35 شركة غذائية تخطط لإبرام عقود تصديرية جديدة و6 مليارات دولار صادرات مستهدفة للقطاع

منذ 2 شهور
35 شركة غذائية تخطط لإبرام عقود تصديرية جديدة و6 مليارات دولار صادرات مستهدفة للقطاع

ويسعى عدد كبير من الشركات والمصانع العاملة في مجال الصناعات الغذائية إلى زيادة حجم صادراتها إلى منطقة الخليج من خلال إبرام المزيد من عقود التصدير الجديدة ودعم مشاركتها في عدد من البعثات والمعارض الدولية.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه المجلس التصديري للصناعات الغذائية بدء مشاركة 35 شركة أغذية مصرية في معرض العراق للأغذية الذي يقام في مركز معارض بغداد، فضلا عن تنظيم بعثة تجارية كبرى لاستكشاف فرص التصدير الموجودة هناك. .

وتعتبر المعارض والوفود أحد الحلول الرئيسية التي يراهن عليها المجلس التصديري للصناعات الغذائية لزيادة حجم صادراته، والتي ستزيد وفقاً لخطط المجلس الطموحة بنسبة 15% سنوياً.

قال المهندس هاني بارزي، رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، إن المجلس يستهدف معدل نمو سنوي مركب قدره 15%، على أن تصل الصادرات إلى 6 مليارات دولار بنهاية عام 2024، وحد أدنى 7.7 مليار دولار بحلول عام 2027.

وأضاف بارزي أن المجلس عمل في الآونة الأخيرة على دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر باعتبارها الكلمة المفتاح في الصادرات، حيث نفذنا نحو 238 برنامجاً تدريبياً إضافة إلى 175 ورشة عمل شهرياً وندوة افتراضية كل أسبوع. مع الشركات التي نفذت شارك فيها 13000 خبير ومصدر.

وأضاف أنه بالإضافة إلى تشكيل مجموعات عمل، قام المجلس أيضًا بتنظيم 11 بعثة تجارية، بما في ذلك مجموعة عمل خاصة بأفريقيا وفريق عمل معني بمجموعة من المنتجات، بما في ذلك التمور والفراولة المجمدة وغيرها من المنتجات التي تتمتع مصر بميزة نسبية فيها.

وبلغت صادرات الصناعات الغذائية نحو 36.5 مليار دولار خلال الفترة من 2014 إلى يونيو 2024، فيما شهدت السنوات الثلاث الأخيرة تطوراً ملحوظاً ووصلت قيمة الصادرات إلى 20.4 مليار دولار.

واحتل قطاع الصناعات الغذائية المركز الثاني بين القطاعات التصديرية في النصف الأول من عام 2024، بإجمالي صادرات بلغت 3.2 مليار دولار، بنسبة نمو 25% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023.

قال محمود بازان وكيل المجلس التصديري للصناعات الغذائية والمدير العام لمجموعة هيرو للصناعات الغذائية بالشرق الأوسط، إن قطاع الصناعات الغذائية من أهم القطاعات عند شرح دوره خلال فترة كورونا في توفير كافة المنتجات الغذائية، على عكس العديد من الدول الأوروبية التي استنفدت إمداداتها الغذائية.

وأضاف وكيل المجلس التصديري أن لدينا الأساس والمقومات القوية للصادرات الناجحة، مشيراً إلى أن القطاع يواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك جودة مواصفات المنتج والأسعار الوظيفية والتكاليف.

وقال بازان إن الدولة تستهدف زيادة الصادرات المصرية إلى 145 مليار دولار بحلول عام 2030، وهو ما يعني معدل نمو سنوي يتراوح بين 17 و18%، وهو ما يمكن أن يحقق أكثر من المستهدف.

وأضاف وكيل المجلس التصديري أن هناك ثلاثة محاور تتعلق بتحديات قطاع الأغذية وهي تكاليف الإنتاج وتكاليف التمويل والتكاليف اللوجستية حيث يجب إلغاء الرسوم المفروضة وتعميق المكون المحلي.

ودعا بازان الشركات إلى تصفية متأخراتها وإعفاء المصانع من دفع الضريبة الإضافية. كما دعا إلى ضرورة وجود شركات وطنية للنقل البحري بتكاليف ثابتة والقضاء على ازدحام الموانئ البرية.

من جانبه قال المهندس احمد السباعي مدير عام المجموعة المصرية السويسرية للمكرونة والطحن ومركزاتها ان المجموعة تشارك في البعثة التجارية المصرية لمنتجي الصناعات الغذائية في العراق وكذلك معرض بغداد الدولي بعد استكمال الاجتماعات الثنائية مع كبار المستوردين العراقيين .

