعشرات الآلاف في مسجد الإمام الخميني في العاصمة الإيرانية طهران.

– نصب نصرالله وقال خامنئي: «كنت أظن أن أخي العزيز، مصدر فخري، والشخصية المحبوبة في العالم الإسلامي، ولغة شعوب المنطقة الفصيحة، ولؤلؤة لبنان المضيئة، سماحة السيد حسن نصر الله، هو الله». من “من يسعد به يجب أن يكرم في صلاة الجمعة في طهران”.

وشدد خامنئي -وظهر سلاح بجانبه- على أن الضربة الصاروخية الإيرانية هي الحد الأدنى للعقاب على جرائم إسرائيل، مضيفا أن بلاده لن تتردد أو تتعجل في القيام بما يلزم لمواجهتها.

وحظيت صورة خامنئي متكئا على البندقية روسية الصنع بشعبية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، مما فتح تكهنات حول أهمية هذا الظهور في العصر الحديث، والذي يرجح أنه حمل رسالة دعم لما تمثله المقاومة.

وليست المرة الأولى التي يظهر فيها خامنئي وبجانبه بندقية وهو يلقي خطبة للمؤمنين.

وفي التقرير التالي سنتحدث عن مناسبات أخرى تكرر فيها هذا المشهد.

– اغتيال قاسم سليماني

ألقى علي خامنئي خطبة الجمعة بمسدس على منبره في 17 يناير 2020 في طهران، وهي المرة الأولى منذ ثماني سنوات، حيث أسقط الحرس الثوري طائرة أوكرانية بمسدس في 3 يناير 2020 خلال غارة جوية أمريكية صاروخ فيلق القدس قاسم سليماني قصير المدى، أدى إلى مقتل 176 شخصًا كانوا على متنه.

– خطبة القسم بعد الهجوم على القنصلية

وظهرت البندقية الروسية مجددا خلال خطبة عيد الفطر الأخيرة، والتي جاءت بعد أيام من هجوم الاحتلال الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أدى إلى مقتل سبعة مستشارين عسكريين، بينهم محمد رضا زاهدي القائد العام لفيلق القدس. -القوات.

وقال خامنئي في خطبته: “القنصليات والسفارات هي جزء من أراضي الدول التابعة لها، وعندما هاجموا القنصلية الإيرانية في دمشق، كان الأمر كما لو أنهم يهاجمون بلدنا”. خطأ في مهاجمة قنصليتنا، وهذا يعني”. بحسب الأعراف العالمية، هجوم على بلادنا، ويجب أن “ينال العقوبة المناسبة عليه، وسيتلقى العقوبة المناسبة لذلك الهجوم”.

وبعد ثلاثة أيام من خطبة خامنئي، في 13 أبريل/نيسان، أطلقت إيران صواريخ وطائرات مسيرة ضد الاحتلال الإسرائيلي ردا على الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق.

ورغم أن الهجوم لم يصب أي أهداف عسكرية وتم اعتراض معظمها قبل أن يتوغل عميقا في إسرائيل، إلا أن المرشد الإيراني علي خامنئي أشاد بالهجمات غير المسبوقة التي تشنها بلاده ضد إسرائيل واعتبرها ناجحة، مؤكدا أن هدفها كان موجودا لإظهار هجمات إيران. أداء.

وأضاف: “مسألة عدد الصواريخ التي أطلقت أو أصابت هدفها، والتي يركز عليها الجانب الآخر، هي مسألة ثانوية وتابعة. القضية الأهم هي إظهار إرادة الشعب الإيراني والقوات المسلحة على الساحة الدولية، وهذا هو سبب انزعاج الجانب الآخر”.

ولقي الإضراب دعما شعبيا من الجانب الإيراني، حيث تجمع المتظاهرون في ساحة فلسطين وسط طهران بعد إعلان الحرس الثوري إطلاق عملية تسمى “الوعد الحقيقي”، وردد المتظاهرون شعارات مثل “الموت لإسرائيل” و”الموت لإسرائيل”. وقال أحد الصحافيين لوكالة فرانس برس إن المتظاهرين رددوا “الموت لأميركا” في تكرار للهتافات التي ترددت في معظم المناسبات الرسمية منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979.

وذكر وزير الخارجية الإيراني الراحل عبد اللهيان أن العمليات العسكرية ضد إسرائيل كانت محدودة لأن القوات الإيرانية لم تستهدف مواقع اقتصادية أو مدنية، في حين كانت هذه القوات دقيقة للغاية في الرد العسكري، وهو ما اعتبر “توبيخا وتحذيرا” لهذا التنسيق. مع واشنطن قبل العملية.

هذا ما عبر عنه رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة في حوار لـ«الشروق»، معتبرا أن ما حدث ليس خطيرا، خاصة في ظل تصريحات وزير الخارجية الإيراني الذي أبلغ الولايات المتحدة عبر وسطاء أجانب بالهجوم. وأبلغت السفارات، وبالإضافة إلى أن هذه المسيرات فشلت في تحقيق نتائج على الأرض، فقد تم منع وعرقلة الغالبية العظمى منها، لكن إيران حققت فوزاً حفظ ماء الوجه.


شارك