وأكد أن هذه المشاركة تأتي في إطار سعي المجموعة للتوسع في السوق العراقي الذي يعتبر سوقا واعدا للمنتجات المصرية خاصة الغذائية، وهو ما يوضح رغبة المجموعة في تأمين عقود جديدة للتصدير إلى العراق لاستكمالها.

وأشار السباعي إلى أن المجموعة المصرية السويسرية تمكنت من تصدير الصلصة للحكومة العراقية منذ عامين لكنها تريد استعادة هذه العقود.

من جهة أخرى، أشار إلى أن المجموعة شاركت في معرض تصنيع العلامات التجارية «Private Label Middle East» في دبي خلال الفترة من 24 إلى 26 سبتمبر من العام الماضي، مضيفاً أن هذه المشاركة كانت ناجحة وأسفرت عن توسع قاعدة العملاء. قاعدة فتحت أسواقا جديدة.

وأضاف السباعي أن المجموعة تمكنت من زيادة صادراتها في السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت حصة التصدير إلى 70% من إجمالي الإنتاج، مقارنة بـ 30% فقط قبل ثلاث سنوات.

وأكد السباعي أن هذه المقتنيات الدولية القوية تأتي في إطار الخطة الإستراتيجية للمجموعة لزيادة صادراتها والحفاظ على النجاحات التي حققتها خلال السنوات الأخيرة.

وبحسب بيان للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، فإن القطاع يعتزم زيادة صادراته إلى العراق، مشيراً إلى أنه يستهدف زيادة بنسبة 15% بنهاية عام 2024، مع زيادة سنوية مخطط لها بنسبة 20% على الأقل في عام 2025.

وأوضح المجلس أن هذه الأهداف تأتي ضمن استراتيجية مصر لزيادة حصتها السوقية في الأسواق الخارجية وتعزيز التواجد المصري في الأسواق الإستراتيجية مثل السوق العراقي.

قال المهندس أشرف الجزائري، رئيس غرفة الصناعات الغذائية، إن الصناعات الغذائية وصادرات المحاصيل الزراعية لها مستقبل واعد، إذ تصل إلى نحو 10 مليارات دولار بمعدل نمو سنوي 28%، لتصبح منافسة لقناة السويس نظرا لأهميتها. للدخل القومي .

وأوضح أن غرفة الصناعات الغذائية تمثل نحو 26 ألف مصنع للأغذية. التحدي الحقيقي في زيادة الصادرات الغذائية ليس إيجاد الأسواق، بل توفر المواد الخام التي تلبي معايير السلامة الغذائية والبيئة في العالم، بحسب الجزايرلي، المصانع التي تطبق أعلى معايير الجودة وفي أسواق التصدير الأمريكية والعالمية.

وأكد الجزائري أن مصر بذلت جهودا كبيرة لتوسيع الصناعة وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات الغذائية وجذب الاستثمارات من الحكومة ووزارة الاستثمار والتجارة الخارجية والجهات المعنية بإنتاج الغذاء والزراعة الزراعية في مصر في ظل الظروف السياسية القائمة. سوف.

وأوضح الجزايرلي أن الغرفة تدعم بقوة جهود الدولة في تطوير الصناعة والصادرات وزيادة القدرة التنافسية للمواد الغذائية في الأسواق العالمية، بدءاً بتقديم المساعدات الفنية وبرامج التدريب والتأهيل لتدريب المصانع على الالتزام بمواصفات السلامة الغذائية ومواصفاتها. الجودة كما أنها تساعد المصانع على المنافسة والتصدير بالتعاون مع المجلس التصديري للحاصلات والصناعات الزراعية.

يشار إلى أن صادرات الصناعات الغذائية خلال الفترة من يناير 2024 إلى يوليو 2024 بلغت نحو 3.7 مليار دولار بنسبة نمو 23% مقارنة بصادرات نفس الفترة من عام 2023 والتي بلغت 3 مليارات دولار وقيمة نمو 23%. 700 مليون دولار.

وتتصدر الدول العربية الصادرات بنسبة 52%، تليها دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 22%، ثم الدول الأفريقية غير العربية بنسبة 7%، والولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 5%، وبقية دول العالم بنسبة 14%.

وبحسب مصطفى النجاري، نائب رئيس جمعية المصدرين المصريين (إكسبولينك)، تجدر الإشارة إلى أن مصر لديها خطة استراتيجية لتطوير القطاع الزراعي من خلال زيادة المساحة الزراعية بنحو مليوني هكتار إلى 12 مليون هكتار. مقارنة بالمساحة الحالية البالغة 9.6 مليون فدان بحلول عام 2030، والمساحة المستهدفة 21.5 مليون فدان.

وتتوخى الخطة التوسع الأفقي والرأسي لزراعة التصدير، مما سيساعد على زيادة الصادرات الزراعية (الخضار والفواكه) إلى 14 مليار دولار بحلول عام 2030.


شارك